لجنة تدرس أسئلة الفيزياء للثانوي والفرنسي للأساسي وستتم معالجة ذلك وفق مصلحة الطلاب … وزير التربية لــ«الوطن»: التغيير أمر ضروري ولمست ارتياحاً من الإجراءات التي اتخذتها التربية
| محمود الصالح
كشف وزير التربية محمد عامر المارديني أن هناك دراسة الآن يقوم بها مجموعة من الموجهين الاختصاصين لمعالجة ما تمت إثارته عن الأسئلة الخاصة بمادتي الفيزياء للثالث الثانوي العلمي واللغة الفرنسية لشهادة التعليم الأساسي، موضحاً أنه ستتم دراسة سلم التصحيح لكل مادة، والتعرف على نماذج من إجابات الطلاب وفق العينة العشوائية لتحديد فيما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل علامات السلم، إما من خلال حذف علامة السؤال وتوزيعها على باقي أسئلة المادة وإما تخفيف علامة السؤال مثار النقاش.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى المارديني أنه مع كل ما يقال عن ذلك لكن يجب أن نراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وهناك طلاب أجابوا على جميع الأسئلة، لذلك يجب أن يتم أخذ كل هذه المعطيات بالاعتبار.
المارديني أشار إلى أن المشكلة تتعلق في مادة الفرنسي التي يعاني فيها الطلاب من ضعف كبير بسبب عدم الاهتمام بها من الطلاب وقلة الكوادر المدرسة لها، وهذا ما يجب أن نعمل عليه في المرحلة القادمة.
وعن أهم الملاحظات التي سمعها وزير التربية خلال جولته الميدانية على بعض المراكز الامتحانية أمس قال: تركز الحديث مع الأهالي أمام المراكز الامتحانية عن موضوع مادتي الفيزياء في الثالث الثانوي والفرنسي في التعليم الأساسي، أما الحديث مع الكوادر الإدارية في المراكز فكان حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حول إعفاء عدد من مديري التربية وتوقيف عدد ممن أساء للعملية الامتحانية، مشيراً إلى أنه لمس ارتياحاً لدى الكوادر الإدارية لتلك الإجراءات، ومؤكداً في هذا الجانب أن التغيير أمر ضروري حتى لو لم تكن هناك مخالفات.
وعن عمليات التصحيح بيّن المارديني أنها بدأت بالنسبة للمواد التي قدمها الطلاب، وأما بالنسبة لتوزيع الأوراق الامتحانية الخاصة بالشهادة الثانوية على المحافظات، فلا توجد مشكلة في ذلك لأن سلالم التصحيح توفر الضمانة لجميع الطلاب أينما كانت تتم عمليات التصحيح.
هذا وكانت العملية الامتحانية للثانوية العامة بفروعها والأساسي استمرت أمس للأسبوع الثاني، حيث سجلت أغلب المراكز التي تمكنا من رصد آراء الطلاب فيها هدوءاً وانضباطاً يعزوه البعض من الطلاب وأهاليهم، ممن التقيناهم أمام المراكز إلى القرارات الأخيرة التي صدرت عن وزارة التربية بإعفاء عدد من مديري التربية، وكذلك توقيف أشخاص يشتبه في أن لهم علاقة بموضوع الإساءة للعملية الامتحانية، كل ذلك وضع حداً لكل من كان يفكر في عمليات الغش في المراكز الامتحانية.
كل من التقيناهم من الأهالي والطلاب أيدوا هذه الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية، لأن من شأنها تحصين الشهادة السورية أولاً، وتحقيق العدالة بين الطلاب في الحصول على العلامات التي يستحقونها في هذه الامتحانات، التي تعبر عن جدهم واجتهادهم وتعبهم خلال حياتهم الدراسية، والشعور بالمساواة بين الجميع.
وفيما يتعلق بامتحانات اللغة العربية لشهادة التعليم الأساسي رأى عدد من طلاب مدينة دمشق أن الأسئلة كانت متوازنة، لكنها جاءت على عكس كل التوقعات، حيث شملت كل وحدات مادة اللغة العربية، وهي متوسطة ويستطيع الطالب الجيد أن يحل جميع الأسئلة، والوقت المقرر لها مناسب وكاف لحل كل الأسئلة ومراجعتها بعد الحل.
طلاب التعليم المهني قدموا مادة اللغة الإنكليزية أمس السبت، وهناك شبه إجماع بين من تواصلنا معهم من أبناء محافظتي طرطوس وحماة على أن الأسئلة كانت جيدة، لكنها ليست شاملة لكل وحدات الكتاب، رغم أن التوقعات التي اعتمد عليها البعض من الطلاب خيبت آمالهم.