رياضة

أولمبياكوس يطمح لكسب أول لقب لليونان في دوري المؤتمر … أندية الكالشيو تطمح لاستعادة اللقب عبر الفيولا

| خالد عرنوس

سيكون ملعب آية صوفيا الذي يتسع لاثنين وثلاثين ألف متفرج في العاصمة اليونانية مسرحاً لنهائي مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي بنسختها الثالثة بداية من العاشرة مساء اليوم بتوقيت دمشق والذي يجمع فيورنتينا الإيطالي الطامح إلى لقب أوروبي ثان بتاريخه مع أولمبياكوس اليوناني الذي يسعى لكتابة التاريخ عبر أول نهائي قاري يخوضه وثاني نهائي بتاريخ أندية بلاده، ويقود المباراة البرتغالي أرتور سواريز دياز، وكانت المسابقة التي انطلقت 2021-2022 شهدت تتويج روما الإيطالي بلقب نسختها الأولى وخلفه ويستهام الإنكليزي.

قد يكون منطقياً ترشيح فيورنتينا وأن يعيد اللقب إلى بلاد الكالشيو خاصة إذا ما عرفنا أنه خسر نهائي النسخة الثانية أمام ويستهام في الدقائق الأخيرة هذا إذا وضعنا تفوق الكرة الإيطالية على نظيرتها اليونانية جانباً، فالتاريخ يقول إن الأخيرة لم يسبق لها التتويج بأي لقب قاري على حين أندية الكالشيو في عداد أندية القمة في المسابقات الأوروبية، وبالمجمل نجد أن هذا الأمر منطقي وإن كانت مثل هذه المواجهات لا تخضع لهذه المعايير، ويتخذ لاعبو أولمبياكوس من منتخب بلادهم (2004) مثلاً أعلى عندما يخوضون نهائي الليلة لاسيما أنهم يلعبون على أرضهم، ويحاول أولمبياكوس إهداء بلاده أول لقب قاري على مستوى الأندية علماً أن مواطنه بناثينايكوس الوحيد الذي خاض نهائياً قارياً خسره عام 1971 أمام أياكس بهدفين وذلك في (دوري الأبطال).

وبنظرة سريعة إلى مشوار الفريق من الدوري الأوروبي ثم في دوري المؤتمر يتضح من أن الفريق الذي يتخذ من الرياضي الأولمبي (القديم) شعاراً لن يكون لقمة سائغة أمام الفيولا.

بالمقابل بلغ فيورنتينا النهائي للموسم الثاني مواصلاً ظهور الطليان فيه للمرة الثالثة على التوالي وقد خسر بطريقة دراماتيكية في براغ نهائي النسخة الماضية ويطمح في استرداد اللقب لبلاده وتدوين اسمه في سجلات البطولات الأوروبية وهو الذي سبق له أن توج بكأس الكؤوس عام 1962، علماً أنه ضمن المشاركة بدوري المؤتمر الموسم القادم بحلوله بالمركز الثامن بالدوري.

طريق النهائي

بدأ فيورنتينا المسابقة من التصفيات فخسر أمام رابيد فيينا النمساوي بهدف قبل أن يردّ بهدفين إياباً وكانت تلك الهزيمة الوحيد للفيولا خلال 14 مباراة فاز بنصفها وتعادل 6 مرات وسجل 26 هدفاً وتلقى 14 هدفاً، في حين أولمبياكوس بدأ الموسم في اليوروباليغ وحل ثالث مجموعته خلف ويستهام الإنكليزي وفرايبورغ الألماني وخاض 10 مباريات في المسابقة فاز بـ5 منها مقابل تعادلين و3 هزائم والأهداف 19/17، ثم خاض 8 مباريات في دوري المؤتمر ففاز بـ6 منها مقابل هزيمتين والأهداف 18/10.

المواجهة هي الأولى بين الفريقين وسبق لأولمبياكوس أن واجه الأندية الإيطالية 28 مباراة وفاز بـ7 منها مقابل 16 هزيمة و5 تعادلات في حين واجه فيورنتينا الأندية اليونانية خمس مرات ففاز بواحدة منها وخسر أخرى وانتهت 3 مباريات بالتعادل، ومن أشهر المواجهات الإيطالية لأولمبياكوس تلك التي خسرها أمام يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 بنتيجة 1/2 قبل أن يتعادل إياباً وهو أفضل إنجاز للفريق اليوناني بتاريخ مشاركاته الأوروبية.

موازين القوى

تميل التوقعات ناحية الفيولا على اعتبار العراقة والأسماء والثقل التاريخي في المسابقات الأوروبية، ويضم فيورنتينا في صفوفه عدداً من اللاعبين البارزين أمثال المخضرم أندريا بيلوتي ولوكا رانييري (3 أهداف في المسابقة) وكريستيانو بيراغي وغوستافو كاستروفيللي إضافة إلى الثنائي الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس ولوكاس بيلتران (4 أهداف) والأنغولي مبالا نزولا والتشيكي أنتونين باراك والصربي نيكولا ملينكوفيتش والبرازيليين دودو وأرثور.

وبالمقابل يبدو أولمبياكوس من الوهلة الأولى فريقاً متكاملاً من جهة الأسماء ففي الهجوم هناك الثنائي المغربي يوسف العربي وأيوب الكعبي والأخير هو هداف المسابقة برصيد 10 سجلها خلال 8 مباريات ونصفها بمرمى أستون فيلا في نصف النهائي إضافة إلى 5 أهداف سجلها في الدوري الأوروبي وبالتالي يمكن اعتباره هدافاً للمسابقات الأوروبية هذا الموسم، وإلى جانبه المونتينيغري الشهير ستيفان يوفتيتش والإسباني نوفارا ومن ورائهم البرتغاليان شيكينيو وهورتا والأرجنتيني سانتياغو هيزو والبرازيلي روديني والأنغولي دافيد كارمو إضافة إلى الرباعي اليوناني الدولي (كوستانتينوس تزولاكيس وبانوس ريتسوس وأندرياس نودي وجورجيوس ماسوراس).

سلاح آخر

وكما تعودنا أن هذه المواجهات تحسم بالتفاصيل الصغيرة لكن لابد من الإشارة إلى أن قيادة الفريق من خارج الخطوط قد تكون حاسمة خاصة إذا ما عرفنا أن مدرب أولمبياكوس هو الإسباني خوسيه لويس مينديليبار الذي قاد إشبيلية إلى الفوز بكأس اليوروباليغ في الموسم الماضي، وقد تسلم تدريب الفريق اليوناني في شباط الماضي وأنهى الموسم ثالثاً في الدروي اليوناني وهاهو يقوده لنهائي دوري المؤتمر بعد 22 مباراة سجل خلالها 15 فوزاً وتعادلين و5 هزائم، وبالمقابل يقود الفيولا المدرب فيتشينزو إيتاليانو وهو على رأس عمله منذ 2021 واستطاع قيادة الفريق لنهائي كأس إيطاليا ودوري المؤتمر في الموسم الماضي وخسرهما أمام إنتر وويستهام على التوالي ويطمح لأول لقب على مستوى الكبار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن