شؤون محلية

«الفرنلق» تزهر من جديد … تسوق لمنتجات طبيعية من الريف السوري

| اللاذقية- عبير محمود

طبيعة خلابة في محمية الفرنلق تقدم نموذجاً بيئياً فريداً في ريف اللاذقية، لتشكل المنطقة بجمالها وأشجارها وحيواناتها النادرة حالة نوعية في التنوع الطبيعي جعلت من شريطها الأخضر مركز استقطاب للمهتمين بالطبيعة والباحثين بعلوم البيئة والنباتات الطبية والعطرية والرحيقية وغيرها.

المحمية التي نفضت عنها آثار الإرهاب، عادت بشكل متجدد كواحدة من أجمل الغابات في سورية ترسم بملامحها الطبيعية لوحة متنوعة تغني السياحة البيئية، ليكون مشروع إعادة إحياء المحمية باعتبارها إحدى أشهر الغابات على المستوى المحلي والعالمي.

وقال مدير محمية الفرنلق سومر مريم لـ«الوطن»: إن الاهتمام مستمر بحماية وتنمية التنوع الحيوي لغابات الفرنلق والأنواع النباتية والحيوانية الموجودة فيها ومنها أصناف وأنواع نادرة تنتشر فيها، مشيراً إلى العناية الكبيرة فيها من فريق المحمية.

وبيّن مريم أن محمية الفرنلق تمتد على مساحة 5360 هكتاراً، وتشمل عدة وحدات، منها، وحدة البحث البيئي، ويتم فيها إجراء مسح لجميع أشكال التنوع الحيوي وأنواعه الموجودة فيها، إضافة إلى وحدة التنمية المستدامة، يتم من خلالها دعم المنتجات الطبيعية من المحمية وتسويقها عبر منافذ مخصصة لهذه الغاية لتكون منتجات طبيعية بنوعية جيدة وجودة عالية.

ولفت إلى أهمية وحدات التصنيع ونقاط البيع الخاصة بالمحمية، لما تشكله من مخرجات مهمة لوحدة التنمية المستدامة وما توفره من فرص عمل ودخل مادي للأسر الريفية، إضافة إلى العمل على زيادة عدد نقاط البيع التابعة للمحمية لتصبح ثلاث نقاط بعد تفعيل مركز بوقا.

وأكد أنه خلال الربع الأول من العام الجاري، تمت زيادة الكميات المنتجة المسوقة في صالات عرض المحمية، وإدخال أصناف جديدة ضمن خطة الإنتاج، وتحديث عدة أدوات ومعدات تخدم الإنتاج من حيث الجودة والشكل واختصار الوقت وخاصة في وحدة تصنيع الألبان والأجبان.

ونوّه مريم بأن التشاركية مع المجتمع المحلي تعد عاملاً مهماً في حماية الغابات ما يضمن الحفاظ على المساحات الخضراء والاستفادة منها في إنتاج مواد طبيعية تشكل رافداً مهماً للمنتجات الريفية في المحافظة، مع التركيز على زيادة عدد الزوار وخاصة في صالات العرض والتنويه بأهمية استخدام المنتج الطبيعي ودعم المجتمع المحلي والحفاظ على التنوع الحيوي للغابة.

وذكر بأن صالة محمية الفرنلق الواقعة ضمن مديرية الزراعة في مدينة اللاذقية، تسوق لمنتجات المحمية الطبيعية ذات المواصفات القياسية وتباع بأسعار مناسبة جداً، لتشكل الصالة نقطة تسويق مهمة تعزز إنتاجية المحمية وتضمن استمرارية عمل المنتجين الريفيين ومن ثم ضمان الدخل للأسر العاملة في هذا المجال من أبناء المجتمع الريفي, وأشار إلى أهمية التركيز على دعم الإنتاج الريفي وتحفيز المنتجين والمصنعين في الأرياف من خلال الأسواق الريفية والمحلية للمنتجات الطبيعية والبيئية والعطرية وغيرها من منتجات الريف الشعبي بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن