الخبر الرئيسي

عشرات الشهداء والجرحى.. سخط عربي ودولي.. «الأوروبي» يطالب بتوضيح.. وواشنطن: مفجعة بسلاح العجز الدولي.. الإبادة الإسرائيلية تطول خيام نازحي رفح

| الوطن

مرة جديدة وبسلاح العجز الدولي والدعم الأميركي الغربي المطلق، مدت يد القتل الإسرائيلية يدها على خيام النازحين الفلسطينيين في رفح، وارتكبت مجزرة جديدة بحق أطفالها ونسائها المحتمين بأمان إنساني مزعوم والهاربين من الإبادة المتواصلة والتي أوصلت عدد شهداء غزة إلى حاجز الـ36 ألف شهيد.

مجزرة خيام رفح وجدت صداها اللفظي المعروف وخرجت بيانات التنديد من كل دول العالم وحتى عن القاتل نفسه الذي قدم اعتذاره على إحراق نساء وأطفال المخيم، واعداً بمزيد من القتل حتى لا يتسجل على الكيان الغاصب استسلامه في حرب لم تحدد الملامح النهائية ليومها التالي بعد.

ولم تمضِ أيام قليلة على قرارات محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدوليتين حتى ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة مروعة في رفح، تحدّثت الإحصاءات عن ارتقاء ما لا يقلّ عن 45 شهيداً فيها وإصابة أكثر من سبعين آخرين جلّهم من الأطفال والنساء، كانوا نازحين في خيم أجبرهم الاحتلال على الانتقال إليها ثم استهدفهم فيها بدم بارد رغم انهيار القطاع الصحي في القطاع.

مجزرة خيام رفح استدعت سخطاً عربياً ودولياً واسعاً، حيث توالت بيانات التنديد بما يجري، وأعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اتفاقهم على الدعوة لعقد اجتماع مع إسرائيل لكي تفسر عملياتها العسكرية في إطار هجومها على رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف هذه الهجمات، وفق مسؤول السياسة الخارجية للتكتل جوزيب بوريل.

وقال بوريل: «توصلنا إلى الإجماع اللازم للدعوة إلى مجلس شراكة مع إسرائيل لمناقشة الوضع في غزة»، واصفاً القصف الإسرائيلي بأنه «مروع»، وقال: إنه «يثبت أنه لا يوجد مكان آمن في غزة».

من جهتها الولايات المتحدة وعلى لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي وصفت الصور المدمرة التي أعقبت غارة جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح الليلة الماضية بالمفجعة، فيما اعتبر المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن صور قصف رفح تشير إلى عدم حدوث تغيير واضح في أساليب الحرب الإسرائيلية، وتؤكد مرة أخرى حرفياً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وبدا لافتاً في الرد الأميركي هو ما نقله موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي عن اثنين من المسؤولين في الولايات المتحدة، والذين قالوا: إن الإدارة الأميركية تبحث ما إذا كانت تلك الغارة انتهاكاً للخط الأحمر الذي وضعه الرئيس جو بايدن لإسرائيل بشأن رفح!

واعتبر المسؤولان أن الأزمة الإنسانية نتيجة النزوح الجماعي للمدنيين من رفح «يمكن أن تشكل أيضاً انتهاكا للخط الأحمر الذي وضعه بايدن!

في غضون ذلك وبينما كشف بوريل بأنّه حصل على الضوء الأخضر من وزراء الاتحاد لإعادة تفعيل بعثة الحدود مع رفح، وبعيد نحو ساعة من تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، بضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب، أعلنت «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية أن «تبادل إطلاق نار بين جنود الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية على معبر رفح، أدى إلى مقتل جندي مصري».

ورد الجيش المصري في بيان بإعلان أن «القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين».

وفي وقت لاحق مساء أمس قال مصدر أمني مصري: إن نتائج التحقيق تشير إلى وقوع «إطلاق نار بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية، أدت إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران».

وأفاد أنه «تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً».

وحث المصدر المجتمع الدولي على «تحمل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة»، مشيراً إلى أن «محور فيلادلفيا ليس أمنياً فقط، لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية» المتجهة إلى القطاع.

كما حذر من «المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن