سورية

على خلفية تحرك القوات الروسية في المنطقة لضبط إيقاعها … جيش الاحتلال التركي يقلص وتيرة التصعيد شمال حلب

| حلب- خالد زنكلو

بعد موجة تصعيد واعتداءات طوال الأسبوع الماضي، تراجعت وتيرة الاستهدافات التي ينفذها جيش الاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، لتقتصر على مناطق محدودة تعتقد أنقرة أنها تحوي جيوباً للوحدات الكردية.

فبعد أن وسع جيش الاحتلال التركي مروحة أهدافه في ريف حلب الشمالي باتجاه تل رفعت، ونحو منبج بريف المحافظة الشمالي الشرقي، تراجعت حدة القصف في الأيام الثلاثة الأخيرة، ما خفف من مخاوف ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، من توغل جديد لجيش الاحتلال داخل الأراضي السورية على حساب مناطق هيمنتها، لإقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة بعمق 30 كيلو متراً.

وكانت إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نفذت طوال العام الماضي مع الميليشيا التي تدعى «الجيش الوطني» التابعة لها، هجمات باتجاه مناطق نفوذ «قسد» شمال وشمال شرق سورية بهدف إقامة «الآمنة»، وفق تصريحات أردوغان وكبار مسؤولي إدارته، من دون مفاعيل كبيرة على الأرض باستثناء تدمير البنية التحتية النفطية والخدمية في مناطق الميليشيات، قبل أن يعزف وعيد أردوغان في تصريحات أخيرة له على النغمة ذاتها، ما أثار مخاوف الميليشيات مجدداً من تكرار السيناريو السابق.

ميدانياً، ضبط جيش الاحتلال التركي إيقاع قصفه العشوائي باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي وقلص من دائرة استهدافاته وذلك بعد أن سيّرت القوات الروسية في 22 الشهر الجاري دورية عسكرية عند خطوط تماس جيش الاحتلال التركي وميليشياته من جهة، مع مناطق انتشار الجيش العربي السوري وجيوب الوحدات الكردية من جهة أخرى، وفي مقدمتها «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد»، التي تنفذ بين الحين والآخر عمليات تسلل نحو مناطق جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وفق قول مصادر محلية شمال حلب.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي قصف بمدفعيته الثقيلة أمس جوار بلدتي أم حوش وحربل بريف حلب الشمالي، بعد يوم من قصف الأولى مع بلدة أم القرى، حيث لم يتم التأكد من وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن