شؤون محلية

مشاريع بحثية علمية مهمة في حماة.. وتأسيس شركات بين الطلاب والباحثين في الجامعة … مشروعان مهمان.. الأول استبدال نبات الذرة بنبات الدخن والآخر جهاز تلقيح صناعي للأبقار يزيد من الإنتاج

| حماة- محمد أحمد خبازي

على مدى يومين شهدت جامعة حماة ورشة عمل مهمة جداً، أقيمت بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي، حول «تحفيز نقل التقانة واستثمار مخرجات البحوث العلمية»، بهدف تأسيس شراكات بين الطلاب والباحثين في الجامعة والقطاعات الصناعية والزراعية والفعاليات الاقتصادية.

وحول هذه الورشة وأهميتها في تحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع والبحوث العلمية التي قدمت فيها، وتوصياتها بيّن رئيس جامعة حماة عبد الرزاق سالم لـ«الوطن»، أن 20 بحثاً علمياً قدمت في هذه الورشة التي اختتمت أمس، وهي نتاج عمل دؤوب وإبداع متألق لعدد من طلاب الجامعة المميزين وبإشراف مدرسيهم من دكاترتها.

وفيما يتعلق بالتوصيات فإنها تضمنت تقديم كل أشكال الدعم لمكتب نقل التقانة في الجامعة، واعتماد نموذج عقد نقل التقانة لتعزيز الثقة بين الباحث والقطاع الخاص، والعمل على تصفية المشاريع من الناحية التطبيقية والاستثمارية، إضافة إلى متابعة توصيات المكتب الوطني لنقل التقانة وتنفيذها في مكتب جامعة حماة.

ومن التوصيات تشجيع المشاريع الأسرية ودعمها لتحويلها إلى مشاريع داعمة للدخل، وزيادة مساهمة المجتمع المحلي بالعملية التنموية تحت إدارة الجامعات والبحث العلمي، وخلق مناخ من المرونة الإدارية والتنظيمية بما يمكن من تنفيذ المشاريع بحد أدنى من العراقيل والتحديات، والعمل على التحديد الدقيق والتوضيح لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته مع إيجاد فصل واضح للمفاهيم والمصطلحات، إضافة إلى ومشاركة القطاع الخاص في توجيه المشاريع من الناحية الاستثمارية.

ومن جانبه بيَّن مدير الهيئة العليا للبحث العلمي مجد الجمالي لـ«الوطن» أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات تقام في مختلف الجامعات السورية وتركز على أهمية مشاريع الهيئة العليا للبحث العلمي ومن ضمنها مشاريع جامعة حماة، التي بدأت تدخل حيز مرحلة الإنتاج والجدوى، وهو ما يكسب الهيئة العليا للبحث العلمي أهمية بالغة ودوراً كبيراً في رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني.

وذكر رئيس مكتب نقل التقانة في جامعة حماة وعميد الكلية التطبيقية فيها أحمد الكردي، أن الورشة تضمنت محاضرات حول مهام مكتب نقل التقانة في استثمار مخرجات البحوث وربط المشاريع البحثية والتطبيقية للقطاعات الصناعية والزراعية.

وبيَّن عميد كلية الهندسة الزراعية مرعي غضنفر لـ«الوطن» ومقرها مدينة سلمية، أن ورشة العمل كانت مهمة جداً لكونها أفسحت المجال للتواصل بين القطاعات الزراعية والصناعية لتبني هذه المشاريع، وهي ناجحة في نتائجها.

وأوضح أن لدى الكلية أفكاراً لمشاريع يمكن تطبيقها إذا ما تبنتها جهة ما، ولدعم الطلبة والكادر المشرف بهدف الوصول لنتائج يمكن أن تسهم في حل جزء كبير من الاحتياجات الغذائية للمواطن وفتح مشاريع رائدة للصناعيين.

وذكرت نائب عميد كلية الهندسة الزراعية ليلى الضحاك، أن أهم نقطة في الورشة هي توضيح الانتقال من مشاريع على الورق إلى مشاريع استثمارية، ولاسيما لجيل الشباب، حيث يفتح آفاقاً وأفكاراً نحو ريادة الأعمال، وبالتالي خلق فرص عمل وزيادة المساهمة في السوق، وبالتالي بالناتج المحلي.

وأكدت أن هذا النشاط محفز للخريجين، وخاصة في كلية الهندسة الزراعية لتطبيق مشاريعهم، حيث سيكون كل مشروع نواة لتطوير القطاع الزراعي في سورية، ومن ثم النهوض وزيادة المساهمة في الدخل الوطني.

ولفتت إلى أن كلية الزراعة شاركت بنحو 7 مشاريع تخرج، تحولت إلى مشاريع مدرة للدخل للطلاب، مثل: مشروع تسويق الفطر المحاري، ومشروع استزراع نبات خبز النحل واستخراج العسل منه، ومشروع تسويق أرجل الدجاج المجمدة وإعدادها للتصدير، حيث يمكن استخدامها للتغذية أو لاستخراج الكولاجين الذي يسهم في سلامة العظام والمفاصل.

وذكر المدرس في كلية الطب البيطري مرشد كاسوحة، أن الكلية شاركت بمشاريع بحثية لها أهمية تطبيقية، وتهدف بشكل أساس إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تأمين بدائل للمستوردات المتعلقة بالإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية.

ومنها مشروعان، الأول يهدف إلى استبدال نبات الذرة بنبات الدخن المزروع محلياً، وتأتي أهميته من أن الذرة المستوردة تشكل الجزء الأكبر من تكاليف الإنتاج الحيواني وهي مستوردة بالكامل تقريباً، وبالتالي يشكل الدخن بديلاً محلياً ناجعاً، بسبب إمكانية زراعته حتى في البيئات الجافة.

والمشروع الثاني هو تطوير جهاز فصل النطاف الأكثر حيوية واستخدامه في عمليات التلقيح الصناعي للأبقار، ما يزيد من نسبة الحمل والولادات، وبالتالي زيادة الإنتاج منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن