عربي ودولي

اختتم زيارة دولة إلى أوزبكستان.. والصين دعت لمؤتمر سلام حول أوكرانيا … بوتين: الأغلبية باتت تؤيد إقامة نظام عادل وديمقراطي للعلاقات الدولية

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن المجتمع الدولي بأغلبيته بات يؤيد بناء نظام عادل وديمقراطي للعلاقات الدولية، على حين أعلنت الصين أمس الإثنين تأييدها عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الأزمة الأوكرانية تعترف به كل من موسكو وكييف، ويتم بمشاركة متساوية لجميع الأطراف.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله في رسالة للمشاركين والضيوف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: إن «موضوع هذا المنتدى حول «عالم متعدد الأقطاب وتشكيل نقاط نمو جديدة» يقوم على تأييد كبير ومتزايد من المجتمع الدولي لبناء نظام عادل وديمقراطي للعلاقات الدولية يستند إلى مبادئ المساواة الحقيقية ومراعاة المصالح المشروعة واحترام التنوع الثقافي والحضاري بين الدول والشعوب».

وأشار بوتين إلى أن المنتدى أتاح على مدى ربع قرن فرصة للسياسيين والخبراء ورجال الأعمال والعلماء والصحفيين من كل الدول لمناقشة الاتجاهات الرئيسية في التنمية الاقتصادية الروسية والعالمية الشاملة، لافتاً إلى ضرورة التركيز على سبل تعزيز التعاون الدولي وتحفيز التقدم العلمي والتكنولوجي وتنمية رأس المال البشري، ومواجهة تحديات العصر بشكل فعال.

من جهة ثانية، أشاد بوتين الذي وصل أول من أمس الأحد إلى أوزبكستان بالعلاقات الروسية الأوزبكية، مشيراً إلى أن زيارة الدولة التي يؤديها لهذا البلد من بين أولى الجولات الخارجية له بعد الانتخابات، ما يؤكد أهمية هذه العلاقات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرضيايف بمجمع «القصر الأخضر» الرئاسي في ضواحي طشقند قال: «لقد جاء هذا الوفد واسع التمثيل إلى أوزبكستان، وهذه من الزيارات الخارجية الأولى عقب الانتهاء من الانتخابات، وليس من قبيل المصادفة أن يأتي وفد بهذا التمثيل إلى أوزبكستان لما يؤكد عليه ذلك من علاقاتنا ذات الطابع الخاص، وشراكتنا الإستراتيجية وعلاقات التحالف».

وأشار بوتين إلى أن وتيرة تطور العلاقات الاقتصادية تلفت الأنظار حقاً، وأكد أهمية صيغة «مجلس الأقاليم» بين البلدين، وأن أهم شيء «عدم عرقلة تطور هذه الصيغة وتهيئة الظروف وهو ما سنحاوله»، واعتبر أن ذلك سيسهم في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والإنسانية بين البلدين.

ووفقاً لبوتين، ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنحو 30 بالمئة خلال العام الماضي، استناداً للإحصاءات الأوزبكية، وبنسبة أقل استناداً للإحصاءات الروسية التي وصفها الرئيس بـ«الصارمة»، وتابع: «لكن هذه نتيجة جيدة للغاية»، وأضاف إنه بفضل جهود الرئيس الأوزبكي وحكومة أوزبكستان، تتنوع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتتمتع بآفاق جيدة، ولاسيما في مجال التعاون الصناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال بوتين: إن العلاقات بين روسيا وأوزبكستان تتطور بشكل ديناميكي على أساس مبادئ المساواة والاحترام، مردفاً بالقول: تم إعداد حزمة قوية من الوثائق في مجال التجارة والتبادل التجاري والذرة السلمية للتوقيع، فيما ينمو حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوزبكستان بوتيرة جيدة، وتتم تهيئة الظروف الجيدة للاستثمار المباشر.

وقد استثمرت روسيا، وفقاً لبوتين، ما يقرب من 10 مليارات دولار في اقتصاد أوزبكستان، وهناك إمكانية لنمو هذا المؤشر، وتابع إن صادرات الغاز الروسي إلى أوزبكستان عبر كازاخستان تتم قبل الموعد المحدد بوقت طويل، وروسيا مستعدة لزيادة حجم الصادرات من الغاز.

من جانبه، تحدث ميرضيايف عن التنفيذ الناجح لخريطة طريق التعاون المكونة من 63 نقطة، وقال: «أعتقد أن لدينا اليوم جدول أعمال واسع النطاق، وسوف نتناول جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وقد وقعنا خريطة طريق مكونة من 63 نقطة، وهناك تقدم حقيقي»، وأعلن الرئيس الأوزبكي عن ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري من 10 إلى 20 مليار دولار.

ووصل الرئيس الروسي أول من أمس الأحد إلى أوزبكستان في زيارة دولة استمرت يومين وأمس أجرى مباحثات ثنائية موسعة مع نظيره الأوزبكي في مجمع «القصر الأخضر» الرئاسي بضواحي طشقند قبل أن ينضم لهما وفدان من كبار المسؤولين في البلدين، وتمثل زيارة بوتين إلى أوزبكستان المحطة الثالثة له في جولاته الخارجية منذ بداية ولايته الجديدة، التي استهلها بالصين، قبل أن يتوجه إلى بيلاروس.

في الغضون، أعلنت الصين تأييدها عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الأزمة الأوكرانية تعترف به كل من موسكو وكييف، ويتم بمشاركة متساوية لجميع الأطراف، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي أمس: إن «الصين حافظت دائماً على موقف موضوعي وعادل فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وأصرت أيضاً على تعزيز المصالحة والمفاوضات»، معربة عن استعداد بلادها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة، وفق ما نقلت وكالة «نوفوستي».

ورداً على سؤال ما إذا كانت الصين سترسل ممثلاً إلى المؤتمر المزمع عقده في سويسرا بخصوص أوكرانيا والذي تغيب روسيا عن المشاركة فيه، قالت نينغ: إن «الصين لم تصدر موقفاً رسمياً حتى الآن بخصوص مثل هذه المشاركة».

بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير قرية إيفانوفكا في مقاطعة خاركيف وبلدة نيتايلوفو بجمهورية دونيتسك، والقضاء على مئات العسكريين الأوكرانيين والسيطرة على مواقع لقوات كييف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن