فرحتهم بها لم تدم طويلا..!! الجيش يستعيد نقاطه في أرياف حماة ويقتل العشرات من الإرهابيين
| حماة – محمد أحمد خبازي
صعَّدت المجموعات المسلحة التابعة لتنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من حدة اعتداءاتها على النقاط والحواجز العسكرية المتمركزة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي في محاولة لتحقيق أي نصر أو تسجيل أي نقاط ضد الجيش لرفع معنويات أفرادها المنهارة، وإرضاءً لأسيادها ومحركيها في تركيا والسعودية وجنيف.
وفرحتها ببسط سيطرتها على بعض النقاط لم تدم طويلا، إذ سرعان ما تبيَّن لها أن الجيش قد أخلاها عامداً متعمدا، ليحصر محاور الاشتباكات كلها في محورين اثنين، وليقضي بكمائن محكمة على العديد من المسلحين من أفراد تلك المجموعات التي كما يبدو نسقت بينها لمهاجمة نقاط الجيش، حيث داهمت «النصرة» النقاط في ريف حماة الشمالي، بينما داهم داعش نقاط الجيش في ريف حماة الشمالي الغربي، ليجدا تلك النقاط خالية إلا من بعض عتاد عسكري، سرعان ما استعادته وحدات الجيش العاملة هناك، وقتلت في الاشتباكات الضارية التي خاضتها مع المجموعات الإرهابية المذكورة، العشرات من أفرادها بمؤازرة الطيران الحربي السوري الروسي ومدفعية الجيش.
فقد أحبطت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، في اشتباكات ضارية، هجوما شنه مسلحون يرفعون شارات «جيش الفتح» الذي يقوده تنظيم «النصرة»، على النقاط العسكرية في قرى وبلدات البويضة والمصاصنة والزلاقيات وجبين بالريف الشمالي، ما أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين، وتدمير 15 عربة مزودة برشاشات و5 عربات مصفحة وعربة مفخخة، ومصادرة عدد من العربات وجرافة كان المسلحون يستخدمونها بأعمال التحصين للاختباء من ضربات الجيش، وعرف من القتلى أبو عمر كوكبة، وهو متزعم مجموعة، بينما استشهد العناصر محمد عيسى عساف ومحمد ماهر كور ويامن باكير ونوفل عبد الحميد خضور. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي استهدف تجمعات وتحركات مؤللة لـ«النصرة» في كفر زيتا، ما أدى إلى مقتل 18 وإصابة أكثر من 50 آخرين، وتدمير راجمة صواريخ ومدفعي هاون وسيارة إسعاف كانت تقل جرحاهم. وفي اللطامنة قتل الطيران الحربي ذاته 30 داعشياً، ودمر 4 سيارات مزودة بأسلحة ثقيلة وسيارة مصفحة. وفي التمانعة دمر عربة bmb بينما قتل في مورك 22 مسلحاً وجرح 38 آخرون.
وعلى محور معان قتل الطيران الحربي أيضاً 14 مسلحاً من تنظيم «جند الأقصى». وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد تصدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لمحاولة تسلل مسلحي حركة «أحرار الشام الإسلامية»، وذلك بمحيط قرية دير الفرديس، ما أدى لمقتل وإصابة 7 مسلحين. وأما في ريف منطقة سلمية الشرقي، فقد استعادت وحدات من الجيش السيطرة على قريتي الكباسين والزنكحية شمال غرب السعن بعد اشتباكات ضارية مع داعش.