عربي ودولي

ترحيب عربي ودولي بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. ماكرون: على الحرب أن تتوقف … السعودية: لانسحاب كامل للاحتلال.. إندونيسيا: مستعدون لإرسال قوات حفظ سلام

| وكالات

أكدت السعودية أمس دعمها لكل الجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتقديم المساعدات وعودة النازحين، في حين شددت الأردن على ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين رحب لبنان بتصريح بايدن بشأن وقف حرب غزة، مطالباً بانسحاب إسرائيل مما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة ووقف خروقاتها، ومن جانبه أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه يضغط منذ أشهر من أجل وقف إطلاق النار، وإتاحة الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية.

وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى اتصالات مع وزراء خارجية تركيا والأردن والسعودية ودول أخرى لبحث مقترح «وقف إطلاق النار» المقدم إلى حماس.

وحسب وسائل إعلام غربية وعربية، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الاقتراح المطروح على الطاولة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب.

وتحدث بلينكن وبن فرحان عن «كيف ستفيد الصفقة شعب غزة بشكل كبير»، بما في ذلك من خلال تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة وبدء أعمال إعادة الإعمار، وشدد بلينكن مجدداً على أن الاقتراح «يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء»، وأنّ حماس «ينبغي أن تقبل الصفقة».

وبحث الجانبان كيف أن الصفقة المقترحة «ستعزز الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال زيادة التكامل بين دول المنطقة والطريق إلى دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل».

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ابن فرحان عبّر عن دعم المملكة لكل الجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحّة للمدنيين المتضررين جرّاء التصعيد الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكلٍ آمن، وأكد في سياق متصل ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

كما أوضحت الخارجية الأميركية أن بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان مقترح تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب، وأكد البيان أن الجانبين ناقشا الفوائد الواسعة التي ستحققها الصفقة لشعب غزة، بما في ذلك التدفق الكبير للمساعدات الإنسانية، وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وبدء إعادة إعمار القطاع.

وشدد بلينكن أيضاً على أن هذا المقترح «يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء»، كما شدد على أن «حماس ينبغي أن تقبل الصفقة»، وأنّ كل دولة لها علاقة بحماس «ينبغي أن تضغط عليها للقيام بذلك من دون تأخير»، على حدّ قوله.

إلى ذلك وضع بلينكن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في تفاصيل المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، لإتمام صفقة تبادل بوساطة أميركية مصرية قطرية.

وحسب قناة «المملكة» أكد الصفدي خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره بلينكن، أن الأردن يدعم الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل بأسرع وقت ممكن، وشدد على ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويضمن عودة النازحين إلى مناطقهم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

وبحث الصفدي وبلينكن الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال مساعدات فورية وكافية إلى قطاع غزة، والتوافق على صفقة تبادل عبر المفاوضات التي تجري بجهود مصرية، قطرية، أميركية.

وأعاد الصفدي التأكيد خلال الاتصال على ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية بشكل فوري وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات، وتمكين منظمات الأمم المتحدة من توزيعها، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي تصريحات صحفية، قال الصفدي: إن الأردن سيستمر بالعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان بشكل فوري، وإيصال كل المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة، ومن أجل إطلاق خطة محددة التواقيت ومكتملة الضمانات لتنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967.

وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف العدوان والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ووقف استخدام التجويع سلاحاً، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.

كما شدد على أن الأردن يدعم جهود التوصل لصفقة تبادل ويؤكد أهمية الجهود المصرية والقطرية والأميركية في هذا السياق، لكنه أكد ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً يرفض أخذ إسرائيل كل سكان غزة أسرى، وربط وقف جرائم الحرب التي ترتكبها، بما في ذلك التجويع والحصار، بصفقة التبادل.

من جانبها، رحّبت وزارة الخارجية اللبنانية بتصريحات الرئيس الأميركي حول ضرورة وقف الحرب على غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع وتبادل الأسرى، ورأت فيها «فرصة ونافذة لتطبيق حل الدولتين المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2002»، كما شجعت الوزارة كل «مبادرات السلام المرتكزة إلى العناصر المذكورة أعلاه».

وحسب موقع «النشرة» دعت الوزارة إلى «أهمية أن تتضمن كل المبادرات المتعلقة بإعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبية اللبنانية على التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن 1701، فلقد عانى اللبنانيون كثيراً، ودفعوا أثماناً غالية بسبب تطبيق أنصاف الحلول، بدل البحث عن حلول دائمة تحفظ السلم والأمن الإقليميين».

وشددت الخارجية اللبنانية على أنه «حان الوقت لانسحاب إسرائيل من ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وانسحابها إلى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً، ووقف خروقاتها البرية والبحرية والجوية من أجل الوصول إلى مرحلة استقرار مستدام في جنوب لبنان».

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو: إن بلاده مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام لتنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا اقتضى الأمر.

وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أضاف برابوو في كلمة له خلال منتدى شانغريلا، أكبر منتدى أمني في آسيا، الذي عقد في سنغافورة أمس السبت: إن اقتراح الرئيس الأميركي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة «خطوة في الاتجاه الصحيح».

وأكد برابوو الذي سيتولى الرئاسة رسمياً في تشرين الأول المقبل، أن بلاده مستعدة لاستقبال وعلاج ما يصل إلى ألف مصاب فلسطيني من غزة، كما دعا إلى إجراء تحقيق شامل في الأحداث التي شهدتها رفح جنوبي قطاع غزة في الفترة الأخيرة.

بدوره، وتعليقاً على المبادرة التي أعلنها بايدن قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان وزعه على المراسلين: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يضغط منذ أشهر من أجل وقف إطلاق النار، وإتاحة الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في غزة»، وأضاف: «يأمل الأمين العام بقوة أن يؤدي هذا إلى اتفاق بين الأطراف من أجل السلام الدائم».

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لمقترح نظيره الأميركي، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس» بأربع لغات من بينها الفرنسية والعربية والإنكليزية: «على الحرب في غزة أن تتوقف»، وأضاف: «ندعم اقتراح الولايات المتحدة لاتفاق شامل، كما نعمل مع شركائنا في المنطقة لسلام وأمان للجميع، وإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق نار مستدام بغية العمل من أجل السلام والتقدم نحو حل الدولتين».

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقد اعتبرت أن المقترح «يقدّم بصيص أمل ومساراً محتملاً للخروج من مأزق الحرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن