طالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته لتحدي الكيان أمر «العدل الدولية» … المقاومة تفجر منزلاً بقوة إسرائيلية في رفح وتكبد الاحتلال خسائر كبيرة
| وكالات
لليوم الـ235 من ملحمة «طوفان الأقصى»، واصلت المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة خسائر كبيرة، وذلك بتنفيذها عملياتٍ استهدفت جنوده وآلياته، وخصوصاً شمال القطاع، على حين أقر جيش الاحتلال بإصاباتٍ في صفوف جنوده، وبدورها طالبت حركة حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان والاجتياح المتصاعد ضد رفح التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي أدى لارتقاء العشرات من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيانٍ مقتضب، تمكّن مجاهديها من تفجير منزلٍ مفخخٍ مسبقاً في قوةٍ إسرائيلية خاصة في مخيم الشعوت جنوبي مدينة رفح، مؤكّدةً إيقاع أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وتبنّت كتائب القسّام استهداف دبابة «ميركافا» وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ودك تحشدات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال الشمالية، ونشرت مقطع فيديو يُظهر مجاهديها وهم يدكون مباني يتحصن داخلها جنود الاحتلال، كما نادى أحد المجاهدين متوجهاً إلى جنود الاحتلال بالقول: إن «جباليا حرام عليكم».
وعرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من حمم «الهاون» التي دكت بها آليات الاحتلال وجنوده في محور التقدم شرقي مخيم جباليا، وأكدت قصفها بالاشتراك مع مجاهدي القسام بقذائف الهاون النظامي جنود وآليات العدو شمالي جباليا، وعرضت مشاهد من قصفها تموضعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى الصداقة التركي.
من جانبها، دكت كتائب المجاهدين قوات الاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم»، جنوب مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى، كما استهدف مجاهدوها موقع كتيبة «أميتاي» الإسرائيلي شرقي رفح برشقة صاروخية، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى أيضاً قصفها القوات الإسرائيلية المتمركزة على محور «نتساريم» برشقة صاروخية قصيرة المدى، على دفعتين خلال يوم واحد.
وأعلنت كتائب القسام أول من أمس استهداف مجاهديها قوةً إسرائيليةً خاصة، تحصّنت داخل منزل، بصاروخ «107»، شرقي مدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، وتمكن مجاهدوها من قصف حشدٍ لقوات الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرقي جباليا بقذائف الهاون، بالإضافة إلى الاستيلاء على طائرة مسيّرة استخبارية.
كما عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد عن استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى شرقي مخيم جباليا، وأعلنت كتائب المجاهدين استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة «RPG»، في محور تقدم مخيم جباليا، وأصابتها بصورة مباشرة، عارضةً مشاهد من العملية، وقصفت للمرة الثانية في يوم واحد، قوات الاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى.
يأتي ذلك في إطار استمرار العمليات العسكرية للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، في وقت، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 13 عسكرياً في صفوفه، معلناً أنهم جُرحوا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
في غضون ذلك طالبت حركة «حماس»، «المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان والاجتياح المتصاعد ضد رفح التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي أدى لارتقاء العشرات من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
ووفقاً لوكالة «صفا» الفلسطينية، قالت حماس، في بيان لها إن «مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل الكيان الصهيوني المجرم لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان فوراً عن المدينة، ودفعه بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين».
وحذرت حماس من «الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة على ضوء استهداف جيش الاحتلال الصهيوني المجرم للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة، تحت القصف والحصار الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من سبعة أشهر».
استشهد 45 فلسطينياً وأصيب العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد الفائت، بعد قصفها مخيماً للنازحين شمال غرب رفح، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقاً على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد وإصابة أكثر من 80 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في الـ7 من تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعاً متدهورة للغاية.