عربي ودولي

تزايد تقدم الإسرائيليين للحصول على الجنسية الألمانية … مستوطنة «مرغليوت» تطرد الجنود وتقطع علاقتها بحكومة الاحتلال

| وكالات

تحتد الخلافات في كيان الاحتلال، حيث أعلن رئيس مستوطنة «مرغليوت» في شمال فلسطين المحتلة إيتان دافيدي، أن السلطات في المستوطنة قررت قطع العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية وإخراج كل الجنود منها، بالتزامن مع ذلك كشفت هيئة البث العامة الإسرائيلية عن وجود ارتفاعٍ غير مسبوق في طلبات الحصول على الجنسية الألمانية بين الإسرائيليين من أصول ألمانية.

وأعلنت السلطات في مستوطنة «مرغليوت» الواقعة في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، أن على جيش الاحتلال سحب قواته منها، معتبرةً أنها «بحاجة إلى الحماية من الحكومة الإسرائيلية التي تحطم المستوطنة بقراراتها».

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رئيس مستوطنة «مرغليوت» إيتان دافيدي، أعلن أن المستوطنة قررت قطع العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية وإخراج كل الجنود منها، مشيراً إلى أن غرفة العمليات العسكرية في المستوطنة ستغلق ولا يمكن لأحد بمن فيهم جنود وضُباط الجيش الإسرائيلي، دخول المستوطنة.

وأكد أن «مستوطنة مرغليوت ليس بحاجة إلى الحماية من حزب الله، بل من الحكومة الإسرائيلية التي تدمر المستوطنة بقراراتها»، وأشار إلى أن «المستوطنة تضررت من قرار الحكومة ووزارة الزراعة بنحو مباشر، الذي تسبب بضرر أكبر من صواريخ حزب اللـه المضادة للدروع».

يأتي ذلك في وقتٍ تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استياء رؤساء السلطات في مستوطنات الشمال من تجاهل حكومة الاحتلال للحرب التي تجري منذ 8 أشهر عند الحدود مع لبنان.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة يمثّل «شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال»، واصفةً الأمر بـ«الخزي».

وتحدّثت الصحيفة عن «تفكّك المجتمع الإسرائيلي والشعور العام بالضياع بين أفراده»، مؤكدةً أن تأهيل الأضرار التي أصابت الاقتصاد الإسرائيلي وتلك الناجمة عن سحق الردع وانهيار الثقة بين الحكومة والمستوطنين «سيتطلب أعواماً».

في غضون ذلك، كشفت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن هناك ارتفاعاً غير مسبوق في طلبات الحصول على الجنسية الألمانية بين الإسرائيليين من أصول ألمانية.

وقدّم عددٌ كبير من الإسرائيليين المنحدرين من أسلافٍ ألمان مؤخراً طلبات إلى السلطات الألمانية للحصول على ما يسمى «التجنس التعويضي»، وذلك مع تزايد منسوب فقدان الأمن في كيان الاحتلال.

وذكرت صحيفة شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة أمس الإثنين، استناداً إلى المكتب الاتحادي للشؤون الإدارية، أنه في الفترة الممتدة من كانون الثاني حتى نيسان من هذا العام تمّ تلقي 6869 طلباً من هذا النوع.

وبلغ عدد هذه الطلبات العام الماضي بأكمله 9129 طلباً، وفي عام 2022 بلغ العدد 5670 طلباً، وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن من المتوقع أن يشهد هذا النوع من الطلبات ارتفاعاً كبيراً خلال هذا العام، مع مواصلة مسار التصعيد في المنطقة ارتفاعه، الذي تمّ تسجيله في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن