الأولى

موسكو رداً على «بروكسل»: لا حل للأزمة من دون دعوة سورية وروسيا … شهيدة وعشرة جرحى في عدوان إسرائيلي استهدف حمص وبانياس

| حماة- محمد أحمد خبازي – حلب- خالد زنكلو

استشهدت طفلة وأصيب عشرة مدنيين بجروح جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة بانياس الساحلية.

مصدر عسكري كشف في بيان له تفاصيل ما جرى، وقال: إن العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى وأحد الأبنية السكنية في مدينة بانياس في المنطقة الساحلية، وأدى العدوان إلى استشهاد طفلة وإصابة عشرة مدنيين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.

العدوان الإسرائيلي تزامن مع مواصلة وحدات الجيش تصديها للإرهاب في المناطق الشمالية الغربية، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع لإرهابيي النصرة في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي.

بالتوازي، وفي أول تعليق لها على ما يسمى «مؤتمر بروكسل الثامن حول مستقبل سورية والمنطقة» الذي عقد الإثنين الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أكدت موسكو أنه من دون دعوة ممثلي الحكومة الشرعية في سورية إلى الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة ببلادهم والآن من دون دعوة روسيا، لا يمكن أن يدور حديث جدي عن حل للأزمة السورية».

الخارجية الروسية قالت في بيان لها أمس، إن واشنطن وحلفاءها، الذين يحتلون بشكل غير قانوني نهر الفرات والمنطقة القريبة من التنف، متورطون في نهب الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والحبوب، في الوقت نفسه، لا يهتمون بالمدنيين في مخيمات سيئة الحال مثل «الهول» شرق الحسكة و«الربيع» بريف المالكية.

وأشارت إلى أن التطور الحقيقي للأحداث «على الأرض» في سورية والمنطقة يظهر أن الدول الغربية لا تنوي القيام بأي من مهام بنائها، ولفتت إلى أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية الشاملة لسورية بشكل عام، يتم حظرهما من الغرب.

وأوضحت أنه «بدلاً من ذلك، يفضل الغرب إبقاء اللاجئين السوريين في الخارج بكل الوسائل الممكنة، وتُهدد الدول المستقبلة في حالة زيادة الضغوط بالهجرة غير الشرعية»، وفي الوقت ذاته، تعمل أميركا والاتحاد الأوروبي على زيادة العقوبات ضد دمشق، ما يلحق ضرراً، أولاً وقبل كل شيء، بالمواطنين البسطاء الذين لا يواجهون العواقب الوخيمة للأزمة الطويلة الأمد وحسب، وإنما عواقب الزلزال المدمر ووباء كورونا أيضاً».

ووصفت الوزارة تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول الالتزام بتسوية سياسية شاملة في سورية بمساعدة الأمم المتحدة، بأنها «منافقة، إذ لم يهتم الأوروبيون بدفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم مع احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن