أنقرة تعلن أنها تفكر بالانسحاب من سورية ومستعدون للتطبيع إذا تم تأمين الحدود! … طهران أعلنت احتمال زيارة باقري كني دمشق هذا الأسبوع
| وكالات
على حين أعلنت طهران أمس أن وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني من المحتمل أن يقوم بجولة إقليمية تشمل سورية ولبنان هذا الأسبوع لمتابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار، أكدت تركيا استعدادها للتطبيع على نطاق واسع مع سورية، وأنها قد تفكر في سحب قواتها (المحتلة) منها إذا تم تأمين الحدود التركية!
وفي التفاصيل، وحسبما ذكرت وكالة «إرنا» ألمح وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني على هامش اللقاء الدولي «غزة المقاومة والمظلومة» إلى أنه ربما سيقوم بجولة إقليمية في هذا السياق ومنها سورية ولبنان، هذا الأسبوع كخطوة أولى، وذلك في إطار الجولات الإيرانية السابقة لوزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان لمتابعة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة وجهود وقف إطلاق النار، معرباً عن أمله أن يتم تحقيق تضافر جاد للجهود في مواجهة الصهاينة من خلال المناقشات التي يتم إجراؤها مع سلطات هذه البلدان وكذلك مع حركات المقاومة.
وقال: «إن الجهود التي بذلتها إيران خلال الأشهر الثمانية الماضية كانت تهدف إلى وضع حد لجرائم الصهاينة والإبادة الجماعية التي يرتكبونها بحق أهل غزة».
وأكد أن الجهود التي بذلها الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان كانت تهدف إلى مساعدة أهل غزة والوقف الفوري وغير المشروط لهذه الجرائم، مضيفاً: إن الجولات التي قام بها عبد اللهيان إلى دول المنطقة وخارجها واجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة كانت في هذا السياق.
وأكد أن إيران لعبت وما زالت تلعب دوراً محورياً ومهماً في مقاومة الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان الصهيوني، وتسعى كما محور المقاومة إلى إعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة عن طريق رفض التحريض وإشعال المنطقة.
وفيما يتعلق بعقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية أوضح بأنه منذ أول من أمس بدأ بإجراء اتصالات مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية بهدف منع إسرائيل من مواصلة جرائمها من دون أي ثمن.
وأضاف: إن المقترحات كانت عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا الصدد مازال التشاور قائماً حتى يتم عقد هذا الاجتماع قريباً في إحدى العواصم كمدينة جدة التي تعد عاصمة المنظمة.
من جهة أخرى، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير الدفاع التركي يشار غولر تأكيده عقب مناورات EFES-2024، أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سورية «بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة وأن تكون الحدود التركية آمنة».
وقال غولر: «نحن على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن فيما يتعلق باعتماد دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، والتطبيع على نطاق واسع، وضمان بيئة آمنة (في سورية) فقط بعد أن يتم ذلك وتكون حدودنا آمنة تماماً، سنكون قادرين على النظر في انسحاب (القوات) إذا لزم الأمر».
وعلى خلفية جهود روسية وإيرانية، أعلنت دمشق سابقاً أنها مستعدة لبناء علاقات طبيعية مع أنقرة إذا ما أعلنت الأخيرة جدولاً زمنياً لانسحاب قواتها المحتلة من سورية، وتوقفت عن دعم الإرهابيين، والالتزام بعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية، ورغم سيل من التصريحات حول تطبيع العلاقات أطلقها على أشهر طويلة كبار مسؤولي الإدارة التركية، إلا أن أي تقدم لم يطرأ على هذا الملف، باعتبار أن «أنقرة لم تكن جادة واستغلت التصريحات السابقة لأسباب انتخابية» بحسب ما أجمعت عليه الكثير من الأوساط المراقبة.