عربي ودولي

في رده على مقترح بايدن.. العدو الإسرائيلي صعّد جرائمه في رفح ووسط قطاع غزة … 95 شهيداً فلسطينياً بخمس مجازر ارتكبها الاحتلال في اليوم الـ239 لعدوانه

| وكالات

ردت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار «المستدام» بمزيد من التصعيد ومواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، إذ ارتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على غزة لليوم الـ239 إلى نحو 36400 شهيد إضافة إلى زهاء 82500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 95 شهيداً و350 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ239 على القطاع ارتفع إلى 36379 شهيداً و82407 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء من طواقمها بقطاع غزة إلى 33، منهم 19 استُشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، حسب وكالة «وفا» التي أشارت إلى أن طواقم الهلال تمكنت قبل يومين من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، اللذين استهدفهما الاحتلال في منطقة تل السلطان غرب رفح، والتي وقع فيها عدد من الإصابات نتيجة إطلاق نار من مسيّرات الاحتلال كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً سكنياً في حي الزهور شمال رفح، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

تزامن ذلك مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مدينة رفح، مستهدفاً المنازل السكنية وتجمعات النازحين، ومرتكباً مزيداً من المجازر بحق الفلسطينيين، ليل السبت، جدّدت قوات الاحتلال قصف وسط مدينة رفح وشرقيها، جنوب القطاع، بالمدفعية، في حين أطلقت النيران بصورة مكثّفة في محيط تل زعرب، غرب المدينة، حيث دوّت الانفجارات، وفق قناة «الميادين».

واشتد القصف المدفعي الإسرائيلي على تل السلطان أيضاً، غرب رفح، بالتزامن مع إطلاق دبابات الاحتلال النار في المنطقة، أما وسط قطاع غزة فشهد تحليقاً مكثّفاً لطائرات «كواد كابتر» الإسرائيلية، التي جابت أجواء جميع مناطق المحافظة الوسطى، مطلقةً نيرانها في مناطق متفرّقة.

وحلّقت هذه الطائرات بكثافة على ارتفاع منخفض، في أجواء مخيمي البريج والنصيرات، في حين أطلقت النيران على جنوبي منطقة الزوايدة، وأطلقت آليات الاحتلال النار على شرق مخيمي البريج والمغازي، كما استهدفت القوات الإسرائيلية أرضاً زراعيةً قرب مدخل البريج الجنوبي، قرب خيام النازحين.

وأطلق «جيش» الاحتلال القنابل المضيئة في شمال مخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على المنطقة، كذلك، تعرّضت المحافظة الوسطى خلال ساعات الليل لاستهداف إسرائيلي عنيف، واستهدف طيران الاحتلال الحربي حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في حين قصفت مدفعيته شرقي حي الزيتون، جنوبي المدينة أيضاً.

وفي ممر «نتساريم»، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيراناً متقطّعة، وفي غضون ذلك، وصل عدد من الشهداء إلى المستشفى المعمداني، ارتقوا جراء قصف الاحتلال منزلاً قرب عمارة الزهارنة في مدينة غزة، وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية على شمال القطاع، بحيث استهدف القصف العنيف بيت حانون، ونفّذت قوات الاحتلال حزاماً نارياً على المدينة.

في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، قرية بيتين شرق مدينة رام الله، وأفادت مصادر محلية لـ«وفا»، بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية.

في الغضون، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضّفة الغربية، بينهم سيدة وأسرى سابقون، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أمس أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين، نابلس، قلقيلية، بيت لحم، الخليل، والقدس المحتلة، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 20 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 8975 فلسطينياً.

في السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين «إن إدارة سجن «مجدو» تعمل على اغتيال طفولة الأسرى القصر، إذ تستفرد إدارة السجن بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية، وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب، والتعذيب، والتنكيل اليومي»، وفق «وفا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن