سورية

«العمل الوطني» تعول على حوار في دمشق.. و«بناء الدولة»: المشهد السوري ما بعد «جنيف 3» لن يكون كما كان قبله

بينا رأى رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين أن العملية السياسية السورية بدأت إثر انطلاق مباحثات جنيف، اعتبر أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة في سورية محمود مرعي، أن «جنيف 3 « من الممكن أن يشكل بداية للحل السياسي في سورية».
وفي تصريح لـ«الوطن» قبيل توجهه إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي انطلقت الجمعة هناك برعاية من الأمم المتحدة، قال مرعي: «ممكن أن يشكل جنيف3 بداية للحل السياسي لكن نحن نعول على طاوله حوار سياسي بدمشق لأن الحل سوري سوري».
وذكر مرعي أنه وأمين سر الهيئة ميس كريدي سوف سينضمون بعد الوصول إلى جنيف إلى وفد معارضة الداخل المكون من عشرة معارضين.
وقال: «عندما نصل إلى جنيف ممكن أن نلتقي مع عدد من معارضة الخارج ونتحدث معهم ونحاول أن نصل إلى مشتركات». ويوم الأربعاء الماضي قال أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي»: إن عشر شخصيات من معارضة الداخل تلقت دعوات بثلاث صفات: مفاوضين أو استشاريين أو خبراء. وأضاف: إن من بين أبرز الذين تلقوا دعوات إضافة إلى مرعي: أمينة سر هيئة العمل وأمين حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم وبروين إبراهيم وسهير سرميني.
وعلق مرعي على الدعوات بالقول: إن من وصلته الدعوات الحالية من معارضة الداخل بالإضافة إلى من وصلتهم الدعوات من الداخل قبل يومين وهم فاتح جاموس وسليم خير بيك ومازن مغربية.. باتوا نحو 15 معارضاً.. أي أن وفد الداخل بات يوازي وفد الرياض.. بحسب تصريح مرعي لـ«الوطن».
على خط مواز، كتب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أعلن للسوريين بدء العملية السياسية السورية إثر انطلاق مباحثات جنيف بالوفود الرئيسية وبرضى دولي أولي.
ورأى حسين أن هذه العملية «لن تتوقف حتى تنهي الصراع العنفي بين السوريين. أما بقية التفاصيل فعلينا نحن أن نصنعها».
وأضاف: «ستبدأ خلال أيام قوافل الإغاثة تدخل للمناطق المحاصرة. وبعد أيام أطول سيبدأ وقف إطلاق للنار في مناطق عدة. وسنشهد الإفراج عن عدد من المعتقلين والمخطوفين».
وأوضح حسين «هذا الكلام قلته قبل شهرين، والآن أعلن انطلاقه بشكل كامل وبكل المسارات. لكن لا أحد ينتظر من آخر أن ينزع له شوكه، فانهضوا أيها السوريون وانزعوا شوككم بأيديكم، ولكن بمنهجية وببرنامج أولويات».
وفي مقابلة مع موقع إلكتروني معارض قال حسين: «ستنجح هذه المفاوضات في النهاية، لأنها عبارة عن المظهر الذي يغلف الاتفاق الأميركي الروسي بإنهاء الأزمة السورية، بهدف القضاء على داعش والنصرة وكل المجموعات التي سيتم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل «الفريق الدولي لدعم سورية»، ولذلك أنا أصدق السيد دي ميستورا بأنه من غير المسموح أن يفشل مؤتمر جنيف». ورأى حسين أنه «ليس هناك شيء لغاية الآن يهدد وحدة سورية إطلاقاً، فالحديث عن هذا الموضوع حديث نافل لا أهمية له».
ورداً على سؤال قال حسين «التدخل الروسي حاسم بقدر كبير إلى درجة يجعل روسيا سيدة الموقف في العملية السياسية وليس النظام، أما إذا كان سؤالك عن الحسم العسكري فلا أعتقد ذلك، فقوات النظام البرية عديدها غير كاف إلا لاستعادة السيطرة على مناطق ذات أهمية إستراتيجية أو عاطفية بالنسبة له».
وإذا ما سيكون هناك اختلاف في المشهد السوري بين ما قبل جنيف 3 وما بعده؟ قال حسين: «بل ستبدأ أيامنا المختلفة عن السنوات الخمس الماضية من بدايات النصف الأول من 2016، ولا حاجة لانتظار طويل حتى نبدأ ملاحظة المتغيرات. أظن خلال وقت قصير لا يتعدى أسابيع سنشهد بدايات لوقف إطلاق النار، وكذلك ابتداء إطلاق سراح معتقلين ومخطوفين، فضلاً عن دخول قوافل الإغاثة إلى المناطق المحاصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن