تمكين الحجاج من أداء فريضتهم مؤشر على تطور العلاقات … سوسان: قريباً تسيير رحلات مباشرة بين سورية وثلاث مدن سعودية
| الوطن - وكالات
كشف سفير سورية في السعودية أيمن سوسان أن تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين لن يقتصر على موسم الحج وبأنه ستكون هناك رحلات منتظمة للخطوط الجوية السورية إلى كل من الرياض وجدة والدمام، بما يلبي وييسر الزيارات للكثير من السوريين المقيمين في السعودية وكذلك الإخوة السعوديون الذين اعتادوا على التمتع بسحر المناخ والطبيعة في سورية من أجل تمضية أوقات العطلة فيها.
وفي مقابلة مع قناة «العربية» السعودية لفت سوسان إلى أن كل الأسطول الجوي السوري مكرس حالياً لنقل الحجاج السوريين وعندما ينتهي موسم الحج، سيستمر تسيير الرحلات المباشرة، وقال: «نحن سعيدون من أجل هؤلاء وإن شاء اللـه نتمكن ومختلف المؤسسات من تقديم الخدمات التي تليق بهؤلاء المواطنين والتي ستشكل إضافة نوعية على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهذا هو الوضع الطبيعي، وسورية أبوابها مفتوحة للشعب السعودي كما كانت على الدوام، وأهلاً وسهلاً بهم في أي وقت».
وأشار سوسان إلى أن تمكين الحجاج أو المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج يستجيب لرغبة الكثير من السوريين، حيث بذلت جهود كثيرة من أجل تحقيق هذا الأمر من قبل مختلف الجهات المعنية في البلدين وهي وزارتا الأوقاف والنقل السوريتان وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية والهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، وكل ذلك بتوجيه ومتابعة واهتمام من قبل قيادتي البلدين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مبيناً أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق رغبة المواطنين السوريين بالعودة لأداء الشعائر المقدسة، وقال: «طبعاً نحن إضافة إلى البعد الروحي الذي نجلّه ونحترمه ننظر إلى هذه الخطوة على أنها تعتبر مؤشراً إضافياً على التطور المضطرد الذي تشهده العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية.
وبيّن سوسان أن عدد الحجاج السوريين حسب الحصص التي تحددها وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية هو 17500 حاج، وتم توقيع اتفاق بهذا الشأن بين وزارة الأوقاف السورية التي تتولى إدارة ملف الحجاج السوريين ووزارة الحج والعمرة السعودية، وهؤلاء سيأتون إلى المملكة عبر 51 رحلة طيران مباشرة من دمشق إلى جدة فالمدينة المنورة ومن ثم سيعودون إلى سورية.
وبخصوص ربط ما يجري من تطورات بالعلاقة مع عودة سورية للجامعة العربية لفت سوسان إلى أن سورية تفضل استعمال تعبير التئام عقد العائلة العربية فهذا أجمل بكثير من عودة سورية للجامعة العربية لأن سورية لم تبتعد عن العرب حتى تعود إليهم وهذا يجسد طموحنا كعرب بأن نكون مع بعضنا، وأضاف: «التطورات التي نشهدها اليوم على الساحة العربية وعلى الساحة الدولية تؤكد المثل القائل «ما حك جلدك مثل ظفرك» لذلك علينا أن ننظر إلى بعضنا وأن نكون مع بعضنا لأن في ذلك ضمانة لتحقيق المصالح العربية والدفاع من موقع قوة عن الحقوق العربية والمصالح العربية»، لافتاً إلى أن قمة جدة كانت باكورة هذا الانفتاح العربي وتحققت خطوات كثيرة على صعيد العلاقات بين سورية والدول العربية وبشكل خاص بين سورية والمملكة العربية السعودية.