غوتيريش أدان مجازر الاحتلال في رفح.. وكندا: نشعر بالفزع إزاء عدد الضحايا … وانغ يي: الأولوية لوقف إطلاق النار وتجنب كارثة إنسانية أكبر في غزة
| وكالات
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء أن الأولوية حالياً هي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لتجنب كارثة إنسانية، على حين أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة رفح.
وحسب شبكة «سي جي تي ان» الصينية، قال وزير الخارجية الصيني: إن الأولوية الحالية هي وقف «الصراع» في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر، جاء ذلك خلال اجتماع عقده وانغ في بكين، أمس مع وزير الخارجية في حكومة أحمد بن مبارك في اليمن شايع محسن الزنداني، بحثا خلاله كذلك التوترات في البحر الأحمر، إذ أكد وزير الخارجية الصيني أن هذه التوترات ناتجة عن التأثيرات غير المباشرة لما يجري في غزة وأن الصين مستعدة للاضطلاع بدور بناء في حل الأزمة.
وحث وزير الخارجية الصيني المجتمع الدولي على بذل جهود أكبر لتنفيذ «حل الدولتين»، داعياً الأطراف المعنية إلى التوقف عن مضايقة السفن المدنية والحفاظ على سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر، وقال: إن الصين ترغب في مواصلة لعب دور بناء في هذا الصدد، معرباً عن أمل الصين في أن تتمكن جميع الأطراف المعنية من الالتزام بالتسوية السياسية والاستجابة بنشاط لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة ودول المنطقة.
في سياق متصل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة رفح، وقال في تدوينة على منصة «إكس»: «لا يوجد مكان آمن في غزة… يجب وضع حد لهذه الفظائع» وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس»، وأدانت الأمم المتحدة الاعتداءات الإسرائيلية، وحثت على إجراء تحقيـق شـامل وشـفاف في هـذه الاعتداءات.
من جانبها، صرحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بأن أوتاوا تشعر «بالفزع إزاء الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في مخيم نازحين في مدينة رفح»، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأضافت جولي في تغريدة عبر منصة «إكس»: «لا تدعم كندا عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، لا بد أن ينتهي هذا المستوى من المعاناة الإنسانية».
بالتوازي، دعا رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في منشور على صفحته على منصة «إكس»، إسرائيل إلى الانصياع لأوامر محكمة العدل الدولية، ووقف العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل عاجل.
وفي العاصمة التشيكية براغ، منع ناشطون مؤيدون لفلسطين رئيس الحكومة التشيكية بيتر فيالا من الحديث خلال توقيعه على كتاب جديد له بسبب مواقفه المؤيدة للكيان الإسرائيلي، وتجاهله عمليات القتل الممنهج التي يقوم بها هذا الكيان بحق المدنيين الفلسطينيين.
في الغضون، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في مخيم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤوي نازحين بمنطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وهي المنطقة نفسها التي قصف طيران الاحتلال خيام النازحين فيها مساء الأحد الماضي، ما أسفر عن استشهاد 45 شهيداً و249 جريحاً.
وأفاد المرصد في بيان اليوم بأنه وثق استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 4 نساء بعد قصف طيران الاحتلال فجراً خيام النازحين في منطقة تل السلطان، مشيراً إلى أن الفلسطينيين نزحوا قسرياً من مدينة غزة وشمالها، بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على ترك منازلهم والتوجه إلى المناطق الجنوبية لتستهدفهم بالقصف الجوي في خيام النزوح.
وأوضح المرصد أن الاحتلال رد على قرار محكمة العدل الدولية الذي أمره بوقف عدوانه على رفح بتوسيع دائرة القصف والقتل، ما يدلل على إصرار الاحتلال على تجاهل جميع المواقف الدولية التي تدين مجازره وتطالب بوقفها حيث يواصل حرب الإبادة الجماعية في انتهاك صارخ وجسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وجدد المرصد مطالبته جميع الدول بتحمل مسؤولياتها عبر فرض عقوبات على إسرائيل، ووقف جميع أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى المضي في التحقيق بجميع جرائم الاحتلال والتعامل معها، باعتبارها جريمة إبادة جماعية ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها، أكدت وكالة «أونروا» أن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة، وقالت في تدوينة على بمنصة «إكس»: «مليون شخص نزحوا من رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وسط القصف الإسرائيلي».