المقداد أكد التزام سورية الراسخ بمبدأ الصين الواحدة … المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي ينطلق اليوم
| الوطن- وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد دعم سورية الثابت للقضايا الجوهرية الصينية فيما يتعلق بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ والتزامها الراسخ بمبدأ الصين الواحدة.
موقف المقداد جاء خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي في بكين أمس، حيث تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كل المجالات، وأكد الجانبان ضرورة دفع وتعزيز التعاون القائم بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة المهمة للرئيس بشار الأسد إلى جمهورية الصين الشعبية في أيلول الماضي، والتي أرست لشراكة إستراتيجية بين البلدين الصديقين.
كما ناقش الوزيران التطورات الدولية وخاصة الوضع في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا ضرورة وقف الحرب بشكل فوري وغير مشروط وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووضع حد لتهجير الفلسطينيين.
من جانبه أكد وانغ دعم الصين الثابت لسيادة سورية ووحدة أراضيها وحقها المشروع باستعادة أراضيها المحتلة في الجولان ووقوف الصين إلى جانبها في محاربة آفة الإرهاب.
كما أكد وزير الخارجية الصيني مطالبة الصين المستمرة للولايات المتحدة باحترام استقلال سورية ووحدة أراضيها والتوقف عن نهب ثروات شعبها، ورفع الإجراءات الأحادية غير الشرعية التي تقوض تنمية وازدهار شعوب العالم بما فيها الشعبان السوري والصيني.
وثمّن وانغ «الصمود السوري البطولي بقيادة رئيس الجمهورية بشار الأسد ورؤيته الثاقبة كقائد عظيم سيقود سورية إلى تجاوز كل الصعوبات وتحقيق ازدهار الشعب السوري»، ولفت إلى أن سورية طرف مهم في الشرق الأوسط ومن دون مشاركتها لن يتحقق حل شامل للصراع في المنطقة.
المقداد كان قد وصل إلى بكين للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي في دورته العاشرة المزمع انطلاقه اليوم الخميس، حيث يضم المنتدى الصين و22 عضواً في الجامعة العربية، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية.
وتكتسب الدورة الحالية من المنتدى زخماً خاصاً، ولاسيما مع وصول قادة أربع دول عربية وهي مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، إلى الصين وسيحضرون حفل افتتاح المنتدى، كما يلقي الرئيس شي جين بينغ كلمة الافتتاح.
ومن المقرر أن يترأس الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوق.
ويحضر الاجتماع وزراء خارجية أو ممثلو الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشهدت العاصمة الصينية أمس، اجتماعاً تحضيرياً للدورة العاشرة من الاجتماع الوزاري للمنتدى، وفرضت قضية فلسطين نفسها على كلمات عدد من المتحدثين، داعين إلى اتخاذ إجراءات «عقابية» فعالة ومؤثرة تجبر إسرائيل على وقف حربها ضد قطاع غزة، المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وقال مندوب فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، في كلمته: «تنعقد اجتماعاتنا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وفي ظل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لليوم الـ235 على التوالي»، وفق بيان أوردته «الأناضول».
الرئيس شي كان أعرب في وقت سابق أمس خلال محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عن ألمه الشديد بسبب الوضع الإنساني الخطير جداً في غزة.
واتفق الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين أن تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيس لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين.