سورية

11.8 مليار دولار عجز تمويل خطط استجابة الأردن في 9 سنوات … الصفدي: تراجع دعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة خطير للغاية

| وكالات

عبّر وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي أمس، عن استيائه من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم، ووصف هذا التراجع بـ«الخطير للغاية»، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية لهؤلاء اللاجئين ستقل وستزيد معاناتهم ما لم يتحمل هذا المجتمع مسؤوليته تجاههم.

وقبل انعقاد ما يسمى «مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سورية والمنطقة» في بلجيكا أمس، قال الصفدي في تصريحات صحفية نقلها موقع قناة «المملكة» الأردنية الإلكتروني: إن «الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة مليون و300 ألف لاجئ سوري؛ 10 بالمئة منهم فقط يعيشون في المخيمات»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.

وأضاف الصفدي: «لن نتمكن من القيام بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين بمفردنا، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ستقل الخدمات وستزيد معاناة اللاجئين».

وأكد أن «دعم اللاجئين وتقديم الخدمات لهم مسؤولية تقع على عاتق العالم والمجتمع الدولي، وأضاف: «لا يمكن نقل هذه المسؤولية إلى البلدان المضيفة وحدها لأنها لن تكون قادرة على القيام بذلك بمفردها».

وشدد الصفدي على أهمية تهيئة الظروف التي تساعد اللاجئين على العودة الطوعية إلى بلادهم.

وحسب «المملكة»، فقد التزم مانحون والمجتمع الدولي بتمويل 45.9 بالمئة من خطط استجابة الأردن للأزمة السورية منذ إطلاقها في العام 2015، ولنهاية العام الماضي 2023، حيث بلغ حجم تمويل الخطط قرابة 10.3 مليارات دولار.

ووفق بيانات منصة الخطة التي تديرها وزارة التخطيط والتعاون الدولي، فإن حجم متطلبات الخطط التسعة التي تحمل جانبين؛ إنساني وتنموي حسب «المملكة»، بلغ قرابة 22.1 مليار دولار، فيما بلغ عجز تمويل الخطط السنوية 11.8 مليار دولار، بنسبة وصلت لـ54.1 بالمئة.

وتتألف خطط الاستجابة الأردنية للأزمة السورية من 3 مكونات رئيسة، هي دعم المجتمعات المستضيفة، وبناء القدرات المؤسسية، ودعم اللاجئين، وتشمل «مشاريع وبرامج تنموية في قطاعات التعليم والطاقة والبيئة والصحة والعدل والسكن والمياه والنقل والحماية الاجتماعية وسبل العيش الكريم، وبرامج للاستجابة من فيروس كورونا».

ويستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يعيش 524.475 ألف لاجئ سوري في المناطق الحضرية في الأردن، فيما يعيش 135.547 ألف لاجئ آخرون في المخيمات المخصصة للاجئين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن