عربي ودولي

رام الله: مجزرة رفح تكذّب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في غزة … المقاومة تواصل تصديها للاحتلال وتستهدف قواته في المغازي وجباليا

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» لليوم الـ234، تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونفذت عملياتٍ وكمائن نوعية مستهدفةً قوات الاحتلال عند محاور القتال كافة، في حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجزرة «الخيام» في رفح تكذّب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، دك قوات الاحتلال المتقدمة شرق مخيم المغازي وسط القطاع بقذائف الهاون، على حين عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى شرق مخيم جباليا.

بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة «RPG» في محور تقدم مخيم جباليا وإصابتها بشكل مباشر، بينما عرضت كتائب شهداء الأقصى في معسكر جباليا أيضاً مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي، في حين خاضت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتنوعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما استهدفت قوة متحصنة في أحد المباني في محيط حي القصاصيب شمال قطاع غزة.

وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق بأن جيش الاحتلال قلّص قواته في العملية شرق رفح، مشيرةً إلى أن لواء «غفعاتي» خرج من المدينة صباح أول من أمس الأحد، على وقع عمليات المقاومة في الشمال والجنوب.

وفي السياق، أكدت كتائب القسّام استهدافها 5 دبابات وجرّافتين عسكريتين وناقلة جند إسرائيلية، بقذائف «الياسين105» و«تاندوم» وعبوات «شواظ» و«العمل الفدائي»، وذلك في منطقة «بلوك2» وشارع الداخلية بمخيم جباليا شمالي القطاع.

واستهدفت القسّام كذلك قوات الاحتلال في حي القصاصيب في المخيم نفسه، بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وأكدت أن مجاهديها استهدفوا دبابة «ميركافا4» إسرائيلية، بقذيفة «الياسين105» محلية الصنع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.

سرايا القدس من جهتها، نشرت مشاهد توثّق استهدافها تجمّعاً لآليات جيش الاحتلال بعددٍ من عبوات «أبابيل» المقذوفة شرق مخيم جباليا، كذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها دكّوا بوابل من قذائف «الهاون» من عيار (60)، تجمّعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمال القطاع.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجزرة الخيام في رفح تكذّب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أول من أمس، عبر استهداف خيام النازحين قسراً شمال غرب رفح، والتي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء نتيجة القصف العنيف والحرق الشديد، إضافة إلى عشرات الجرحى ممن فقدوا أطرافهم ومعظمهم من الأطفال والنساء، بشكل يترافق مع استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية وإخراجها على الخدمة، والنقص الحاد في إدخال الأدوية والعلاجات اللازمة.

واعتبرت الوزارة في بيان صادر عنها أمس الإثنين، «أن هذه الجريمة دليل جديد يؤكد أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين، تكذّب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، في استخفاف إسرائيلي رسمي بمسار العدالة الدولية وأوامرها وقراراتها، ودليل قاطع على أن الوقف الفوري للعدوان هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين».

وطالبت الوزارة الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها تحت حجج وذرائع واهية، بصحوة ضمير والتوقف عن تعطيل الحراك الدولي لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن