عربي ودولي

انتقدت الإستراتيجية الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ … الصين: تخدم فقط المصالح الجيوسياسية الأنانية لواشنطن وليس لها مستقبل

| وكالات

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية الصينية، الجنرال جينغ جيان فنغ، أن الإستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تخدم فقط المصالح الجيوسياسية الأنانية للولايات المتحدة وليس لها مستقبل.

وقال جينغ في تصريحات خلال حديثه على هامش منتدى حوار شانغريلا الأمني في سنغافورة: إن إستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ملأى بالخطابات الملونة والشعارات حول تعزيز التعاون الإقليمي، ولكنها في الواقع تتبع عقلية الحرب الباردة.

وأضاف جينغ: إن «الهدف الحقيقي من الإستراتيجية هو دمج «المجموعات الصغيرة» واحدة تلو الأخرى في الدائرة الأكبر لنسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي للحفاظ على الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة»، موضحاً أن إستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتعارض مع الرغبة العامة لدول المنطقة في السلام والتنمية والتعاون.

واعتبر الجنرال الصيني أن هذه الإستراتيجية «لا تخدم سوى المصالح الجيوسياسية الأنانية للولايات المتحدة»، مشدداً على أن «هذه الإستراتيجية في جوهرها، هي إستراتيجية خلق الخلاف والمواجهة العسكرية وزعزعة الاستقرار، وهي تتناقض تماماً مع اتجاهات التاريخ».

وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمس السبت بأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسرح عمليات ذو أولوية لبلاده، كما أنه لا يمكن للولايات المتحدة «أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة»، وأوضح بأنه على الرغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط فإن منطقة المحيطين الهندي والهادئ «تبقى مسرح عمليات ذا أولوية لنا».

وتعهد أوستن باستئناف الولايات المتحدة والصين الاتصالات العسكرية «في الأشهر المقبلة»، بينما رحبت بكين باستقرار العلاقات الأمنية بين البلدين، وأضاف أوستن «لقد أخبرتُ الوزير دونغ بأنه إذا اتصل بي بشأن مسألة عاجلة، فسوف أرد على الهاتف. وآمل بالتأكيد في أن يفعل الشيء نفسه».

وقبل ذلك، أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جيون أن بلاده تعارض بشدة انتهاك أميركا لالتزاماتها وقيامها بإرسال إشارات خاطئة للقوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى «استقلال تايوان».

ونقلت وكالة «شينخوا» عن دونغ قوله خلال محادثاته مع نظيره الأميركي لويد أوستن على هامش منتدى حوار شانغريلا الـ21 في سنغافورة: إن «المجتمع الدولي يتوقع تنمية صحية للعلاقات العسكرية بين واشنطن وبكين، ويأمل أن يتمكن الجانبان من الالتقاء في منتصف الطريق والتنفيذ الجاد للتوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، واستكشاف طريقة صحيحة للتوافق بين الجيشين».

وشدد دونغ على أن الجانب الصيني يطالب الولايات المتحدة بعدم دعم ما يسمى «استقلال تايوان» بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن «الصين ملتزمة بحل الخلافات من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها لن تتجاهل أبداً الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن