شؤون محلية

«تنزيلات» الأسعار باللاذقية متى تنزل؟

| اللاذقية – عبير سمير محمود

بدأت كذبة «التنزيلات» في أسواق اللاذقية، فبعد أن وصلت أسعار الألبسة والأحذية إلى أرقام لا تُصدق تبدأ هذه الأيام بالنزول درجة واحدة عن سلم الأسعار الخيالي وكأن التخفيضات اسم على غير مسمّى كما تقول لميس لـ«الوطن» مبينة أنها تنتظر هذه الفترة من كل عام لتشتري حذاء شتوياً وتقوم بتخبئته للعام القادم مخافة أن يتضاعف سعره مع كل موسم جديد كما ذكرت وهي تتجول بين المحال التجارية باحثة عن التنزيلات الأكبر نسبياً بينها.
بدورها ذكرت سيدة لم تجد رداء شتوياً لصغيرتها بسعر معقول قائلة: الأسعار ليست لنا! ربما تكون لأصحاب المحال والتجار فقط فهم يبيعون وعائلاتهم تشتري، فالجيبة واحدة هم أصحاب السوق بقطبيه البائع والمشتري، فالعائلات ذات الدخل المحدود لا تستطيع شراء الألبسة من الأسواق بداية الموسم وخاصة أن سعر الجاكيت الجوخ مثلاً بدأ بـ10 آلاف ليرة وهو أكثر من نصف مرتب زوجي، لذا ننتظر التنزيلات عل وعسى أن نستطيع شراء واحدة للشتاء القادم.
أما تالا فقد أكدت لـ«الوطن» وهي تشتري «جزمة» كان قد وصل سعرها إلى 27 ألف ليرة سورية بداية الموسم أنها تشتريها بـ20 ألفاً، لتضيف والدتها: اشتركت بجمعية حتى أقدر اشتريها لبنتي مشان تروح فيها عالجامعة بعد ما عجبتها الشهر الماضي وما قدرت جبلها ياها.
وفي جولة لـ«الوطن» في أسواق اللاذقية لاحظت «عين الوطن» بدء بعض المحال بتعليق إعلانات التنزيلات بنسب مختلفة إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بما يطلقون عليه نهاية الذروة الموسمية ودخل المواطن بالمحافظة بشكل عام، فسعر الحذاء بمرحلة التخفيضات يتراوح بين 6 آلاف و25 ألفاً، أما الجاكيت الشتوي فيتراوح سعره بين 9 آلاف و30 ألفاً والحقيبة النسائية بين 4 آلاف و10 آلاف ليرة سورية حسب تصنيف السوق بين (الشعبي والعبّارة)، ليسأل مواطن من ذوي الدخل المحدود: من المسؤول عن هذا الغلاء فهل هذه الأسعار لأهل اللاذقية أم لأهل المريخ!
وبطرح هذا السؤال على صاحب أحد المحال التجارية ذكر مبرراً بأن غلاء المواد الأولية حسب سعر صرف الدولار وإغلاق عشرات المعامل خاصة بحلب وارتفاع أجرة اليد العاملة إضافة إلى العقوبات المفروضة على البلد ومنع الاستيراد، كل هذه العوامل أدت لتضاعف الأسعار عن سنوات سابقة، مبيناً أن الغلاء أضرّ حتى أصحاب المهن وصناع الألبسة والأحذية، فالجميع بدائرة واحدة ولا يستطيع أحد التحكم بالسوق، فالغلاء عالمي وما باليد حيلة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن