دوفبييك خطف لقب الهداف في الجولة الختامية من الليغا … أتلانتا ضمن الرابع وعينه على الثالث وإيمبولي ينجو .. وداعية سلبية لـ «كروس» وفوز تاريخي لجيرونا واحتفالي للبرشا

| خالد عرنوس

اختتم موسم 2023-2024 على صعيد الدوري في كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم تحمل الجولة الختامية الكثير من الأحداق المهمة على مستوى الترتيب في الليغا اللهم إلا إذا استثنينا صدارة الهدافين، وعلى صعيد آخر ودعت بعض أندية الليغا عدداً من نجومها ومدربيها كما حدث مع الألماني توني كروس أو مدربي برشلونة وإشبيلية، وفي إيطاليا ضمن أتلانتا المركز الرابع على الأقل عقب فوزه على تورينو بالثلاثة وعاد يوفنتوس إلى سكة الانتصارات إلا أنه مازال مهدداً بفقدان المركز الثالث لمصلحة أتلانتا، وحضرت الإثارة على مستوى الهبوط حتى الثواني الأخيرة في ملعبي كاستيلاني الخاص بإيمبولي وبينيتو ستيربي الخاص بفرزينوني وبالنهاية سقط الأخير إلى السييرا B بالخسارة أمام أودينيزي.

وداعيات

تخللت بعض المباريات عواطف جياشة مع وداع بعض اللاعبين كما حدث مع النجم الألماني توني كروس الذي أعلن اعتزاله هذا الصيف، فكانت مباراة الريال وبيتيس هي الأخيرة أمام جماهير الفريق الملكي التي أزعجها الخبر لكنها احتفلت بنجمها الراحل وإن جاءت النتيجة سلبية بعدما أخفق رفاقه بالتسجيل للمرة الثانية فقط هذا الموسم وكلتاهما انتهت بالتعادل السلبي وكلتاهما في برنابيه حيث لم يخسر بطل الليغا.

وفي كلاسيكو إشبيلية مع برشلونة كان الوداع مزدوجاً لمدربي الفريقين، تشافي مدرب البرشا وكيكي فلوريس مدرب إشبيلية ومعهما احتفل لاعبو الفريقين فقدموا مباراة جميلة انتهت لمصلحة الكاتالوني بهدفين لواحد فخسر الأندلسي للمباراة الرابعة على التوالي في أسوأ خاتمة لموسم له خلال الألفية الثالثة في حين البرشا سجل فوزه الرابع على التوالي معززاً وصافته.

نتائج قياسية

7 أهداف كاملة سجلها جيرونا بمرمى غرناطة الهابط سابقاً إلى الدرجة الثانية وسجل منها أرتيم دوفبييك ثلاثية هي الثانية في سجله الشخصي هذا الموسم والحادي عشر بعموم الليغا وهو الهاتريك الثالث الذي يتلقاه غرناطة، وهو الفوز الأعلى تاريخياً للفريق الكاتالوني الصغير خلال مواسمه الأربعة بين الكبار، وبه أكد أحقيته بالمركز الثالث، وحقق ألميريا فوزاً تاريخياً بدوره على جاره قادش في لقاء الهابطين بستة أهداف لهدف مسجلاً انتصاره الأعلى في عشرة مواسم ظهر خلالها في الليغا علماً أنه سبق لألميريا أن سجل أربعة أهداف مرتين فقط خلال 379 مباراة سابقة أما انتصاره الأعلى سابقاً فكان بفارق 3 أهداف وسجله غير مرة، يذكر أن ألميريا سجل ثلاثة انتصارات فقط هذا الموسم جاءت كلها في الجولات العشر الأخيرة من الموسم، وهو فوزه الأول في ملعبه.

النتائج الكاملة – الإسباني 38

ريال مدريد × بيتيس صفر/صفر، إشبيلية × برشلونة 1/2، جيرونا × غرناطة 7/صفر، سوسيداد × أتلتيكو مدريد صفر/2، رايو فاليكانو × بلباو صفر/1، أوساسونا × فياريال 1/1، خيتافي × مايوركا 1/2، سلتا فيغو × فالنسيا 2/2، لاس بالماس × ألافيس 1/1، ألميريا × قادش 6/1.

حصيلة الجولة الأخيرة

– 4 تعادلات أحدها سلبي مقابل 6 انتصارات منها 4 للضيوف ومنها 3 بأهداف من الجانبين فشهدت الجولة تسجيل 31 هدفاً جاء اثنان منها بالنيران الصديقة و4 أهداف من نقطة الجزاء وأهدر يوليانو سيميوني (ألافيس) ركلة خامسة.

– 41 بطاقة صفراء أشهرها الحكام في 9 مباريات وخلت مباراة سلتا × فالنسبا من البطاقات مقابل 8 صفراوات في مباراتي جيرونا × خيتافي وسوسيداد × أتلتيكو مدريد، وطرد فاكوندو بليستيري (غرناطة) وساوول نيغويز (أتلتيكو مدريد) بالإنذار الثاني.

– بعد 380 مباراة سجل 1005 أهداف بمعدل 2,64 في المباراة الواحدة، وشهدت الجولة الأخيرة فوز جيرونا على غرناطة 7/صفر وهي النتيجة الأعلى إلى جانب فوز أتلتيكو مدريد على أرض جاره رايو فاليكانو، وشهدت 4 مباريات تسجيل 8 أهداف كأغزر المباريات أهدافاً ومنها تعادل فياريال مع ريال مدريد 4/4، وفوز سوسيداد على رايو وجيرونا على مايوركا وفياريال على برشلونة وكلها بنتيجة 5/3.

هداف اللحظات الأخيرة

بقي جود بيلنغهام نجم ريال مدريد الجديد متصدراً لائحة هدافي الليغا حتى الجولات العشر الأخيرة فدخل أكثر من لاعب على خط المنافسة، وفي الجولة قبل الأخيرة قلب النرويجي ألكسندر سورلوت لاعب فياريال المعطيات عندما سجل سوبر هاتريك بمرمى ريال مدريد انتزع به صدارة الهدافين من الأوكراني أرتيم دوفبييك الذي كان متصدراً بفارق هدف فاعتقد الجميع أن سورلوت قريب جداً من حسم جائزة البيشيتشي كأفضل هداف في الليغا إلا أن دوفبييك ردّ في الجولة الأخيرة بهاتريك بمرمى غرناطة استعاد به الصدارة برصيد 24 هدفاً مقابل 23 لسورلوت الذي أخفق بالتسجيل بمرمى أوساسونا ليكتفي بالوصافة برصيد 23 هدفاً، ويحسب للنرويجي أنه لم يتصدَّ لأي ركلة جزاء على حين سجل دوفبيك 7 ركلات وأهدر ركلة ثامنة.

وخاض كل من اللاعبين 24 مباراة مقابل 28 مباراة لجود بيلنغهام الذي سجل 19 هدفاً أحدها من علامة الجزاء، واحتل بيلنغهام المركز الثالث بالمشاركة مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف البرشا وهداف الموسم الماضي وقد سجل أهدافه الـ19 خلال 34 مباراة ومنها 4 عبر نقطة الجزاء، وجاء الكرواتي أنتي بوديمير (أوساسونا) بالمركز الخامس برصيد 17 هدفاً سجلها في 33 مباراة ومنها 3 ركلات جزاء يليه الفرنسي المخضرم أنتوني غريزمان (أتلتيكو مدريد) بـ16 هدفاً خلال 33 مباراة ومنها 4 ركلات جزاء وشاركه المغربي يوسف النصيري المركز السادس بهدفه بمرمى برشلونة وقد لعب 31 مباراة وسجل هدفاً من نقطة الجزاء.

إثارة الثواني الأخيرة

في إيطاليا تعادل قطبا ميلانو، إنتر البطل للمرة الثالثة خارج أرضه من 7 تعادلات كلها بأهداف، في حين تعادل وصيفه ميلان للمرة الرابعة في سان سيرو وكلها بأهداف، واستعاد يوفنتوس نغمة الانتصارات بعد 6 تعادلات متتالية ليصل المباراة الثامنة بلا هزيمة، وسجل أتلانتا انتصاره السادس وهو الفوز الذي أكد حلوله بالمركز الرابع ما حرم روما من فرصة ليكون الفريق الإيطالي السادس الذي يشارك في دوري الأبطال، وكان أتلانتا احتفل قبل مباراته مع تورينو مع جمهوره بلقبه الأوروبي الأول الذي توج به يوم الأربعاء الماضي (اليوروباليغ) على حساب ليفركوزن الألماني.

هذا على مستوى أندية القمة أما في القاع فقد كانت المنافسة ثلاثية على مقعد الهبوط الثالث، وقد يكون من حسن حظ إيمبولي أقرب المهددين أن منافسيه فرزينوني وأودينيزي تواجها في المباراة الأخيرة وكان مطلوباً منه الفوز على ضيفه روما للنجاة من الهبوط، تقدم إيمبولي مبكراً إلا أن روما أدرك التعادل مع نهاية الشوط الأول، وحتى الدقيقة 75 كانت النتيجة تشير إلى التعادل في المباراتين ما يعني سقوط إيمبولي، ولأن أودينيزي سجل هدفاً في الدقيقة 76 فإن لاعبي إيمبولي كانوا بحاجة إلى هدف الإنقاذ الذي وقع عليه مباي نيانغ في الدقيقة من الوقت بدل الضائع وبه نجا إيمبولي من الهبوط ليصبح فرزينوني ثالث الهابطين مرافقاً لساسولو وساليرنتانا، وضمن إيمبولي الظهور في السييرا A موسماً رابعاً على التوالي وسابع عشر في تاريخه الممتد لأكثر من مئة عام.

النتائج الكاملة – الإيطالي 38

هيلاس فيرونا × إنتر ميلانو 2/2، ميلان × ساليرنتانا 3/3، يوفنتوس × مونزا 2/صفر، أتلانتا × تورينو 3/صفر، جنوى × بولونيا 2/صفر، إيمبولي × روما 2/1، كالياري × فيورنتينا 2/3، نابولي × ليتشي صفر/صفر، لازيو × ساسولو 1/1، فرزينوني × أودينيزي صفر/1.

حصيلة الجولة الختامية

– 28 هدفاً شهدتها الجولة الأخيرة من خلال 4 تعادلات أحدها سلبي مقابل 6 انتصارات منها 4 لأصحاب الضيافة و4 بنتائج نظيفة، وجاء هدفان من علامة الجزاء.

– 29 مرة ظهر اللون الأصفر وتحول إلى الأحمر مرة واحدة فطرد لاعب مونزا أليسيو زربين بالإنذار الثاني وشهدت مباراة كالياري × فيورنتينا 7 صفراوات على حين خلت مباراة نابولي × ليتشي من البطاقات.

لاوتارو النجم الأعلى

كما هو متوقع توج الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز هدافاً للدوري الإيطالي برصيد 24 هدفاً رغم أنه لم يسجل سوى هدف وحيد خلال 15 جولة أخيرة ذلك أنه تصدر لائحة الهدافين بفارق كبير منذ مرحلة الذهاب، وقد لعب 33 مباراة وسجل هدفين من علامة الجزاء يليه الصربي دوشان فلاهوفيتش بـ16 هدفاً سجلها خلال 33 مباراة أيضاً، منها اثنان كذلك عبر نقطة الجزاء، ثم الفرنسي المخضرم أوليفيه جيرو (ميلان) بـ15 هدفاً وظهر في 35 مباراة وزار الشباك 4 مرات عبر الجزاء، ويتساوى معه هداف الموسم الماضي النيجيري فيكتور أوسيمين (نابولي) لكنه خاض 25 مباراة فقط وسجل 3 ركلات جزاء، وسجل النرويجي ألبرت غودموندسون (جنوى) 14 هدفاً في المركز الخامس خلال 35 مباراة ومنها 4 أهداف من علامة الجزاء.