أكدت استهتار الإدارة الأميركية بأرواح الفلسطينيين وتواطئها في قتلهم … المقاومة توقع أفراد قوة للاحتلال قتلى ومصابين بكمين في رفح
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في قطاع غزة وذلك في اليوم الـ236 من عملية «طوفان الأقصى» إذ نفذت أمس كمائن محكمة ضدّ قوات الاحتلال واستهدفت جنوده وآلياته، مفاقمةً خسائره الفادحة، بينما أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 جنود وإصابة 26 آخرين في معارك غزة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ مقاتليها عملية مركبة قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح.
وفي تفاصيل العملية، تمكّن مقاتلو كتائب القسّام من تنفيذ عملية مركبة بعد استدراج قوة إسرائيلية إلى أحد الكمائن، وذلك بعد تفجير عبوة «رعدية» بها، ما أدى إلى مقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
وقالت القسّام: «فور وصول قوات النجدة إلى مكان الكمين قرب مدرسة الشوكة تمكَّن مقاتلونا من قنص جنديين من أفراد القوة»، وفي العملية نفسها، وخلال محاولة مقاتلي القسّام أسر أحد جنود الاحتلال، قام العدو بقتله وهبطت طائرة مروحية لنقل القتلى والمصابين خلال العملية.
وفي استهداف آخر، أوقع مقاتلو القسّام 15 من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح في تفجير عبوة «رعدية» في منطقة ملعب الفدائي في حي التنور شرق مدينة رفح، كذلك، استهدف مقاتلو القسّام 3 دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» قرب مفترق العبد جبر في مخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي حي السلطان غرب رفح، استهدف القسّام جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة تل زعرب، كما استهدفت عدداً من جنود الاحتلال الذين تحصنوا داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد «TBG» في منطقة الشوكة شرقي رفح، وفي المنطقة نفسها، قنص مقاتلو القسّام جندياً إسرائيلياً، كذلك، استهدفت دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا» بقذيفتي «الياسين 105» في محيط مسجد خالد بن الوليد في حي السلام شرق رفح.
من جهتها، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط مدرسة رابعة العدوية جنوب غربي مدينة رفح بقذائف الهاون، واستهدفت صباح أمس ثكنات لجنود الاحتلال داخل موقع أبو مطيبق العسكري شرقي المحافظة الوسطى بقذائف الهاون.
ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع «مافيك برو» والسيطرة عليها في سماء مخيم جباليا شمالي القطاع.
واستهدف مقاتلو السرايا جرافة عسكرية إسرائيلية بصاروخ 107 بتوجيه مباشر جنوبي مخيم يبنا في مدينة رفح.
كتائب شهداء الأقصى، بدورها، أعلنت قصف القوات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم» بوابل من قذائف الهاون «عيار 120» و«عيار 60» النظامي.
كذلك، تمكن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى من استهداف دبابة «ميركافا» بقذيفة «آر بي جي» في منطقة تل السلطان في رفح، مؤكّدة إصابة الدبابة وإيقاع إصابات محققة بين جنود الاحتلال.
وفي الوقت الذي تواصل المقاومة عملياتها في مختلف المحاور، أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بمقتل 3 جنود من الكتيبة «50» لواء النخبة «ناحال» نتيجة انفجار قوة ناسفة قوية في مبنى محاصر في منطقة قتال في مدينة رفح، وإصابة 26 آخرين، بينهم 7 حالتهم حرجة، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.
وبمقتل هؤلاء، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول إلى 639 قتيلاً، من بينهم 290 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزّة. إضافة إلى ذلك، أصيب 3617 جندياً، وفقاً لما سمح بنشره جيش الاحتلال.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال سحب لواء «المظليين» من جباليا شمالي القطاع.
وتواصل المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من 236 يوماً على اندلاع ملحمة «طوفان الأقصى»، تكبيد قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة عند مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، وتجبره على الإقرار بحصيلة خسائر يومية ثقيلة في صفوف جنوده عبر عملياتها النوعية وكمائنها المحكمة.
في غضون ذلك أدانت المقاومة الفلسطينية وفق وكالة «سانا» إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إنكار المجازر المروعة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي المجرم ضد النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم فظاعتها ورغم الإدانات الدولية والأممية الواسعة.
وقالت المقاومة: إن ما صرح به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأن الكيان الصهيوني لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس بايدن يشير بوضوح إلى استهتار الإدارة الأميركية بأرواح المدنيين وتواطئها في قتلهم، ولاسيما مع ظهور تحقيقات أولية تشير إلى أن القنابل المستخدمة ضد النازحين هي قنابل وذخائر أميركية الصنع.
وأضافت المقاومة: نحمل الإدارة الأميركية كما الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن هذه المجازر المروعة وندعوها إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين، ووقف شراكتها في قتل الفلسطينيين، فتلك مسؤولية تاريخية ستلاحقها وتلاحق كل المتواطئين عن قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين العزل مهما طال الزمن.