الأولى

أنقرة أعلنت أنها تفكر بالانسحاب من سورية واستعدادها للتطبيع إذا تم تأمين الحدود! … السوداني: نعمل على المصالحة بين سورية وتركيا وسنرى خطوات قريبة

| حلب – خالد زنكلو – دمشق – الوطن – وكالات

كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته تعمل على المصالحة بين سورية وتركيا، مشيراً إلى أنه «قريباً سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد».

وحسب التصريحات التي نقلتها قناة «خبر ترك»، قال السوداني: إنه على اتصال مع الرئيس بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بشأن جهود المصالحة».

وأشار السوداني إلى الدور الذي لعبه العراق في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، وقال نحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين تركيا وسورية.

وقال: «العراق بذل الكثير من الجهود بشأن استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية، ونفكر بالطريقة نفسها التي تفكر بها تركيا فيما يتعلق بالحوار والمصالحة مع سورية».

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن «مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا تنبع من المناطق السورية التي لا تسيطر عليها الدولة السورية، مشيراً إلى أن هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة».

تصريحات رئيس وزراء العراق تزامنت مع تصريحات لوزير الدفاع التركي يشار غولر أمس أكد فيها، أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سورية «بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة وأن تكون الحدود التركية آمنة».

وقال غولر: «نحن على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن فيما يتعلق باعتماد دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، والتطبيع على نطاق واسع، وضمان بيئة آمنة (في سورية) فقط بعد أن يتم ذلك وتكون حدودنا آمنة تماماً، سنكون قادرين على النظر في انسحاب (القوات) إذا لزم الأمر»!

على المقلب الميداني، اشتدت وتيرة التظاهرات التي انطلقت قبل أكثر من ثلاثة أشهر في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بواجهته «هيئة تحرير الشام»، في إدلب وريف حلب الغربي.

وكشفت مصادر أهلية في إدلب، بأن «النصرة» عوّل أخيراً على اعتقال منظمي التظاهرات، وخصوصاً في المدن الكبيرة كإدلب وجسر الشغور وأريحا وبنش ودارة عزة وسلقين، بهدف تهدئة التظاهرات، تمهيداً للقضاء عليها، بعد إخفاق رهانه على الحل الأمني طريقاً وحيداً لذلك مع اشتداد حدة التظاهرات واتساع رقعتها لتشمل جميع مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن «النصرة» اعتقل خلال تظاهرات الجمعة الماضية سبعة متظاهرين في مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وبنش، أضيفوا إلى المئات من المعتقلين زج بهم في سجون التنظيم الإرهابي منذ انطلاق التظاهرات، حيث اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لـ«النصرة» خلال الشهر الماضي نحو 645 شخصاً بتهم تتعلق بالتخطيط والمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لها في إدلب وريفها، وذلك عبر مداهمة القرى والبلدات وأحياء داخل إدلب، وطالت الاعتقالات 33 امرأة وتم نقلهن إلى سجون حارم والمركزي في إدلب وزويبق في قرية الشيخ بحر غرب إدلب وسجن سرمدا، وأفرج لاحقاً عن عدد قليل منهن لتهدئة الشارع المناهض بمعظمه له، لكن من دون جدوى.

وبينت المصادر أن التنظيم الإرهابي بات يكثف من انتشار قوته الأمنية قبيل وخلال التظاهرات الأخيرة، وعمد إلى نشر عشرات الحواجز على الطرق المؤدية إلى المدن الكبيرة وعند مداخلها كافة، بالإضافة إلى قطع الشوارع الرئيسة داخلها لمنع وصول المتظاهرين إلى مناطق الاعتصام، عدا عن نشر المصفحات العسكرية في محيط كل تظاهرة لدهس المتظاهرين واعتقال أعداد منهم، ولكن ذلك لم يحل من دون استمرار التظاهرات.

المصادر لفتت إلى أن جل ما يخشاه التنظيم الإرهابي زيادة عدد نقاط التظاهر، والتي وصلت إلى 29 نقطة الجمعة الفائتة، ومثلها في الجمعة التي سبقتها، ما يحول من دون احتواء المتظاهرين وفض تجمعاتهم، ولو عن طريق القبضة الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن