«قسد» تستقوي بالأميركي ضد قوات العشائر والأخيرة تدمّر صهاريج نفط مسروق … الجيش يقصف مواقع لـ«النصرة» بسهل الغاب وريف إدلب
| حماة- محمد أحمد خبازي – حلب- خالد زنكلو
ردَّ الجيش العربي السوري أمس، بكثافة نارية على اعتداءات مسلحي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، على نقاط له بقذائف صاروخية في محوري الدانا ومعرة الصين بريف إدلب الجنوبي، على حين كثفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من واشنطن، دورياتها العسكرية المشتركة مع قوات الاحتلال الأميركي لإرهاب قوات العشائر العربية بريف دير الزور الشرقي.
وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع لإرهابيي النصرة في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي.
في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بمدفعيتها الثقيلة أيضاً، مواقع للإرهابيين في البارة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وحرش بينين وشنان وكفر عويد بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن إرهابيي غرفة عمليات «الفتح المبين» دأبوا مؤخراً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، بتصعيد اعتداءاتهم على نقاط عسكرية بمختلف المحاور، وهو ما يقابله الجيش بمدفعيته الثقيلة وطيرانه المسيّر حيث يستهدف بهما تحركات الإرهابيين ونقاط تمركزهم في سهل الغاب الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار أمس على مواقـع ينشـط فيها تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في قطاعات تدمر والسخنة وجبالها بريف حمص الشرقي.
في حين واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، عملياتها البرية بتمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
من جهة ثانية، بينت مصادر عشائرية شرقي دير الزور أن «قسد» باتت في الآونة الأخيرة تستقوي بشكل واضح بقوات الاحتلال الأميركي، التي تتخذ من «حقل العمر» النفطي وحقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي قاعدتين عسكريتين غير شرعيتين، وذلك عبر تسيير دوريات عسكرية مشتركة في البلدات التي تشهد هجمات من قوات العشائر باتجاه الحواجز والنقاط العسكرية التابعة للميليشيات.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن التنسيق العسكري بين قوات الاحتلال الأميركي و«قسد» تصاعد أخيراً، حيث يسير الطرفان أسبوعياً دورتين عسكريتين مشتركتين تجوب البلدات المتاخمة لضفة نهر الفرات الشرقية، حيث تشتد مقاومة قوات العشائر ضد الميليشيات، بعد أن اقتصر التعاون قبلا على تسيير دورية واحدة كل شهر واحد.
إلى ذلك، أشارت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي إلى أن الاحتلال الأميركي سير دورية عسكرية مشتركة مع «قسد» أمس، هي الثالثة خلال ١٠ أيام، إثر تسيير دورية في ٢٦ الشهر الجاري، وقبلها دورية أخرى في ٢١ منه.
ولفتت المصادر لـ«الوطن» إلى أن الدورية المشتركة، المؤلفة من ٥ عربات مدرعة لجيش الاحتلال الأميركي وعربة واحدة لـ«قسد»، انطلقت كالعادة من «حقل العمر»، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الأميركي في المنطقة، وجابت على بعض بلدات الريف الشرقي للمحافظة، ولاسيما ذيبان والحوايج وصولاً إلى جسر الميادين قبل أن تعود أدراجها إلى نقطة انطلاقها.
في موضوع متصل، هاجمت قوات العشائر العربية بقذائف الـ«آر بي جي» أول من أمس ٣ صهاريج تابعة لـ«قسد» محملة بالنفط المسروق قرب بلدة العزبة شرقي دير الزور، وتمكنت من إحراقها جميعها، بعدما استطاعت في وقت سابق من إحراق صهاريج أخرى في عمليات عسكرية مشابهة في ريفي المحافظة الشرقي والشمالي.