أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس أن قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 8 أشهر تحول إلى أنقاض، وأن الأسر الفلسطينية تكافح للبقاء على قيد الحياة في ظروف «غير إنسانية» مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات، وذلك تزامناً مع استشهاد طفل يبلغ من العمر 13 عاماً نتيجة التجويع.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن «أونروا» قولها في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»: إن «غزة تحولت إلى أنقاض، ويتعين على الأسر الفلسطينية أن تعيش في ظروف غير إنسانية مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات».
وشددت الوكالة على أنها «تواصل تقديم الدقيق لسكان غزة حتى في أحلك الظروف التي لا يمكن تصورها»، مطالبة بـ«إنهاء الحصار المفروض على غزة فوراً».
وفي وقت سابق أمس قالت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ«أونروا» إيناس حمدان في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»: إننا نعاني عراقيل عديدة في سبيل تقديم المساعدات لسكان غزة.
وأضافت حمدان: إن «هناك ضغطاً كبيراً على مختلف الخدمات بغزة في ظل نقص المساعدات»، وتابعت: «نحو مليون فلسطيني ما زالوا في المراكز التي تديرها الوكالة».
وأشارت إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر جراء تدهور الأوضاع في غزة، وطالبت بتأمين وصول المساعدات إلى جميع المناطق في القطاع.
بدوره قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» أمس، إن «أطفال غزة يتضورون جوعاً، وعلى إسرائيل احترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بالمرور الآمن لمساعدات الإغاثة إلى القطاع»، وفق «الأناضول».
وأضاف متحدث «أوتشا» ينس ليرك: إن «المساعدات المنقذة للحياة التي تدخل قطاع غزة لا تصل إلى المدنيين المحتاجين بسبب صعوبة وصول عاملي الإغاثة إليها عبر مناطق القتال النشطة».
في الأثناء ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الطفل عبد القادر السرحي (13 عاماً) استشهد في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع نتيجة التجويع.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية تأكيدها ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 شهيداً في القطاع، معتبرة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، من دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وأعلنت المصادر الطبية، أن الوضع الصحي في القطاع يسير من سيئ إلى أسوأ، مع توسيع الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع باتجاه الغرب، وخروج كل مستشفياتها عن الخدمة.