رياضة

العصا الرخوة

| غانم محمد

أحبطت أسماء المدعوين لمواجهتي كوريا الشمالية واليابان يومي 6 و11 حزيران الجاري، البعض من متابعي منتخبنا الأول بسبب غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، لأسباب مختلفة لن ندخل في نقاشها أو تفاصيلها.

نقول دائماً، المنتخب بمن حضر، ومن سيتواجد في المواجهتين سيكون موضع ثقتنا ونأمل له التوفيق.

مباراتنا مع كوريا الشمالية هي (الحدث) والتي من خلالها يمكن أن نضمن تواجدنا في الدور التالي من التصفيات الآسيوية المزدوجة، تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، على اعتبار أن اليابان حجزت مقعدها ولن تلتفت لا إلينا ولا لكوريا الشمالية، مع صعوبة الحصول على أي نقطة من طوكيو، إن أجبرتنا نتيجة مباراة كوريا على ذلك.

المراجعة مطلوبة، لا فيما يتعلق بالأسماء الموجودة حالياً في المنتخب، بل لآلية اختيار أي وافد جديد، ومدى الحاجة إليه في مركزه، ومدى جاهزيته، الفنية والذهنية و(الوطنية)!

كنا نأمل أن نذهب إلى هاتين المواجهتين بـ (التشكيلة المثلى)، أولاً من أجل حسم التأهل، وثانياً من أجل أن نرى صورة واضحة المعالم لمنتخبنا، وثالثاً من أجل الاستقرار الذي لم يتحقق حتى الآن في صفوف نسور قاسيون.

الوصول إلى النقطة الثامنة من خلال التعادل أو العاشرة من خلال الفوز على كوريا الشمالية سيحسم تأهلنا، وسيعطينا فسحة زمنية كبيرة لإعادة ترتيب أوراق المنتخب، بحيث يأخذ المنتخب شكله النهائي الذي سنتوجه به إلى الأدوار اللاحقة، الأكثر صعوبة، والأكثر قوة..

لا ننكر أنّ الظروف شاكست القائمين على المنتخب بعض الشيء، لكن (العصا الرخوة) كانت أحد أسباب هذه (المشاكسة)، ولا نعلم حيثيات الأمور تماماً، لكن ما نعلمه أن أي قصّة تتكرر، ويتم تجاوزها، لن تكون هناك أي قدرة على معالجتها بشكل جذري (عن موضوع الخريبين أتحدث).

بالنهاية، نأمل التوفيق لمنتخبنا، وأن يطير بنتيجة مباراة كوريا الشمالية، ولن ندقق على الأداء أو على الكيفية، فالتأهل هو المطلوب ولا شيء سواه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن