لقاء مباشر بين الباحثين والمستثمرين للاستفادة مما تنتجه الجامعات من مخرجات البحث العلمي
| طرطوس- ربا أحمد
«إستراتيجية الجامعة لاستخراج مخرجات المشاريع البحثية.. نقل وتوطين التقانة» هو عنوان الورشة التي أقامتها جامعة طرطوس التي تهدف إلى تعريف المشاركين بعمل المكتب الوطني لنقل التقانة في الهيئة العليا للبحث العلمي وإلى تسويق مخرجات البحوث العلمية التطبيقية المنجزة في جامعة طرطوس من خلال اللقاء المباشر بين الباحثين والمستثمرين في المعرض المرافق للورشة حول المشاريع والبوسترات للأبحاث والنماذج التطبيقية، ليتم في ختام أعمالها مقترحات وخطة عمل للمرحلة القادمة من التعاون بين الجامعة وفعاليات المجتمع الأخرى المعنية بهذا المجال.
من جهته أشار رئيس جامعة طرطوس محمد ديوب إلى الأهمية الكبرى لاستثمار مخرجات المشاريع البحثية ونقل وتوطين التقانة في الواقع العملي بما يخدم هدف التشارك والتشبيك بين الجامعة والمجتمع كما يخدم التوجه العلمي العام نحو مجتمع علمي منتج وفاعل وخاصة أن طلاب جامعة طرطوس كانوا وما زالوا من المميزين على مستوى البلاد وقد حصلوا على جوائز ذهبية وبراءات اختراع عدة في مجالات اختصاصهم.
ولمعرفة أهداف الورشة أوضحت المساعد للشؤون العلمية والبحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة أن الورشة ركزت على ضرورة استثمار ما تنتجه الجامعات والطلبة من بحوث لتوظيفها في سوق العمل وربط ما يتم تدريسه ونشره من بحوث مع حاجات السوق لاستثماره بالصورة الأمثل.
بدوره أوضح الدكتور مجد الجمالي الدليل الإجرائي لحماية واستثمار مخرجات البحث العلمي في سبيل استثمار المعرفة من خلال تعزيز البحث العلمي وأسسه ومنها دعم الباحثين من أجل مواجهة كل المعوقات التي تصادفهم وهنا تبرز الأهمية الكبرى لمكتب نقل وتوطين التقانة ودوره في تجذير العلم والباحثين في البلاد.
من ناحية أخرى أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد أهمية هيئة البحث العلمي وتحديداً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الغرفة تعتبر أنها شريك حقيقي مع الجامعة والهيئة في هذه المبادرة لما فيه مصلحة الجميع. تضمنت الورشة مجموعة من المحاضرات جمعت العديد من المواضيع المتعلقة في هذا الموضوع ليتم بعدها جلسات حوارية عن آفاق التعاون بين جامعة طرطوس والفعاليات الاقتصادية المحلية في مجال نقل الثقافة إلى جانب افتتاح معرض للطلبة متضمناً بعضاً من نتاجهم التقني.