سورية

تقطيع أوصال المناطق عبر عشرات الحواجز لا يحول دون استمرارها … تظاهرات إدلب ضد «النصرة» تشتد والتنظيم يعوّل على اعتقال منظميها لتهدئتها

| حلب- خالد زنكلو

اشتدت وتيرة التظاهرات التي انطلقت قبل أكثر من ثلاثة أشهر في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بواجهته «هيئة تحرير الشام»، في إدلب وريف حلب الغربي.

وكشفت مصادر أهلية في إدلب، بأن «النصرة» عوّل أخيراً على اعتقال منظمي التظاهرات، وخصوصاً في المدن الكبيرة كإدلب وجسر الشغور وأريحا وبنش ودارة عزة وسلقين، بهدف تهدئة التظاهرات، تمهيداً للقضاء عليها، بعد إخفاق رهانه على الحل الأمني طريقاً وحيداً لذلك مع اشتداد حدة التظاهرات واتساع رقعتها لتشمل جميع مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن «النصرة» اعتقل خلال تظاهرات الجمعة الماضية سبعة متظاهرين في مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وبنش، أضيفوا إلى المئات من المعتقلين زج بهم في سجون التنظيم الإرهابي منذ انطلاق التظاهرات، حيث اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لـ«النصرة» خلال الشهر الماضي نحو 645 شخصاً بتهم تتعلق بالتخطيط والمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لها في إدلب وريفها، وذلك عبر مداهمة القرى والبلدات وأحياء داخل إدلب، وطالت الاعتقالات 33 امرأة وتم نقلهم إلى سجون حارم والمركزي في إدلب وزويبق في قرية الشيخ بحر غرب إدلب وسجن سرمدا، وأفرج لاحقاً عن عدد قليل منهم لتهدئة الشارع المناهض بمعظمه له، لكن دون جدوى.

وبينت المصادر أن التنظيم الإرهابي بات يكثف من انتشار قوته الأمنية قبيل وخلال التظاهرات الأخيرة، وعمد إلى نشر عشرات الحواجز على الطرق المؤدية إلى المدن الكبيرة وعند مداخلها كافة، بالإضافة إلى قطع الشوارع الرئيسة داخلها لمنع وصول المتظاهرين إلى مناطق الاعتصام، عدا نشر المصفحات العسكرية في محيط كل تظاهرة لدعس المتظاهرين واعتقال أعداد منهم، ولكن ذلك لم يحل دون استمرار التظاهرات.

المصادر لفتت إلى أن جل ما يخشاه التنظيم الإرهابي زيادة عدد نقاط التظاهر، والتي وصلت إلى 29 نقطة الجمعة الفائتة، ومثلها في الجمعة التي سبقتها، ما يحول دون احتواء المتظاهرين وفض تجمعاتهم، ولو عن طريق القبضة الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن