رياضة

الدوري الأولمبي فكرة جيدة افتقدت التنفيذ الصحيح … الكرامة يحقق أول بطولة للدوري الكروي الأولمبي .. مواهب أطلقتها المباريات وخامات واعدة كثيرة

| ناصر النجار

حقق فريق أولمبي نادي الكرامة بطولة أول دوري أولمبي (تحت 23 سنة) بعد فوزه في المباراة الختامية على فريق أولمبي نادي أهلي حلب بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2/2.

وكان بطل الدوري فاز في نصف النهائي على أولمبي تشرين 2/صفر وفاز وصيفه على أولمبي الوثبة 2/1 في الوقت الإضافي وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع استطاع فريق تشرين تحقيق ثالث الترتيب بعد فوزه على الوثبة بهدف.

ونال أولمبي نادي الجيش المركز الخامس بفوزه على أولمبي الحرية بهدفين وألغيت مباراة المركزين السابع والثامن بعد اتفاق حطين والفتوة على إلغاء المباراة، وكذلك ألغيت بقية المراكز لانسحاب جبلة والساحل.

فكرة جيدة ولكن

الفكرة التي أطلقها اتحاد كرة القدم جديدة على كرتنا ولكنها معروفة ومتداولة في كل بلاد العالم ولها بطولاتها الدولية والآسيوية والإقليمية والعربية، وكل الدول لديها هذا الدوري، وجاءت فكرة اتحاد كرة القدم بزج الدوري الأولمبي بمسابقاته الرسمية لعدة أسباب، أهمها: إجبار الأندية على العناية بهذا الجيل من اللاعبين، فالكثير من اللاعبين الذين يتجاوزون سن فئة الشباب لا يجدون لهم مواقع مع فرق الرجال باستثناء القلة القليلة، ما يؤدي إلى تسرب هؤلاء اللاعبين خارج أسوار ملاعب الدوري، فمنهم من يهجر اللعبة ومنهم من يلجأ إلى دوري الأحياء الشعبية لمتابعة هوايته وعشقه لكرة القدم، فالفكرة تحاول الحفاظ على جيل كروي كامل من الضياع، وحتى لا يسبب هذا الدوري أعباء مالية على الأندية عمد اتحاد كرة القدم على رفع سن الرعاية إلى 23 سنة، من الأسباب أيضاً أن بعض الأندية لم يعد لديها الرديف المناسب لفريق الرجال بعد اعتمادها على استقطاب اللاعبين من هنا وهناك، وفي هذا فائدة كبرى للأندية لأنها ستجد في صفوفها العديد من اللاعبين القادرين على ملء الشواغر في الرجال وبذلك يتم توفير الكثير من العقود على الأندية بزجها لاعبين من فرقها القاعدية سواء الشباب أم الأولمبي.

من الأسباب أيضاً: إحياء سلسلة جديدة كانت مقطوعة في عمر اللاعبين، فالأندية صار لها فئات عمرية متصلة ومتواصلة وصولاً إلى الرجال.

كرتنا بشكل عام دخلت سن العجز لوصول أغلب لاعبي الأندية إلى سن الاعتزال بعد أن تجاوز الكثير منهم سن الثلاثين، وهنا لابد من إيجاد جيل جديد ليخلف هذا الجيل، وخصوصاً أن معدل أعمار لاعبي أنديتنا بلغت بين الثلاثين والواحد والثلاثين عاماً هذا الموسم.

من هنا نجد أن الدوري الأولمبي بات ضرورة ملحة، والأندية التي تتثاقل منه غير مدركة لفوائده الإيجابية ولخطر عدم إقامته على الأندية وكرتنا.

ولنا في هذا الموسم مثال واضح، فنادي أهلي حلب حاز رابع الدوري الممتاز عندما شارك بأبناء النادي وأغلبهم في سن الشباب أو سن الدوري الأولمبي، أما حطين الذي شارك بمجموعة لاعبين محترفين من خارج النادي، فلم يحقق إلا خامس الترتيب، وهنا نجد أن المقارنة باتت واضحة وهي لمصلحة الشباب من أبناء النادي.

الفوائد كثيرة، لكن التنفيذ في الموسم الأول لم يكن كما يرام بسبب اعتراض العديد من الأندية على الدوري لعدم الاستعداد لذلك من جهة ولضيق الموارد المالية من جهة أخرى مع العلم أن الأندية ما زالت تنفخ في قربة مقطوعة فأعذارها المالية ليست جدية وليست صحيحة والدليل أن كل الأندية تعاقدت مع مدربين ولاعبين محترفين بكرتي القدم والسلة، ولو كانت هذه الأندية في ضائقة مالية لما استطاعت إبرام هذه العقود، وأوضح رئيس اتحاد الكرة أن هذا الدوري لا يكلف الأندية قيمة لاعب واحد.

منذ اجتماع الجمعية العمومية في الصيف الماضي حاولت الأندية تعطيل المشروع، لكن رئيس اتحاد الكرة أصر عليه، ومع اقتراب موعده زادت احتجاجات الأندية، فتم تأجيل الدوري وتوزيع فرقه على مجموعتين، وبالتالي خسرنا أكثر من نصف الفوائد، وفي مرحلة الإياب تم سلق الدوري وانسحب منه فريقا جبلة والساحل، ثم أقيم دور تحديد المراكز بشكل مسلوق، فضاعت أغلب فوائد هذا الموسم المتوخاة من الدوري.

والمفترض باتحاد الكرة أن يكون أكثر حزماً وأن يفرض على أندية هذا الدوري وأن يضع الضوابط لكي تحترم الأندية قراراته.

في الموسم القادم سيستمر الدوري الأولمبي، ويعتزم اتحاد الكرة أيضاً فرض مجموعة من لاعبي الأولمبي على الأندية لتشترك في دوري الرجال أيضاً لدعم قواعد الأندية.

الكرامة أولاً

الكرامة أفضل فرق الدوري عموماً وفي المجموعة الأولى، تعثر في مباراتين في الذهاب، وحقق العلامة الكاملة في الإياب ونال 25 نقطة من أصل 30 نقطة مفترضة.

فاز على الفتوة مرتين 1/صفر و2/1 وعلى الوحدة مرتين 2/1 و3/1 وعلى الطليعة مرتين 2/صفر و1/صفر وفاز على الجيش 1/صفر وعلى الوثبة 3/صفر، وتعادل مرة واحدة مع الجيش 1/1 وخسر مرة واحدة مع الوثبة 1/2.

الوثبة كان في الذهاب ذهباً وصار في الإياب عتباً، تصدر فرق المجموعة بالذهاب من خلال فوزه على الطليعة 1/صفر وعلى الجيش 3/2 وعلى الكرامة والفتوة 2/1 وتعادل مرة واحدة مع الوحدة 1/1، لكنه في الإياب خسر ثلاث مباريات مع الطليعة صفر/2 ومع الوحدة صفر/1 ومع الكرامة صفر/3 وتعادل مع الجيش صفر/صفر، ثم فاز أخيراً على الفتوة 2/1، ولولا هذا الفوز لما تأهل إلى نصف النهائي وله 17 نقطة.

الجيش حل ثالث المجموعة، تواضع أداؤه في الذهاب وتحسن في الإياب، ففي الذهاب خسر مع الطليعة 2/4 ومع الوثبة والفتوة 2/3 وتعادل مع الكرامة 1/1 وفاز على الوحدة 2/1.

وفي الإياب فاز على الطليعة 2/صفر وعلى الفتوة 2/1 وعلى الوحدة 1/صفر وتعادل مع الوثبة بلا أهداف وخسر مع الكرامة صفر/1 وحقق 14 نقطة.

الفتوة تميز في الذهاب، لكنه تراجع في الإياب، فاز في الذهاب على الوحدة 3/صفر وعلى الطليعة 2/صفر وعلى الجيش 3/2 وخسر أمام الكرامة صفر/2 وأمام الوثبة 1/2.

في الإياب حقق فوزاً وحيداً على الطليعة 1/صفر وخسر مبارياته الأربع المتبقية مع الوحدة 2/4 ومع كل من الكرامة والجيش والوثبة 1/2 وله 12 نقطة.

الطليعة خامس المجموعة لم يتغير وضعه في الإياب عن الذهاب، فسار على النهج ذاته تبادل الفوز مع الوثبة فخسر ذهاباً صفر/1 وفاز إياباً 2/صفر وكذلك مع الجيش ففاز ذهاباً 4/2 وخسر إياباً بهدفين وفاز على الوحدة مرتين 2/1 و1/صفر وخسر مع الفتوة مرتين صفر/2 وصفر/1 وكذلك مع الكرامة صفر/2 وصفر/1 وله 12 نقطة ويتأخر عن الفتوة بفارق الأهداف، وجداء لقاءيهما معاً.

آخر الفرق كان الوحدة ولم يظهر هذا الموسم بالشكل الجيد، فحقق الفوز مرتين في الإياب على الفتوة 4/2 وعلى الوثبة 1/صفر وتعادل مع الوثبة 1/1 ذهاباً وخسر سبع مباريات مع الفتوة صفر/3 ومع الكرامة مرتين 1/2 و1/3 ومع الطليعة مرتين 1/2 وصفر/1 ومع الجيش مرتين 1/2 وصفر/1 وله سبع نقاط.

أهلي حلب في الصدارة

تصدر أهلي حلب المجموعة الثانية دون أن يخسر، مع العلم أن الكثير من لاعبيه شاركوا في دوري الرجال والشباب، حقق الفوز ست مرات وتعادل في أربع مباريات، ففاز على حطين 3/صفر وعلى تشرين مرتين 4/1 و4/صفر وعلى جبلة 4/2 وفاز قانوناً 3/صفر على جبلة والساحل، وتعادل مع الحرية مرتين 2/2 و1/1 ومع الساحل وحطين صفر/صفر، ونال 22 نقطة.

في المركز الثاني جاء تشرين وله 18 نقطة، حقق الفوز في خمس مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مرتين مع أهلي حلب صفر/4 و1/4.

فاز على الساحل 7/2 وعلى جبلة 3/1 و3/صفر قانوناً وعلى الحرية 2/1 وعلى حطين 1/صفر وتعادل مع الحرية وحطين والساحل بلا أهداف.

الحرية في المركز الثالث وله 15 نقطة، فاز في أربع مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مثلها، فاز على جبلة والساحل 3/صفر قانوناً وخسر أمام الساحل 1/3 وأمام تشرين 1/2 وأمام حطين صفر/1.

حطين في المركز الرابع وله 14 نقطة فاز في أربع مباريات وتعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات، فاز على جبلة والساحل 3/صفر قانوناً وعلى الساحل 3/صفر وعلى الحرية 1/صفر وتعادل مع تشرين وأهلي حلب بلا أهداف.

جبلة لعب على أرض الملعب عملياً خمس مباريات هي حصيلة مرحلة الذهاب، ففاز على حطين 2/1 وعلى الساحل 3/2 وخسر أمام الحرية صفر/1 وأمام أهلي حلب 2/4 وأمام تشرين 1/3، وانسحب مطلع الإياب فاعتبر خاسراً لمبارياته الأربع قانوناً مع أهلي حلب والحرية وحطين وتشرين صفر/3، ولم تحسب مباراته مع الساحل لأنه انسحب هو الآخر، له ست نقاط نالها من مرحلة الذهاب.

الساحل لعب مرحلة الذهاب وأول مباراة من مرحلة الإياب، ففاز مرة واحدة وتعادل مرتين وخسر ثلاث مرات، إضافة لخسارته ثلاث مباريات قانوناً في الإياب مع أهلي حلب والحرية وحطين صفر/3، ولم تحتسب مباراته مع جبلة لأنهما انسحبا معاً من الدوري.

فوزه الوحيد كان على الحرية 3/1 وتعادل مع أهلي حلب وتشرين بلا أهداف وخسر أمام تشرين 2/7 وجبلة 2/3 وحطين صفر/3 وله خمس نقاط.

أهداف وهدافون

سجل 160 هدفاً في ستين مباراة مفترضة أقيم منها 51 مباراة على أرض الملعب وثماني مباريات انتهت في المكاتب وسجل فيها 24 هدفاً قانونياً ومباراة ألغيت بين الساحل وجبلة في الإياب.

المجموعة الأولى شهدت تسجيل 76 هدفاً، وسجلت فرق الثانية 63 هدفاً إضافة إلى 24 هدفاً قانونياً.

وفي الأدوار النهائية تم تسجيل 12 هدفاً في خمس مباريات.

يتصدر قائمة الهدافين مهاجم الكرامة مهند فاضل وله سبعة أهداف، يليه مهاجم جبلة غيث محرز وله ستة أهداف، في المركز الثالث: أنس دهان (أهلي حلب) وعبد الرحمن اعرابي ومحمد فارس الخالدي (الجيش)، ومحمود حلواني (الكرامة) ولكل منهم خمسة أهداف، ثم عبد الرحمن الحسين وأحمد الحسين (الفتوة) ومصطفى بيلونة (تشرين) وكاوا عيسى (الوحدة) ولكل واحد منهم أربعة أهداف.

ومحمود النايف (أهلي حلب) وياسر كردغلي (تشرين) ومحمد مرعي (الوثبة) وهيثم اللوز (الكرامة) ومجد خلوف (الطليعة) ومحمود عقلة (حطين) وسجل كل منهم ثلاثة أهداف.

عشرة بالمئة

نسبة اللاعبين الذين شاركوا من الفريق الأولمبي مع الرجال لم تتجاوز العشرة بالمئة بشكل إجمالي، وهي نسبة متفاوتة من ناد لآخر، وأكثر فريق أشرك لاعبين من الأولمبي والشباب كان أهلي حلب وربما وجدنا في ضبوط المباريات بحدود العشرين لاعباً من هؤلاء.

الحرية أكثر من مشاركة اللاعبين تحت الـ23 سنة في مرحلة الإياب مع الرجال، والطليعة شارك في بعض المباريات بلاعبين خليط من الأولمبي والشباب وخصوصاً عندما (حرد) فريق الرجال لأسباب مالية.

أما أبرز اللاعبين الذين بصموا في الرجال والأولمبي فهم: أنس دهان وحسن دهان ومحمود النايف وعلي الرينة وأحمد كالو وحمزة ديبو ومحمد ريحانية (أهلي حلب) وعبد الرحمن الحسين وأحمد الحسين (الفتوة) وعمر نعنوع وجعفر ياسين وغيث محرز (جبلة) ومحمد أسعد (تشرين) ومصطفى سفراني وأيهم كرنبة ومحمد نور خميس وحسن محمود (الجيش) وعبد الرحمن شاهين ومهند فاضل ومحمد سراقبي وعبد الله زقريط ومحمود الأسود وهيثم اللوز ومحمود حلواني (الكرامة) ومصطفى حمو دقيس الحسن وكاوا عيسى (الوحدة) ومجد خلوف وعدي حسون وعدنان طومان (الطليعة) وعبد الملك جبرات وعمر حنطاية (الحرية).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن