محادثات للرئيس الصيني مع 4 قادة عرب اليوم حول المسائل الإقليمية والدولية … المقداد في بكين للمشاركة في أعمال منتدى التعاون الصيني- العربي
| الوطن
كشفت مصادر متابعة لـ«الوطن» أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد سيحط في العاصمة الصينية بكين للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي في دورته العاشرة والمزمع انطلاقه في الثلاثين من الشهر الجاري.
وحسب المصادر فإن مشاركة الوفد السوري هي الأولى له في أعمال المؤتمر الذي انطلق قبل عشرة أعوام، وهي تأتي في سياق تطور العلاقات السورية- الصينية والتي وصلت إلى الشراكة الاستراتيجية بعد زيارة الرئيس بشار الأسد في أيلول الماضي للصين ولقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما تأتي المشاركة السورية في أعقاب استعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية.
وتكتسب الدورة الحالية من منتدى التعاون العربي- الصيني زخماً خاصاً، لاسيما بعد الإعلان عن زيارة قادة أربع دول عربية وهي: مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، إلى الصين في خطوة رأت فيها بكين أنها تهدف إلى «التكلم بصوت واحد بين الصين والدول العربيّة بشأن القضيّة الفلسطينيّة».
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية عن زيارة الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، والتونسي قيس سعيد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ في بيان أن القادة الأربعة سيجرون اعتباراً من اليوم الثلاثاء وحتى الأول من حزيران (السبت القادم) «زيارة دولة للصين ويحضرون حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني- العربي».
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الصيني دينغ لي خلال مؤتمر صحفي في بكين: إن الرئيس شي جين بينغ، سيحضر المنتدى ويُلقي خطاباً، بعد غَدٍ الخميس، وأضاف: إن شي «سيجري أيضاً محادثات مع قادة الدول الأربع على التوالي لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وذكر دينغ أن المنتدى سيهدف إلى تعميق «التوافق بين الصين والدول العربية» وسيشارك في رئاسته وزير الخارجية وانغ يي، ونظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، وأشار إلى أن الهدف هو أيضاً «التكلم بصوت واحد بين الصين والدول العربيّة بشأن القضيّة الفلسطينيّة».
ولطالما دعمت الصين القضيّة الفلسطينيّة وحلّ الدولتين في إطار الصراع العربي- الإسرائيلي- الفلسطيني، في حين أن عملية السلام متوقفة منذ عام 2014، وخلال السنوات الأخيرة، سعت الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة منافساً، إلى تعزيز علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الشرق الأوسط الذي يقع جزء كبير منه تقليدياً تحت النفوذ الأميركي، وفي هذا الإطار، سهّلت بكين التقارب الدبلوماسي العام الماضي بين السعودية وإيران.
ومن المقرر أن يترأس الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني- وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوق.
وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية أو ممثلو الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قالت: إن وفد الجامعة وصل إلى بكين أمس، بناء على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الصينية، لبدء الأعمال التحضيرية المقرر انطلاقها اليوم، وأضافت: إن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية، السفير خالد منزلاوي، سيرأس وفد الأمانة العامة في الأعمال التحضيرية، على أن يرأس الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي وفد الأمانة العامة في اجتماع كبار المسؤولين المقرر غداً الأربعاء، وذلك تحضيراً للاجتماع الوزاري يوم الخميس المقبل، الذي يرأس وفد الأمانة العامة فيه الأمين العام أحمد أبو الغيط.