واصل عدوانه الهستيري لليوم الـ233 على مختلف أنحاء القطاع وارتكب المزيد من المجازر … الاحتلال الإسرائيلي يدمر 80 بالمئة من مقدرات الدفاع المدني في غزة
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانها الهستيري على مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الـ233 وارتكبت المزيد من المجازر بحق المدنيين، حيث ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى نحو 36 ألف شهيد حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين تسبب في دمار 80 بالمئة من مقدرات جهاز الدفاع المدني.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس عن مصادر طبية، تأكيدها ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35984، والإصابات إلى 80643، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 81 مواطناً، وإصابة 223 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي وقت لاحق أمس ذكرت «وفا» نقلاً عن مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزل عائلة خلة في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 13 مواطناً على الأقل بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات.
وأضافت المصادر: إن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني تواصل البحث عن ناجين أو شهداء تحت الركام، بعد أن سوت صواريخ الاحتلال المنزل بالأرض.
ورغم أوامر محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي لكيان الاحتلال بوقف فوري لعدوانه وأي تحرك آخر في محافظة رفح جنوب القطاع، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية للقطاع صعدت قوات الاحتلال من عدوانها على رفح، وقصفت طائراتها الحربية ومدفعيتها عدة مناطق شرق وغرب ووسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، وتدمير كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم على ما ذكرت «وفا».
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة رصرص وسط مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى الكويت التخصصي غرب المدينة وفقا للوكالة التي نقلت عن مصادر طبية، بأن فرق إسعاف ومواطنين قاموا بانتشال جثامين 6 شهداء بعد استهداف صاروخي من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة قشطة في منطقة خربة العدس شرق مدينة رفح، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال بالقذائف مخيم يبنا وسط مدينة رفح ووصلت إصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي.
كما استهدف قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار من دبابات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي سوق الحلال وحي قشطة جنوب مدينة رفح.
كما أفادت مصادر محلية أخرى حسب الوكالة، بأن مدفعية الاحتلال قصفت تجمعاً للمواطنين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة آخرين.
في وسط القطاع قصفت طائرة حربية إسرائيلية شقة سكنية في برج الإيمان بمخيم 2 في منطقة النصيرات في حين استهدفت غارة جديدة من طائرة حربية إسرائيلية مخيم النصيرات وفق ما ذكرت «وفا» التي تحدثت عن قصف مدفعي إسرائيلي عنيف استهدف مناطق شمال القطاع وقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالاً.
بدوره نقل موقع «اليوم السابع» عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير البنية التحتية بالقطاع، وناشد بضرورة المساعدة للاستمرار في تقديم الخدمات للفلسطينيين.
وأضاف بصل: إن الاحتلال الإسرائيلي دمر 80 في المئة من مقدرات جهاز الدفاع المدني، باستمرار القصف الإسرائيلي، الذي وصفه بـ«الهستيري»، ويستهدف مختلف أنحاء القطاع.
وأوضح أن الاحتلال يدمر سيارات الدفاع المدني التي تنتشل الشهداء والمصابين، ويمنع تقديم الخدمات الطبية إلى المدنيين بالقطاع، ويواصل استهداف المنازل بالتزامن مع قصف بالمدفعية الإسرائيلية.
وأكد بصل ضرورة توفير الضمانات الأمنية لحماية مقدمي الخدمة الطبية من القصف الإسرائيلي، لافتاً إلى أن آلاف الشهداء من الفلسطينيين سقطوا جراء منع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفيات.
وأكد بصل بحسب مواقع إلكترونية أخرى أن الواقع «صعب جداً» في القطاع مضيفاً: «واقع البنية التحتية مأساوي، والمنظومة الصحية تعاني بشكل كبير، في ظل استمرار العملية العسكرية وعمليات القصف ومنع الاحتلال تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين».
ولفت إلى منع الاحتلال وصول الوقود لمقدمي الخدمة والمستشفيات وطواقم الدفاع المدني، والذي تحتاجه بشدة لتتمكن من القيام بمهامها على أكمل وجه.
وأشار إلى «تدمير الاحتلال كميات كبيرة من مقدرات ومعدات الدفاع المدني المستخدمة في عمليات انتشال وإنقاذ وإسعاف المواطنين»، مؤكداً أن «جهود وعمليات الإغاثة مستمرة في ظل المشهد المأساوي داخل القطاع».
وذكر أن «عمليات الإغاثة ليست بالقدر المطلوب»، قائلاً: «نعمل في أجواء صعبة وخطيرة في ظل استمرار الحرب على القطاع، طالبنا بحصانة للطواقم التي تعمل في الميدان، ولكن لا حصانة في القطاع، الجميع مستهدف وتحت وطأة النيران».
في الأثناء أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، انقطاع خدمات الإنترنت الثابتة في مدينة غزة وشمال القطاع على ما ذكر «موقع «اليوم السابع»، وقالت الشركة، في بيان صحفي: «نأسف للإعلان عن انقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مدينة غزة وشمال القطاع، بسبب العدوان المستمر.. طواقمنا تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن».