رياضة

هل كانت قراءة المدربين في الشوط الثاني صحيحة؟ 39 هدفاً سجلها اللاعبون البدلاء في ثاني الأشواط … سبعة عشر هدفاً ذهبياً وسبعة أهداف بأقدام صديقة

| ناصر النجار

استكمالاً لموضوع الأهداف في الدوري الكروي الذي انتهى رسمياً قبل أسبوع نتابع الحديث عن بعض المفردات والتفاصيل التي قد تعني شيئاً للمحللين والمدربين، والأرقام التي نتحدث عنها تعطينا لمحة واسعة عن الفرق وأدائها في الشوطين، الأهداف كجزء مهم في المباريات تصور لنا وقت تسجيلها حالة الفريق الفنية والبدنية، فعندما نجد أن الأهداف في الشوط الثاني تساوي بعددها أهداف الشوط الأول، فهذا يعني بالضرورة أن الفرق تسير برتم واحد، ولا تملك أي جديد لتقدمه في الشوط الثاني، وهذا أمر يخالف عادات وتقاليد كرة القدم، حتى بين مرحلتين كان عدد الأهداف متساوياً، فسجل في الذهاب 138 هدفاً وفي الإياب 140 هدفاً، وهذا أمر لا يوحي بأن الفرق تطورت في الإياب عن الذهاب فبقيت على حالها، وهذا يؤكد أن المدربين واللاعبين لم يملكوا العزيمة ليقدموا في الإياب أفضل مما قدموه في الذهاب، وربما كانت هذه إمكاناتهم حتى على صعيد اللاعبين البدلاء، فلم يكن لهم التأثير المفترض، والتأثير كان بنسبة 15 بالمئة وهي نسبة ضعيفة جداً ما يدل على أن قراءة المدربين للمباريات لم تكن صحيحة أو أنهم لم يملكوا البدلاء القادرين على تقديم إضافة لفرقهم، لذلك اقتصرت أهداف اللاعبين البدلاء على 39 هدفاً من أصل 278 هدفاً شهده الموسم.

كذلك كان حال أهداف الدقائق الأخيرة فقيراً، فلم يشهد الدوري إلا سبعة عشر هدفاً قاتلاً حسمت نتيجة المباراة في لحظاتها الأخيرة، وعلى صعيد الأهداف الصديقة فقد سجل المدافعون سبعة أهداف في مرماهم.

جولة اليوم تتحدث عن هذه الأرقام فلعلها تشير إلى شيء مهم يعود بالنفع على الدوري وأنديتنا والمدربين.

التبديلات الحاسمة

في الكلام الدارج في المباريات أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، وأول ما يُنظر إلى تحركات المدربين في هذا الشوط، فإن النظر يتجه إلى التبديلات وأثرها على مجرى المباريات ونتائجها.

وحسب الأرقام والإحصائيات التي بين أيدينا فإن أغلب التبديلات التي جرت لم يكن لها تأثير قوي على النتائج ولم تغير الشيء الكثير من المجريات، وهذا يعود إلى سببين، أولهما: ضعف اللاعبين البدلاء بحيث لم يكونوا على مستوى الأساسيين، فلم يغيروا من واقع الحال في شيء، وثانيهما: عدم القدرة على قراءة الشوط الأول والمباراة من قبل المدربين، لكننا لابد لنا من التذكير بأن توجهات أغلب مدربينا كانت موجهة إلى الخطوط الخلفية، فالفريق المتقدم في نهاية الشوط الأول كان يحرص على تقوية دفاعه للحفاظ على تقدمه، وهذا هو أحد أهم أسباب ضعف التسجيل في الدوري لأن فرقنا عاشت على (فوبيا) الهزيمة.

وإذا حسبناها بشكل بسيط ونظري فإن البدلاء في مباريات الدوري البالغ عددها 132 مباراة هم 1320 لاعباً في شكله الأقصى على اعتبار أن كل مباراة تشهد تبديل عشرة لاعبين بمعدل خمسة تبديلات لكل فريق.

من هذا الرقم لم نجد إلا 39 لاعباً بديلاً سجلوا في الشوط الثاني، أما الأهداف الحاسمة فلم تبلغ أكثر من عشرين هدفاً، أي إن تأثير اللاعبين البدلاء انحصر في عشرين مباراة من أصل 132 مباراة وهي نسبة ضعيفة لا تتجاوز الـ15 بالمئة من مجموع المباريات وهي أقل بكثير من النسبة المسجلة في الموسم الماضي.

نبدأ بفرق الصدارة لنرى مدى تأثير اللاعب البديل على المباريات والنتائج، الفتوة له خمسة أهداف عبر اللاعب البديل من أصل 31 هدفاً، ثلاثة أهداف منها كان لها تأثير من خلال أهداف عبد الرحمن الحسين الذي تربع على قائمة أفضل لاعب بديل، مدرب الفتوة انتبه إليه في النصف الثاني من مرحلة الإياب فصار يشركه أساسياً، وأهداف الحسين منحت الفتوة سبع نقاط كان لها الدور الكبير في حسم الصدارة والبطولة.

الهدفان الآخران سجلهما أحمد الحسين على الطليعة وعدي جفال على أهلي حلب ولم يكن لهما التأثير الكبير لأن الفريق فاز بالمباراتين 3/صفر.

جبلة الوصيف سجل بدلاؤه أربعة أهداف من أصل 29 هدفاً، هدف واحد منح الفريق نقاط الفوز على الطليعة وسجله عمر نعنوع، الأهداف الثلاثة الأخرى سجلها عمر نعنوع بمرمى الحرية 3/صفر وفواز بوادقجي بمرمى الحرية 5/صفر وجعفر ياسين بمرمى الوحدة 3/صفر.

ثلاثة أهداف من أصل 24 هدفاً سجلها بدلاء تشرين منحت الفريق ست نقاط، ولعل أكثرها تأثيراً هدف الفوز على الوحدة وسجله عماد الحموي 2/1 ثم هدفا الفوز على الساحل وسجلهما أيمن عكيل وعماد الحموي 2/صفر وهذه كانت تحصيل حاصل بعد الهبوط الرسمي لفريق الساحل إلى الدرجة الأولى.

أهلي حلب رابع الدوري له ثلاثة أهداف حاسمة سجلها البدلاء من أصل 35 هدفاً منحت الفريق سبع نقاط، فسجل المحترف النيجيري فيكتور أباتا هدف الفوز على الحرية في الذهاب 1/صفر وأدرك عبد الله نجار التعادل المتأخر مع الكرامة 1/1 في الذهاب أيضاً وحقق محمد غنام هدف الفوز على حطين في الإياب 2/1.

حطين خامس الدوري له ثلاثة أهداف من أصل 28 هدفاً عبر لاعبيه البدلاء، وللأسف لم يكن لهذه الأهداف أي تأثير على المباريات ونتائجها، فهدف محمد قلفاط بمرمى الساحل لم يمنع الهزيمة 2/3 وهدفا المحترف الأرجنتيني اليكسس بارازا ومؤنس أبو عمشة بمرمى الحرية عززا نتيجة الفوز السهل 4/1.

الكرامة سادس الدوري له ثلاثة أهداف عبر اللاعبين البدلاء من أصل 22 هدفاً، هدف لمحمود الأسود في مباراة نتيجتها كبيرة على الطليعة 4/صفر وهدفان بمرمى الساحل سجلهما عبد السلام رحمون وأحمد المنجد منحت الفريق ثلاث نقاط 2/1.

ثلاثة أهداف للوثبة من أصل 17 هدفاً كان منها هدفان حاسمان منحا الفريق ست نقاط، وهي حصيلة جيدة لفريق تراجع كثيراً في مرحلة الإياب وكاد يلامس أعتاب الهروب من الهبوط، أول الأهداف سجله هادي الملط وبه عزز تقدم الفريق على تشرين في الذهاب 2/صفر والهدف الثاني حقق فيه الفوز على أهلي حلب بالدقيقة القاتلة وسجله قاسم بهاء الدين 1/صفر والهدف الثالث منح به سلطان سلطان فريقه نقاط الفوز على الحرية 2/1.

الجيش في المركز الثامن وقد استفاد من كل أهداف لاعبيه البدلاء فسجلوا خمسة أهداف، نال الفريق من خلالها ثماني نقاط وهذه الأهداف من أصل 28 هدفاً سجلها الجيش.

الهدف الأول أدرك رامي الترك التعادل مع تشرين 1/1 والثاني سجله خالد مبيض وبه حقق الفوز على جبلة 2/1 وأدرك باسل مصطفى التعادل مع الوثبة 1/1، الرابع والخامس سجلهما محمد نور خميس وباسل مصطفى وبهما فاز على الحرية 3/2.

تاسع الدوري الطليعة، إذ سجل أربعة أهداف عن طريق لاعبيه البدلاء من أصل 13 هدفاً سجلها، الطليعة أكثر الفرق التي استفادت من أهداف البدلاء فنال تسع نقاط من ثلاثة أهداف وعزز فوزاً كبيراً على الوحدة 2/صفر بهدف عدي حسون المتأخر وأعتقد أنه لولا هذه الأهداف الأربعة لكان الطليعة بين الهابطين.

الهدف الأول سجله علي رمضان على حطين 2/1 والثاني كان هدف الفوز على الساحل وسجله محمد أمين حداد 1/صفر والثالث سجله علي رمضان على الجيش وبه فاز الطليعة 3/2.

أربعة أهداف منحت الوحدة سبع نقاط وضعته في الأمان بعيداً عن خطر الهبوط الذي لازمه أغلب مراحل الدوري وخصوصاً في مرحلة الإياب، أهداف الوحدة الكاملة في الدوري 19 هدفاً، أول أهداف اللاعب البديل سجلها نصوح نكدلي وبها أدرك التعادل مع الجيش 1/1 وسجل فراس أكريم هدف الفوز على الحرية في الذهاب 2/1 وتعاون أنس العاجي وبرهان صهيوني على تسجيل هدفي الفوز على الحرية في الإياب 2/صفر.

الساحل الهابط الأول سجل 16 هدفاً في الدوري ولم يكن للاعبين البدلاء أي نصيب فيها أما فريق الحرية فله هدفان عبر البدلاء، الأول سجله محمد مصطفى في اللقاء الذي خسره مع تشرين 1/2 والثاني سجله أحمد العبد الله وبه عزز تقدم فريقه على الكرامة 2/صفر وكلا الهدفين جاء في مرحلة الذهاب.

الأهداف الذهبية

سجل في الدوري الكروي 17 هدفاً ذهبياً حسم نتيجة المباريات في الدقائق القاتلة منها 12 هدفاً في مرحلة الذهاب وخمسة أهداف في مرحلة الإياب، ثمانية أندية كان لها نصيب من هذه الأهداف القاتلة منها أربعة أهداف للفتوة وثلاثة لجبلة وأهلي حلب، وهدفان للوحدة وحطين وهدف واحد لكل من: الكرامة والوثبة والجيش.

أهداف الفتوة القاتلة نال بها الفريق ثماني نقاط، أولها سجله عبد الرحمن الحسين بمرمى الكرامة د96 (1/1) وثانيها سجله المحترف جوزيف ماركوس (ترينيداد توباغو) وبه أدرك التعادل مع تشرين د 85 (2/2) وثالثها سجله عبد الرحمن الحسين بمرمى الحرية في الدقيقة 86 (1/صفر) ورابعها سجله كرم عمران بمرمى الجيش د 94 (1/صفر).

أهداف جبلة، الأول سجله أحمد حديد بمرمى الكرامة والثاني عمر نعنوع د 90 بمرمى الطليعة والثالث لعبد الرحمن بركات بمرمى الفتوة في الدقيقة 86، والمباراة الأولى انتهت إلى التعادل 1/1 والثانية والثالثة فاز فيهما جبلة 1/صفر.

أهلي حلب أيضاً له ثلاثة أهداف حاسمة، الأول أدرك به التعادل مع الساحل عبر عبد الله نجار في الدقيقة 86 (1/1) والهدف الثاني حقق فيها الفوز على الوحدة بهدف المدافع علي زينة (2/1) أما الهدف الثالث فسجله أنس دهان محققاً التعادل مع الساحل في الدقيقة 87 والنتيجة هدف لمثله.

الوحدة له هدفان قاتلان، الأول سجله نصوح نكدلي في الدقيقة 90 بمرمى الجيش 1/1 والثاني سجله المحترف المالي سيكو تراوري بمرمى الكرامة 2/2.

حطين سجل أول هدفيه لاعب الكرامة مازن عمارة بمرماه د 92 ونال به فريق حطين نقاط المباراة 2/1 وال ثاني سجله مؤنس أبو عمشة بمرمى الحرية د 104 وأثار الهدف الكثير من الشكوك والشغب 2/2.

الكرامة له هدف قاتل أدرك به التعادل عبر مخضرميه تامر حج محمد في الدقيقة 95 بمرمى الجيش 1/1، الوثبة حقق فوزاً مثيراً على ضيفه أهلي حلب بهدف الدقيقة 94 سجله المدافع قاسم بهاء الدين 1/صفر وأخيراً حسم باسل مصطفى التعادل للجيش مع الحرية بهدف ذهبي في الدقيقة 95 وضع فريقه بالمقدمة 3/2.

الأهداف الصديقة

سبعة أهداف صديقة سجلتها مباريات هذا الموسم منها هدفان في الذهاب وخمسة أهداف في الإياب، أول الأهداف سجله مازن عمارة بمرمى فريقه الكرامة باللقاء مع حطين وكان في الدقيقة القاتلة وخسر به الفريق 1/2 وكان في الأسبوع الثالث.

في الأسبوع الرابع سجل مدافع الساحل خالد كوجلي أحد أهداف جبلة بمرمى فريقه في الدقيقة 44 والمباراة انتهت لمصلحة جبلة 4/1.

أول أهداف الإياب سجله مدافع الحرية السنغالي مصطفى سال بمرماه بالدقيقة الأولى، المباراة انتهت إلى فوز الحرية 2/1 وعوض مصطفى سال هذا الهدف بتسجيله هدف الحرية الوحيد والمباراة جرت في الأسبوع الثالث من الإياب.

بالأسبوع ذاته سجل مدافع الوحدة عمرو جنيات بمرماه في الدقيقة 64 باللقاء الذي خسره الفريق أمام أهلي حلب 1/2.

في سادس الإياب سجل مدافع الطليعة أسمر محمد بمرماه في الدقيقة 47 باللقاء الذي فاز به الفتوة 2/صفر.

يوسف محمد مدافع الوحدة أهدى جبلة هدفاً في الدقيقة 72، المباراة فاز بها جبلة 3/صفر والمباراة جرت في الأسبوع التاسع من الإياب.

في الأسبوع الأخير سجل مدافع الجيش مؤيد خولي هدفاً بمرماه في الدقيقة 54 في اللقاء الذي جمع الجيش مع الطليعة وفاز به الطليعة 3/2.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن