أكد أن الولايات المتحدة «تغفر» لكييف كل تصرفاتها … لافروف: واشنطن والغرب يستخدمون زيلينسكي أداة حرب ضد روسيا
| وكالات
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية أمس، أن نظام كييف يلائم الولايات المتحدة والغرب كأداة في الحرب ضد روسيا، وبالتالي فهما يغفران له كل شيء.
وحسب وكالة «تاس» الروسية، قال لافروف: «هناك نفاق وتواطؤ مع نظام كييف من جانب الغرب، الذي يغض النظر عن تصرفات سلطات كييف ويغفر لها كل شيء، بما في ذلك هذه التصرفات الصريحة لتطبيق النظرية والممارسة النازية، التي أصبحت مألوفة وشائعة لأن النظام في كييف يرضي الغرب والولايات المتحدة كأداة تستخدم في النضال ضد روسيا».
وأشار لافروف إلى أن القيود المفروضة على استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا لم تحظ بأي رد فعل في الغرب، على الرغم من أن روسيا طالبت مراراً بإجراء تحقيقات حول هذا الحظر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا ولجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري. ووفقا له، تجري هذه المنظمات التحقيق، فقط إذا كان الأمر يتعلق في الادعاءات ضد روسيا.
وشدد لافروف على أن «كبار المسؤولين الأوكرانيين غالباً ما يستخدمون تسميات مسيئة للروس في تصريحاتهم، ويزعمون أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء روسي، لا في خاركيف ولا في نيكولاييف، ويؤكد هؤلاء أنهم سيستمرون في إقرار القوانين التي ستقضي على كل شيء روسي بشكل تشريعي، وإذا لزم الأمر، فسيفعلون ذلك جسدياً».
وذكر لافروف أن فلاديمير زيلينسكي نصح في آب 2021، الأشخاص الذين يشعرون بانتمائهم للثقافة الروسية بمغادرة أوكرانيا إلى روسيا لضمان مصلحة أبنائهم وأحفادهم، وخلص لافروف إلى القول: «هذه عنصرية ونازية بحتة».
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن طلب منظمي المؤتمر السويسري حول أوكرانيا من المشاركين تسجيل بيانات أجهزتهم الإلكترونية، يذكر «بمعسكر اعتقال رقمي»، وأضافت في تعليقها على معلومات ظهرت بهذا الخصوص: «الديمقراطيات الليبرالية تنتهي دائماً بمعسكر اعتقال رقمي، كل شيء في هذا المجال قام جورج أورويل بوصفه سابقاً».
في الغضون، أكدت مصادر عدة تلقت الدعوة، لوكالة «تاس»، أن منظمي الفعالية أرسلوا نماذج من هذا القبيل للمدعوين، وتخطط سويسرا لعقد مؤتمر حول أوكرانيا يومي الـ15 والـ16 من حزيران الجاري في منتجع بورغنستوك، ووفقاً للسلطات السويسرية، لم تتم دعوة روسيا لحضور هذا الاجتماع.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق بأن روسيا لن تتوسل للمشاركة في هذا المؤتمر، إذا كانوا لا يريدون رؤيتها هناك، ومن المعروف أن بوتين، يؤكد باستمرار أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، من أجل التوصل لحل للأزمة الأوكرانية، وشدد على ضرورة أخذ الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية في الاعتبار.
وفي 12 نيسان الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن المؤتمر المذكور يؤدي إلى طريق مسدودة، ووفقاً له، روسيا لا تشاهد رغبة من جانب الغرب للعمل بنزاهة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، القضاء على أكثر من 1845 عسكرياً أوكرانياً بمناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الخاصة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت الوزارة في بيان حول سير العملية العسكرية الخاصة خلال الـ24 ساعة الماضية: إن «وحدات من تجمع قوات سيفير (الشمال) تواصل تقدمها في أعماق دفاعات العدو، وتم صد خمس هجمات في بلدتي ستاريتسا وفولشانسك بمقاطعة خاركوف، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية 240 عسكرياً».
وأضاف بيان الدفاع الروسية إن «وحدات من مجموعة قوات زاباد (الغرب) احتلت مواقع أكثر فائدة، وفقدت القوات الأوكرانية ما يصل إلى 450 عسكرياً»، منوهة بأن «وحدات مجموعة قوات يوغ (الجنوب) حسنت الوضع على طول خط المواجهة، وخسر العدو أكثر من 660 جندياً».
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن «مجموعة قوات تسنتر (المركز) صدت 6 هجمات أوكرانية مضادة وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 330 عسكرياً»، وأكدت على أن «وحدات مجموعة قوات فوستوك (الشرق) سيطرت على مواقع أكثر فائدة، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية ما يصل إلى 120 عسكرياً، كما هزمت فرقاً من مجموعة قوات دنيبر تشكيلات أوكرانية وفقد العدو ما يصل إلى 45 عسكرياً».
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات، وأفشلت القوات الروسية «الهجوم المضاد» الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف «الناتو»، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.