الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير الداخلية: سيبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن … برعاية الرئيس الأسد.. قوى الأمن الداخلي تحتفل بعيدها السنوي تخليداً لذكرى حامية البرلمان

| الوطن

برعاية الرئيس بشار الأسد أحيت وزارة الداخلية أمس الذكرى التاسعة والعشرين لعيد قوى الأمن الداخلي والتي تصادف يوم ذكرى استشهاد حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد الاستعمار الفرنسي في التاسع والعشرين من أيار عام 1945.

وفي كلمته في الاحتفال الذي أقيم في مبنى الوزارة، نقل وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون تحية ومحبة وتقدير الرئيس بشار الأسد لمنتسبي قوى الأمن الداخلي وللشعب السوري الأبي بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل سوري.

واستعرض اللواء الرحمون الملحمة البطولية لقوى الأمن الداخلي، حماة البرلمان من الشرطة والدرك الذين استشهدوا دفاعاً عن البرلمان ضد المستعمر الفرنسي، حين رفضوا أداء التحية لعلم الاحتلال الفرنسي ضاربين أمثولة في الدفاع عن كرامة شعبهم وسيادة وطنهم، مبيناً أن التضحيات التي قدمها شعبنا في سبيل هزيمة الإرهاب وداعميه ما هي إلا تأكيد لنهج شهداء البرلمان الأبرار، وأن الشهادة هي وحدها طريق النصر الذي يمثل خيار الشعوب الحية التي تصنع كرامتها وسيادتها.

وأضاف الرحمون: إن ما فعله أبطال حامية البرلمان يثبت للعالم أجمع أنه لا يوجد ما هو أغلى من الوطن، ونحن نحتفل اليوم بذكراهم الطيبة الحية لنستمد من سيرتهم النضالية كل العزم والقوة لخدمة شعبنا ووطننا.

وقال: إن أحداث تلك الملحمة الوطنية ستبقى منارة للاقتداء ومصدر نور وشعاع تنهل منه الأجيال، لتصنع في وجدان كل مواطن سوري إرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مواجهه المحن والصعاب.

اللواء محمد رهبان المحمد ألقى كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي قائلاً: إن يوم التاسع والعشرين من أيار هو أحد الأيام العظيمة المشرفة التي تخضبت ذكراها العطرة بدماء شهداء الشرطة والدرك من حامية البرلمان، مشيراً إلى أن اختيار هذا اليوم عيداً سنوياً لقوى الأمن الداخلي هو وسام شرف رفيع علقته ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي على صدر كل منتسب إلى هذا الجهاز، ومبيناً أن واجب العرفان والوفاء لهم يقتضي منا السير على خطاهم في نهج البذل والتضحية والعطاء.

وتخلل الاحتفال تكريم عدد من أحفاد شهداء التاسع والعشرين من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي.

حضر الاحتفال وزراء العدل أحمد السيد، والإعلام بطرس الحلاق، والدولة عبد اللـه عبد الله، ومحافظا دمشق محمد طارق كريشاتي وريفها أحمد خليل، ورئيس شعبة الأمن السياسي، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

وبمناسبة هذه الذكرى زار وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون يرافقه عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي قاعة الشهداء في مجلس الشعب، وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء الـ29 من أيار، والتقوا رئيس مجلس الشعب حموده صباغ الذي توجه بالتهنئة لرجال قوى الأمن الداخلي في عيدهم، مشدداً على عظمة هذه المناسبة ورمزيتها في حياة الشعب السوري،

وخلال لقائه رئيس مجلس الشعب حموده صباغ عبر اللواء الـرحمون عن اعتزازه بذكرى شهداء حامية البرلمان التي دافعت عن البرلمان، واستشهد معظم أفرادها، والتي أصبحت درساً في الوطنية والفداء، مشيراً إلى أن أبناء قوى الأمن الداخلي الأوفياء مستمرون في مسيرة الشهادة وسيبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

وفي السياق أصدرت الوزارة بهذه المناسبة بياناً أكدت فيه أن قوى الأمن الداخلي اتخذت من يوم التاسع والعشرين من أيار عيداً لها تحتفي به سنوياً، تخليداً لذكرى شهداء ملحمة البرلمان، وتمجيداً منها لشهدائها الذين عطروا ساحة البرلمان بدمائهم الزكية، لتكون تضحياتهم إرثاً وطنياً لاستلهام معاني البطولة والفداء، ومنهلاً للنخوة والرجولة والاستعداد للبذل والسخاء فداء لحرية الوطن واستقلاله وكرامة الشعب وأمنه واستقراره.

وقال البيان: «يتعين علينا في قوى الأمن الداخلي أن نكون الأمناء والأوفياء لذكرى الشهداء، وأن ننهض برسالتنا السامية رسالة الأمن والأمان وصون الحريات والكرامات وتنفيذ القوانين والأنظمة ودرء ويلات الجريمة والمجرمين، مؤكدين أننا خير خلف لخير سلف».

وتوجهت الوزارة في بيانها بتحية التقدير والوفاء لأرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار من رجال حامية البرلمان، وإلى كل شهيد من شهداء قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري ارتقى في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته، وبتحية الحب والولاء للسيد الرئيس بشار الأسد.

وفي الحسكة، أحيت قيادة الشرطة، هذه الذكرى لعيد الشرطة، فأكد قائد الشرطة العميد محمد ياسر شيحة، أن النصر هو العنوان الدائم الذي اتخذته سورية على عاتقها في جميع ساحات المواجهة مع الأعداء والمعتدين.

وبيّن قائد الشرطة أن رجال قوى الأمن الداخلي كانوا ولايزالون من ضمن الرهان الوطني الذي يعوّل عليه في تعزيز روح المقاومة والغيرية والفداء منذ يوم استشهادهم وإلى اليوم، وهم يدافعون عن الهوية الوطنية لمبنى البرلمان السوري وعن رمزية العلم الوطني ويرفضون الإذعان لكل الإملاءات الأجنبية، كما كانوا السباقين للنداء في حرب فلسطين وإلى جانب بواسل جيشنا العربي السوري في حرب تشرين التحريرية.

وأضاف: وهاهم اليوم قد أخذوا على عاتقهم في أن يكونوا في خندق المواجهة، ويقدموا التضحيات في تصديهم لمرتزقة الإرهاب العالمي الذي تسانده الصهيونية العالمية والاستعمار الجديد، مجسدين روح المقاومة وفكرها بكل بطولة وجدارة واقتدار خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، حتى تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب وداعميه ومموليه ومشغليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن