الأولى

اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيّز التنفيذ.. والعدو يندد … الاحتلال يستكمل حربه على مخيمات الآمنين وعشرات الشهداء خلال ساعات

| الوطن

استكمل الاحتلال إسرائيلي حربه على مخيمات النازحين الفلسطينيين، وارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، معلناً الاستمرار في اجتياح رفح وفق خطة الأرض المحروقة، التي كلفت الفلسطينيين عشرات آلاف الشهداء وتدمير البنية التحتية للقطاع وخروج جميع مستشفياته عن الخدمة.

وعصر أمس أعلنت مصادر محلية أن طيران الاحتلال شن غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي برفح جنوب القطاع، وذكر مصدر في الدفاع المدني أن هناك أكثر من 21 شهيداً جراء قصف استهدف خيام نازحين في مواصي رفح في حين قالت لجنة الطوارئ في رفح: إن الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة بالمواصي.

وذكرت وكالة «وفا» أن 72 نازحاً استشهدوا خلال 48 ساعة بقصف الاحتلال خياماً في مناطق زعم أنها آمنة غربي رفح، وحسبما ذكرت قناة «الميادين» فإن مدينة رفح تعرضت لقصف إسرائيلي جوي ومدفعي ومُسيّر عنيف ومتواصل بالتزامن مع توغل للاحتلال نحو بوابة صلاح الدين باتجاه المنطقة الغربية على طول الحدود مع مصر.

وأكدت القناة أن دبابات الاحتلال تمركزت على تل زعرب الأثري على الحدود الفلسطينية-المصرية، فيما قام جيشه بعملية تجريف لمقبرة زعرب غربي رفح، في حين ذكرت «وفا» أن دبابات للاحتلال الإسرائيلي تمركزت في دوار العودة وسط مدينة رفح.

وإثر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، واستهداف عدة منازل في محيط دوار زعرب وتل السلطان والحي السعودي، شهدت منطقة غربي رفح حالة نزوح كبيرة وسط مواصلة مدفعية العدو قصف مآذن مساجد عدة في حيي السعودي وتل السلطان.

مصادر طبية، بدورها أفادت بخروج جميع المستشفيات في محافظة رفح عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة، موضحة أن مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى.

ولفتت المصادر إلى أنه منذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسيع الاحتلال لتوغله واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.

في غضون ذلك، أعلنت كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج أمس الثلاثاء، الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، جاء ذلك في حين أوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الدولة الفلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، على حين أعلنت الحكومة الإيرلندية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام اللـه، واعتبرت أوسلو أن هذه الخطوة مهمة في العلاقات بين النرويج وفلسطين.

وفي مؤتمر صحفي في مدريد، قال رئيس الوزراء الإسباني: إن بلاده تعترف بدولة فلسطينية «تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية»، وقال: «لن نعترف بأي تغييرات على حدود 1967 ما لم تتفق عليها جميع الأطراف».

خطوة مدريد أثارت غضب حكومة الاحتلال الإسرائيلي كما كان متوقعاً، إذ سارعت تل أبيب إلى التنديد، واتهم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس رئيس الوزراء الإسباني بالتواطؤ في «التحريض على إبادة اليهود»، كما شبّه نائب رئيس الوزراء الإسبانية يولاندا دياز بقادة محور المقاومة.

بالتوازي، أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أن مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة، التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي كياناً مؤدَّباً.

وفي ختام تقبل التعازي بوفاة والدته، قال نصر اللـه إن مذبحة رفح تؤكّد وحشية العدو وغدره، مشيراً إلى أنّنا أمام عدو بلا قيم أو أخلاق، ويتجاوز النازيين، معتبراً أن نفاق الولايات المتحدة الأميركية بخصوص رفح «أدّى دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن