الأولى

إدانات في مجلس الأمن للهجوم على رفح.. ومشروع قرار جزائري لوقف العدوان … محور «فيلادلفيا» الحدودي في قبضة الاحتلال وشهداء القطاع إلى ارتفاع

| الوطن

على وقع الإدانات الدولية الصادرة من نيويورك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في قطاع غزة وأعلنت أمس سيطرتها على كامل محور فيلادلفيا الواقع على طول المنطقة الحدودية بين قطاع غزة المحاصر ومصر، جنوبي قطاع غزة.

ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومتراً من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط؛ وحسبما أورد جيش الاحتلال فإن قواته لا توجد على الأرض (جسدياً) في مقطع محدود «بالقرب من البحر».

وتعتبر المعاهدة الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979، محور فيلادلفيا بأنه «منطقة عازلة»، حيث سبق أن انسحبت منه قوات الاحتلال بشكل كامل عام 2005، في إطار خطة فك ارتباطها الكامل بقطاع غزة.

ومع وصول عدد نازحي رفح إلى المليون حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، جراء تكثيف الاحتلال استهدافاته في كل المناطق وصولاً للمستشفيات وحتى الخيام، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 36200 إضافة إلى 81500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

على المقلب السياسي، وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط والحرب على غزة، خرجت إدانات دولية عديدة للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والهجوم على رفح، ومطالبات بوقفٍ فوري لإطلاق النار ووضع حدّ لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

وقالت نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن أنا إيفستغنيفا: إنه على «إسرائيل وضع حدّ لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين»، ورحّبت بمقترح الجزائر لوقف الحرب على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن «إسرائيل تعتزم مواصلة عمليتها في غزة، رغم عجزها الواضح والمتزايد عن تحقيق أهدافها المعلنة».

بدوره، أكد مندوب فرنسا في مجلس الأمن، نيكولا دي ريفيير، معارضة بلاده للهجوم على رفح، مشدداً على أنه «يجب أن يتوقف من دون تأخير».

ودان دي ريفيير هجمات المستوطنين على قوافل المساعدات المتوجهة إلى قطاع غزة، مطالباً إسرائيل بفتح معبر رفح فوراً لوصول المساعدات إلى القطاع.

كذلك، أكدت مندوبة سويسرا في مجلس الأمن باسكال كريستين بيريسويل أن أوامر محكمة العدل الدولية مُلزمة للجميع، وأضافت: «نتوقع من إسرائيل الامتثال لها واتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن».

من جهته، طالب نائب مندوب فلسطين في مجلس الأمن ماجد باميا مجلس الأمن بالضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة فوراً.

وحمّل مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع المجلس كامل المسؤولية بشأن ما يحدث في غزة، مشيراً إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني بدأت بالاحتلال ولن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال.

ووزّع عمار بن جامع على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على رفح فوراً والإفراج غير المشروط عن كل الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن