في ظل الفلتان الأمني وانتشار السلاح ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في شمال سورية، هاجمت مجموعة من المسلحين ينتمون إلى فصيل «أحرار الشرقية» الموالي للاحتلال التركي، مشفى مدينة الباب بريف حلب الشرقي من أجل تهريب أفراد عصابة تشليح وتجارة مخدرات، تم نقلهم للعلاج في المستشفى بعد اعتقالهم من قبل ما يسمى «جهاز الشرطة».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ما تسمى «الشرطة المدنية والعسكرية» استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المستشفى لمنع مسلحي المجموعة من الاقتراب من المستشفى ونقل المعتقلين إلى السجن.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي ذلك ضمن إطار فوضى انتشار السلاح ضمن المناطق التي تحتلها القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سورية.
وأول من أمس أصيب شابان من محافظة دير الزور بجروح متفاوتة إثر إطلاق نار من قبل مسلحي دورية تابعة لـ «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي باتجاه سيارة كانا يستقلانها، بمدينة الباب المحتلة بريف حلب، وتم اعتقالهما بذريعة أنهما مطلوبون لدى «الشرطة العسكرية»، وسط توتر تشهده المدينة بين «الشرطة العسكرية» والنازحين من محافظة دير الزور.
وفي السياق وحسب المصادر ذاتها أقدم مسلحون من فصيل «الفرقة التاسعة» المنضوية في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي على الاعتداء بالضرب الشديد على مواطن من أهالي قرية كورا التابعة لناحية راجو بريف عفرين المحتلة شمال غربي حلب، بعد اعتراض طريقه أثناء عودته من عمله في حراثة أرضه، ثم جرى اقتياده لجهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى اللحظة، وذلك بسبب عدم نقله للمياه عبر الصهريج لمقرات الفصيل.
كما أقدم مسلحو دورية مشتركة بين الاستخبارات التركية و«الشرطة العسكرية» خلال الأيام القليلة الماضية على اعتقال مواطن من ناحية بلبل وذلك عقب عودته إلى مسقط رأسه قادماً من مناطق النزوح في حلب واتهامه بالتعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية السابقة.
على خط مواز اندلع شجار عائلي، في مخيم الجب قرب بلدة كفريحمول شمالي إدلب التي يسيطر على معظمها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وذلك نتيجة خلاف بين عائلتين على إدارة المخيم، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى.
وفي سياق ذلك، انتشرت دوريات مما يسمى «الأمن العام» وما يسمى «جهاز الشرطة»، لفض الاشتباكات.