سورية

القتلى من «فيلق الشام» و«النصرة» و«أنصار التوحيد» … مسيّرات الجيش الانتحارية تقضي على ستة إرهابيين

| حلب- خالد زنكلو – حماة – محمد أحمد خبازي

زلزلت طائرات الجيش العربي السوري الانتحارية أمس، معنويات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها، باصطيادها المزيد منهم بعضهم من جنسيات أجنبية، الأمر الذي هز المعادلات الميدانية لمصلحة الجيش في عمق مناطق انتشار الإرهابيين.

وتمكنت طائرات الجيش العربي السوري الانتحارية من حصد أرواح ستة إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و«أنصار التوحيد» وفصيل «فيلق الشام» في ريف حلب الغربي وفي سهل الغاب غربي حماة، ما أدى إلى استنفار التنظيمات الإرهابية في «خفض التصعيد».

وأفادت مصادر ميدانية في ريف حلب الغربي أن طائرة مسيرة انتحارية للجيش العربي السوري، أغارت على تجمع لما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة»، في محور مكلبيس بلنتا غربي حلب وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.

وبينت المصادر لـ«الوطن» أن إرهابيين اثنين من «فيلق الشام»، التابع للإدارة التركية ويعمل في صفوف «الفتح المبين» إلى جانب «النصرة»، قتلا في استهداف مسيرة انتحارية للجيش السوري، كما جرح إرهابيان آخران نقلا إلى أحد المشافي القريبة.

وعقب ذلك اعترف «فيلق الشام» بمقتل اثنين من مسلحيه «الدغيم» خلال استهداف طائرة الجيش السوري الانتحارية لتجمع الإرهابيين غرب حلب.

وأكدت المصادر مقتل إرهابيين اثنين أيضاً من «النصرة» بتفجير السيارة التي تقلهم عبر طائرة انتحارية للجيش العربي السوري جنوب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، التي سبق مقتل العديد من الإرهابيين فيها من خلال طائرات الجيش السوري المسيرة الانتحارية، إلى جانب بلدتي كفر عمة وكفر تعال في الريف ذاته.

أما في سهل الغاب بريف حماة الغربي، فذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن إرهابيين اثنين من «أنصار التوحيد» قتلا وجرح 7 آخرون في هجوم لأربع مسيرات انتحارية تابعة للجيش العربي السوري استهدفت تجمعاً للإرهابيين في محور بلدة العنكاوي بسهل الغاب، وذلك بعد مقتل أكثر من 20 إرهابياً بالطريقة ذاتها بسهل الغاب، العديد منهم أجانب.

مصدر ميداني آخر بين لـ«الوطن» أن الجيش استهدف بنحو 4 طائرات قتالية مسيرة تحركات للإرهابيين ومواقعهم في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، وهو ما كبدهم خسارة فادحة، في حين دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط مجدليا والفطيرة ودير سنبل والبارة وحرش بينين بريف إدلب الجنوبي، وفي النيرب بالريف الشرقي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش النارية طالت مواقع لما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» و«جيش النصر» و«أنصار التوحيد»، وكانت رداً على اعتداءات مجموعات إرهابية من «الفتح المبين» على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، بقذائف صاروخية أسفرت عن ارتقاء عنصر من حامية إحداها شهيداً.

وفي البادية الشرقية كثفت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة عملياتها البرية بتمشيط قطاعات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد زجها تعزيزات إضافية من عديدها وعتادها.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن عمليات التمشيط تركزت في قطاعات منطقتي السخنة وتدمر ببادية حمص الشرقي، وفي منطقة الرصافة ببادية الرقة، وفي دير الزور.

وأوضح أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك كان قد شن ليل أول من أمس، غارات مكثفة على مواقع تمركز بها الدواعش في منطقتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي ما أدى لتدميرها بالكامل.

من جهة ثانية قصفت قوات الاحتلال التركية بالمدفعية الثقيلة، أراضي زراعية في قريتي خراب روفي وبير عرب في ريف تل أبيض الغربي شمال محافظة الرقة، ما أدى لاندلاع حرائق بالمحاصيل الزراعية، على ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها تتعمد محاربة السكان بلقمة عيشهم عبر حرق المحاصيل الزراعية ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بعد استهدافها للبنى التحتية في المنطقة في وقت سابق، لحرمان الأهالي وخلق أزمات جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن