ألمانيا طالبت الكيان باحترام القانون الدولي وسلوفينيا تدرس الاعتراف بفلسطين … دياز كانيل يدين «الوحشية».. وكولومبيا: إرسال قوة حفظ سلام إلى غزة
| وكالات
دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، دول العالم إلى وقف المجزرة المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة، ووصف «الهجوم الإسرائيلي على مخيّم النازحين بأنّه عملٌ وحشيٌ كبير ضد الإنسانية»، على حين طالب المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل باحترام القانون الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي منشور له على حسابه الشخصي في منصة «اكس»، قال دياز كانيل: «إسرائيل أحرقت الناس وهم أحياء»، وذلك أثناء هجومها على مخيّم النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، قبل أيام، وتساءل: «كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا حتى تتوقف الإبادة الجماعية؟»، مشدداً على أن كوبا تُدين إسرائيل، وتدعو إلى تعزيز التضامن مع فلسطين.
بدوره، أدان وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح، وأكد أن «الهجوم ينتهك القانون الإنساني الدولي»، معتبراً أن المجزرة تُعدّ من أبرز الأدلة على ما ارتكبته إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
في السياق، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أمس الأربعاء، الأمم المتحدة إلى التحرك لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة، وقال في منشور على منصة إكس: «لا يوجد بديل آخر غير قوات أممية لحفظ السلام في قطاع غزة، وستكون كولومبيا جزءاً من هذه القوات».
وعبر بيترو عن دعمه لفلسطين بنقل الأخبار التي تدين إسرائيل من حسابه الشخصي على منصة «إكس» بعد هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم للنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح، وأشار إلى أن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في رفح، وسبق أن أعلنت كولومبيا في الثالث من الشهر الجاري قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل رسمياً، بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة.
في الغضون، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس الكيان الإسرائيلي باحترام القانون الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عقب اجتماع المجلس الوزاري الألماني الفرنسي المشترك في مدينة «مسبرغ» شرق ألمانيا.
وقال شولتس «أقول بصراحة يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي في عملياتها، وأن تضم وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الذي يعاني في غزة، فضمان وصول المساعدات اللازمة هو مسؤولية الحكومة الإسرائيلية»، وأشار في الوقت ذاته إلى أنهم يتابعون بـ«قلق كبير» الوضع في الشرق الأوسط، وأنه «لا يزال هناك أكثر من 100 أسير (إسرائيلي) بيد حركة حماس»، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى وقبول وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وتعليقاً على استهداف إسرائيل خيام النازحين في رفح جنوب القطاع، قال شولتس: «تلقينا نبأ الحادث المأساوي في رفح، لقد تم تفجير مخيم للاجئين، وقتل العديد من الأبرياء، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن فتح تحقيق بالحادثة، وهذا مهم بقدر ما هو ضروري»، ولفت إلى أن هذه الحادثة تظهر مرة أخرى السبب وراء معارضة ألمانيا مثل العديد من الدول الأخرى، مراراً وتكراراً لهجوم بري واسع النطاق في رفح.
وفي ظل تزايد الأصوات الرافضة لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين أعلنت الحكومة السلوفينية أنها تدرس اليوم الخميس اقتراحاً للاعتراف بدولة فلسطين لتتم إحالته إلى المجلس التشريعي في البلاد من أجل الموافقة عليه.
وحسبما أعلن رئيس الحكومة السلوفيني روبرت غولوب، فإن بلاده ستواصل في غضون ذلك التنسيق مع مجموعة من الدول ذات التفكير المماثل، من أجل ممارسة «أكبر ضغط من ممكن بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين منه».
وأضاف غولوب، في بيان نُشر في موقع رئاسة الحكومة الإثنين الماضي، إن على بلاده «التزام بذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، على اعتبارها عضواً مسؤولاً في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة».
يُذكر أن الحكومة السلوفينية أقرّت في التاسع من أيار الجاري مرسوماً يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على أن ترسله إلى البرلمان ليوافق عليه في حزيران المقبل، وحينها، أكد رئيس الحكومة أن المرسوم يمثّل «جزءاً من جهود سلوفينيا لإنهاء الفظائع في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى إمكان اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن في وقت أبكر من الموعد المقرر في 13 حزيران.
في المقابل، رفض البرلمان الدنماركي مشروع قانون ينص على الاعتراف بدولة فلسطين، بذريعة عدم توافر الشروط المسبقة الموجبة لذلك، وأعلن البرلمان، أول من أمس الثلاثاء رفضه مشروع القانون المقدم في شباط الماضي، رغم قرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية، وفق وكالة أنباء «الأناضول».
وقالت ساشا فاكس، عضو البرلمان الدنماركي، في تصريحات إن «أغلبية السياسيين الدنماركيين متفقون على أنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط من دون حل الدولتين»، وأضافت: «شخصياً أرى أن الاعتراف بفلسطين هو حق للمواطنين هناك».