عربي ودولي

66 شهيداً في سبع مجازر ارتكبها الاحتلال في اليوم الـ234 لعدوانه … الأمم المتحدة: صور رفح مروّعة ويجب محاسبة المسؤولين عنها

| وكالات

لليوم الـ234 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما رفع عدد الضحايا إلى أكثر من 36 ألف شهيد إضافة إلى ما يزيد على 81 ألف مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك في استمرار لتحدي قرار محكمة العدل الدولية، على حين أعلن مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك أن الصور القادمة من مخيم النازحين برفح مروّعة ويجب محاسبة المسؤولين عن المجزرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 66 شهيداً و383 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الليلة الماضية غرب مدينة رفح جنوب القطاع ارتفع إلى 45 شهيداً و249 جريحاً.

وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ234 على القطاع وصل إلى 36050 شهيداً، و81026 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين أمس الإثنين في قصف للاحتلال شمال مدينة غزة، ومخيم البريج، وجباليا، حسب ما نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية، أفادت بأن مدفعية الاحتلال قصفت منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف آخر استهدف حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة.

وأضافت المصادر: إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزل عائلة البطران بمنطقة الزرقا شمال مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، بينهم الطفلة ‏قمر هاني البطران، ووالدتها الحامل، كذلك قصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق النار على المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة من طائرات الاحتلال الحربية، كما توغلت آليات الاحتلال بشكل «محدود» شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأطلقت النار والقذائف المدفعية باتجاه المواطنين.

ووفق «وفا»، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية على منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وجنوباً، قصفت مدفعية الاحتلال حي قشطة ومخيم يبنا وسط وجنوب رفح، في حين أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.

في الأثناء، استُشهد مواطنون وأصيب آخرون، أمس الإثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي قرب أبراج عين الجالوت جنوب النصيرات وسط قطاع غزة، وذكرت «وفا» أن غارة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم، عرف منهم الشقيقان أحمد وإسماعيل أبو الليل (17 عاماً، و15 عاماً)، أثناء محاولتهما الحصول على مياه الشرب لعائلتهما.

إلى ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، صباح أمس الإثنين، في قصف لطائرات الاحتلال غرب مدينة غزة، جنوب قطاع غزة، وقال شهود: إن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة دهليز غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.

في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون أمس في قصف للاحتلال الإسرائيلي حسب مصادر محلية، أفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في شارع الزهور بالمخيم، ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم وإصابة آخرين.

وأمام هول الكارثة وحجم المأساة، ولاسيما في رفح، أعرب مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك أمس عن شعوره بـ«الهلع»، حيال المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وأودت بحياة 45 فلسطينياً في مخيم للنازحين في رفح، مطالباً بـ«محاسبة» المسؤولين عنها.

وقال تورك في بيان أوردته «وفا»: إن «الصور القادمة من المخيم مروّعة وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل، والتي أدت حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن