بينما أجلت السلطات السورية بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي في حميميم 5 أشخاص من مخيم الركبان في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي تأجيل إخراج دفعة من العوائل السورية المحتجزة في مخيم الهول الذي تسيطر عليه الميليشيات بعد أن كان موعد إخراجهم محدداً اليوم الثلاثاء.
وكالة «تاس» نقلت عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء يوري بوبوف أن الوضع في مخيم الركبان للاجئين، الواقع جنوب شرق سورية في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة، لا يزال غير موات، وقد ساهمت سلطات الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع المركز الروسي للمصالحة في تأمين الخروج لخمسة لاجئين هم (رجل وامرأتان وطفلان) من المخيم، حيث تحدثوا عن الحالة الإنسانية الصعبة في المخيم.
ووفقاً لبوبوف، فإن «الولايات المتحدة تواصل إظهار عدم قدرتها على التعامل مع القضايا العملية لمساعدة اللاجئين في العودة من المخيم إلى بيوتهم».
وأشار إلى أن «طيران ما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة لا يزال يفتعل مواقف خطيرة في سماء سورية، وينتهك بروتوكولات عدم الاشتباك والمجال الجوي السوري، حيث تم في منطقة التنف، تسجيل 7 انتهاكات من زوجين من مقاتلات إف-15، وزوج من طائرات أيه- 10 ثاندربوليت».
وحسب بوبوف فقد سجل «التحالف» خلال اليوم ثلاث حالات انتهاك لبروتوكولات منع الاشتباك المؤرخة في 9 كانون الأول 2019، تتعلق بتحليق طائرة مسيّرة من دون التنسيق مع الجانب الروسي.
من جهة ثانية، أعلن من يسمى المدعو ماهر المحيسن، الرئيس المشارك في لجنة الشؤون الاجتماعية والكادحين بما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابع لـ«قسد» أن موعد إخراج عوائل من دير الزور من مخيم الهول الواقع بريف الحسكة وتديره «قسد»، تأجّل بعد أن كان المحيسن ذكر صباح أمس أنه يجري التحضير لإخراج 89 عائلة من دير الزور، اليوم الثلاثاء.
وقال المحيسن حسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد»: إن الموعد كان محدداً مسبقاً لكنه تأجّل بسبب «ظروف داخلية».
وأضاف: إنه سيتم تحديد موعد جديد لإخراج العوائل نهاية الأسبوع الجاري «كأقصى حد»، بحسب كلامه.