جرت مساء السبت على أرضية ويمبلي في لندن المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في نسختها التاسعة والستين وجمعت ريال مدريد الإسباني كبير المسابقة التاريخي ودورتموند الألماني الذي فاجأ النقاد بوصوله إلى المباراة النهائية رغم احتلاله المركز الخامس في الدوري المحلي، ولكنه في هذه المسابقة بدا عملاقاً واستطاع التخلص من أندية كبيرة كان آخرها باريس سان جيرمان في نصف النهائي وهو الذي تصدر المجموعة الحديدية بجوار ميلان ونيوكاسل وباريس سان جيرمان.
مجريات المباراة شهدت سيطرة وفرصاً بالجملة للنادي الألماني خلال النصف الأول فتدخل القائم الأيسر في إحداها وتصدى كورتوا لفرصتين أخريين.
وفي الشوط الثاني انقلبت المعايير عندما دخل الريال شريكاً ولكن الهدف الذي سجله كارفاخال من ضربة ركنية عند الدقيقة الرابعة والسبعين كان المسمار الأول في نعش دورتموند لأن بوصلة اللعب تحولت باتجاه مرمى دورتموند كلياً فتلقى الهدف الثاني من البرازيلي فينيسيوس جونيور عند الدقيقة الثالثة والثمانين ليذهب اللقب إلى ريال مدريد وهو اللقب الخامس عشر معززاً رقمه القياسي على حين اكتفى دورتموند بشرف المحاولة التي كانت جادة فعلاً.
اللقب هو الخامس للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي معززاً رقمه القياسي بفارق لقبين عن ثلاثة مدربين هم بيزلي وزيدان وغوارديولا.
يُذكر أن أنشيلوتي هو الذي قاد الريال إلى النجمة العاشرة عام 2014 وها هو يحقق اللقب الخامس عشر وبينهما حقق اللقب الرابع عشر على حساب ليفربول 2022 وكان قد قاد ميلان إلى لقبي 2003 و2007.
ريال مدريد أكثر أندية القارة خوضاً للمباريات النهائية بـ18 مباراة تعرض لثلاث هزائم كانت أمام بنفيكا ثم الإنتر وأخيراً ليفربول عام 1981 ومن يومها حقق اللقب في المرات التسع التي خاض فيها مباراة التتويج.
وللعلم فإن ملعب ويمبلي احتضن النهائي للمرة الثامنة غير أن الملكي المدريدي حضر للمرة الأولى على أرضية هذا الملعب الذي شهد المباراة الأخيرة للألماني كروس بصفوف الملكي المدريدي.