شؤون محلية

مهنة جديدة.. شحن جوالات بـ 1500 ليرة واللابتوب بألفي ليرة … جمعية في سلمية تضع منظومة طاقة متنقلة بخدمة المواطنين

| حماة- محمد أحمد خبازي

برنامج التقنين الكهربائي الطويل المطبق في حماة، أدى من جملة ما أدى إلى لجوء معظم المواطنين وطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة والكليات الجامعية، ممن لا تتوافر في منازلهم منظومات طاقة بديلة، إلى محال بيع الهواتف الخليوية ومستلزماتها لشحن جوالاتهم وأجهزة حواسيبهم المحمولة بالأجرة، ليتسنى لهم متابعة شؤونهم اليومية والدراسة والتحضير للامتحانات.

وبيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن»، أن تلك المحال تعينهم على شحن جوالاتهم وحواسيبهم الشخصية، لقاء أجور زهيدة، في ظل شح الكهرباء وعدم كفايتها عند الوصل لشحن أجهزتهم.

وأوضحوا أن أجرة شحن الجوال ألف ليرة والبوربنك نحو 1500 ليرة، والحاسوب المحمول ألفي ليرة، وأن هذه الحال أفضل المتاح وأحسن من انتظار الكهرباء التي قد تأتي متأخرة وإن أتت فعلى استحياء شديد!.

وذكر (عبد الفتاح) وهو صاحب محل بيع جوالات بحماة، وفيه منظومة طاقة شمسية، أن محله أصبح مقصداً للطلاب الذين يرغبون بشحن جوالاتهم ولابتوباتهم، التي يتركونها في المحل ويعودون بعد ساعة أو ساعتين لأخذها مشحونة بالكامل.

وبيَّنَ لـ«الوطن» أن الأجور تعد زهيدة ومناسبة جداً للطلاب الذين يراعي أوضاعهم وظروفهم، فتسعيرة الألف أو الألفان ليست مبلغاً جديراً بالذكر قياساً لسعر أي مادة بالسوق، فسعر قطعة البسكويت نحو 3 آلاف ليرة وكيس البطاطا بنحو 5 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن تكلفة منظومة الطاقة البديلة نحو 25 مليون ليرة، وقد حلت مشكلة عدم توافر الكهرباء بشكل كبير.

وبيَّنَ عدنان المحمد وهو صاحب محل آخر لـ«الوطن»، أنه في البداية كان يشحن جوالات الأصدقاء والمعارف مجاناً، ولكن مع تهافتهم المتكرر على الشحن، ولدت فكرة الشحن بالأجرة لهم ولغيرهم ممن يرغبون بذلك وخصوصاً طلاب الثانوية والجامعة، وهذا ما كان.

وأوضح أن أجرة الشحن بين ألف إلى ألفي ليرة، ومن لا يملك ثمن الأجرة لا نأخذها منه ولا نطالبه بها تقديراً منا لأحوال الناس وظروفهم الصعبة.

أما في مدينة سلمية، بادرت الجمعية الوطنية للتنمية الاقتصادية، بشحن البطاريات المنزلية للمواطنين والجوالات والحواسيب للطلاب مجاناً، وكل يوم في حي من أحياء المدينة، وذلك عبر منظومة الطاقة البديلة المتنقلة والمحمولة على ظهر (تك توك) التي نفذتها لهذا الغرض.

وحظيت هذه المبادرة بإعجاب شعبي واسع، لكونها تؤدي غرضاً مهماً وتوفر للمواطنين الطاقة اللازمة لبطاريات منازلهم وأجهزتهم الهاتفية وحواسيبهم الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن