مدير «السورية» لـ«الوطن»: نتوقع نقل 11.5 ألف حاج عبر رحلاتنا وهناك حجاج اختاروا مطارات دول مجاورة … 526 حاجاً غادروا أمس من مطار دمشق عبر «السورية للطيران» إلى جدة والرحلات مستمرة حتى العاشر من الشهر القادم

| محمد منار حميجو

غادرت أمس أول رحلتين للحج من مطار دمشق الدولي إلى جدة عبر الشركة السورية للطيران، فغادرت الرحلة الأولى فجر يوم الثلاثاء عند الساعة 5.20 دقيقة وعلى متنها 270 حاجاً، على حين غادرت الرحلة الثانية في ذات اليوم عند الساعة السابعة وعلى متنها 256 حاجاً، على أن تتوالى الرحلات تباعاً حتى يوم العاشر من الشهر القادم أي إن عدد الحجاج الذين غادروا أمس عبر مطار دمشق الدولي 526 حاجاً.

وكشف مدير الشركة السورية للطيران حاتم كباس أن طائرات السورية من المتوقع أن تنقل نحو 11.5 ألف حاج عبر رحلاتها التي برمجت على مدار الأيام القادمة، موضحاً أنه يومياً سيكون هناك أكثر من رحلة ومن المتوقع أن تصل عدد الرحلات في بعض الأيام إلى خمس رحلات وأحياناً ست رحلات، مؤكداً أن هناك حجاجاً اختاروا السفر لأداء مناسك الحج من مطارات بعض الدول المجاورة مثل مطاري بيروت في لبنان وعمان في الأردن، إضافة إلى أن هناك بعض الحجاج اختاروا السفر عبر الناقل الوطني الآخر وذلك بأن يتم نقلهم أولاً إلى الكويت.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين كباس أن آخر رحلة حسب جدول الرحلات المبرمجة في فترة الذهاب سوف تكون في العاشر من الشهر القادم، مشيراً إلى أن المشكلة في مرحلة الإياب نتيجة المواعيد المتباعدة التي تم منحها من الجانب السعودي وهذا أثر على رأي بعض الحجاج في السفر عبر «السورية للطيران»، مشيراً إلى أن العمل حالياً يتم بين وزارتي الأوقاف والنقل والوكيل الموجود في السعودية لملء الفراغات الموجودة ما بين 22 من الشهر القادم وحتى يوم 12 من الشهر السابع، مضيفاً: في حال تم منحنا رحلات في هذه التواقيت ستكون آخر رحلة في فترة الإياب يوم 12 من شهر تموز القادم.

من جهته أكد مدير الطيران المدني باسم منصور أنه تم تجهيز صالات الحجاج من صالة استقبالهم وتهيئهم إلى صالات الانتظار وهي مجهزة بأجهزة حديثة ومقاعد للحجاج وقاعات كبيرة، إضافة إلى المصليات ومواضئ خاصة للرجال وأخرى للنساء ومركز صحي متطور وغيرها من التجهيزات الأخرى، وفي تصريح لـ «لوطن» بيّن منصور أن كل الكوادر العاملة في المطار على أهبة الاستعداد لتقديم كل التسهيلات للحجاج بدءاً من الاستقبال وحتى ركوب الطائرة وبالتالي فإن هذه الكوادر مع الحجاج لحظة بلحظة.

وقال رئيس فوج حجاج من الرقة: إن الإجراءات كانت ميسرة وسهلة وإن كل الإجراءات التي تم اتخاذها في المطار لم تستغرق سوى ساعة واحدة، مؤكداً أن الحجاج متشوقين لأداء فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة، على الرغم من أن التكلفة كبيرة وذلك أن تكلفة كل حاج في الفوج الذي يرأسه وصلت إلى نحو 6500 دولار، على حين هناك أفواج أخرى وصلت التكاليف فيها إلى أكثر من ذلك.

وأعرب رئيس فوج حجاج من حلب عن شكره للقيادة السورية التي سعت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لتيسير أمر الحج والسماح للسوريين بأداء هذه الفريضة بعد 13 عاماً من الانقطاع.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف: علينا أن نقوم بالواجب الشرعي كما يريده اللـه سبحانه وتعالى وذلك بنقل صورة صحيحة عن ديننا ووطننا، مشيراً إلى أنه تم وضع برنامج للحجاج الذين هم ضمن فوجه لأداء فريضة الحج على أكمل وجه.

على حين أكد إداري في فوج حجاج من حلب أنه تم تأمين كامل الإقامة للحجيج، إضافة إلى تأمين المواصلات داخل المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه تم تحديد مسار الحجاج بكل دقة ووضوح لتأمين كل الأمور التي يحتاجها الحجاج أثناء تأدية فريضة الحج.

ورصدت «الوطن» فجر أمس مغادرة أولى رحلات الحج واستطلعت أراء العديد من الحجاج الذين أشادوا بالتنظيم وسرعة الإجراءات المتخذة لتسهيل أموره الحجاج وهذا ما تم لحظه بشكل واضح وذلك من دخول الحاج من باب المطار حتى ركوبه الطائرة.