مندوبة «التربية» سببت هلعاً بين الطالبات في أحد مراكز اللاذقية والأهالي يشتكون للوزير
| اللاذقية – عبير محمود
تلقت «الوطن» عدة شكاوى حول ما جرى في أحد المراكز الامتحانية بمدينة اللاذقية خلال تقديم الطلاب امتحان مادة الرياضيات للثانوية بالفرع العلمي، ومنهم من ذكر أنه قد جرى نوع من التشويش على الطالبات في مركز ضمن تجمع المدارس بقنينص بعد دخول مندوبة تربوية إلى المركز والقاعات الامتحانية وصراخها بصوت عال على الطالبات حسب قولهن.
وحسب إحدى الشكاوى أنه تسببت المندوبة بحالة هلع بين الطالبات ومنهن من فقدت أعصابها وتم طلب سيارة إسعاف نتيجة إغمائها ما استدعى من الأمهات خارج المركز للتوجه عقب الامتحان إلى مديرية التربية وبالمصادفة كان الوزير مارديني يعقد اجتماعاً فيها وذكروا له ما حدث ووعد بأن يتم إجراء تحقيق حول شكواهم.. وطالبت الشاكيات بتعويض طلابهن عما حدث بمادة الرياضيات عبر إعادة الامتحان ومعاقبة المندوبة بسبب مخالفتها للتعليمات الوزارية بعدم التشويش على الطلاب وتوفير أجواء هادئة.
كما اشتكى طلاب مما اعتبروه صعوبة في طريقة أسئلة الرياضيات، معبرين عن امتعاضهم من هذه الدورة، في حين رأى العديد من طلاب الفرع الأدبي أن أسئلة الجغرافيا تناسب جميع المستويات.
من جهته، أكد رئيس دائرة الامتحانات في مديرية التربية علي محمد لـ«الوطن»، أنه تم تسجيل 29 ضبطاً امتحانياً خلال تقديم امتحانات الثانوية أمس، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات وفق القانون.
وبيّن محمد أن الضبوط المنظمة منها لـ17 حالة غش بواسطة القصاصات الورقية، 7 حالات غش بواسطة المصغر، و3 حالات عبر الساعة الذكية، وحالة عبر الجوال، على حين أن هناك مخالفة بحق مراقبين ويتم اتخاذ الإجراءات وفق القانون 42 الخاص بالعملية الامتحانية، مضيفاً: اللجنة الفرعية المختصة تجتمع بهذا الخصوص وخلال 24 ساعة يتم إحالة الضبط إلى القضاء المختص.
وفي السياق كشف مصدر من مديرية التربية في اللاذقية لـ«الوطن»، بأن زيارة وزير التربية محمد عامر المارديني للمراكز الامتحانية للشهادة الثانوية العامة أمس كانت «مفاجئة ودون علم أحد»، مشيراً إلى أن نتائج الزيارة كانت مرضية وجيدة بشكل عام.
وبيّن المصدر أن الوزير كان في أحد مراكز جبلة الامتحانية يتفقد سير الامتحانات ثم توجه إلى مراكز ضمن مدينة اللاذقية واطلع على الأجواء، إضافة إلى متابعته للعمل في دائرة الامتحانات ومراكز التصحيح ووجه بتلبية مطالب عدد من التربويين بخصوص العمل، وأكد مارديني أهمية الالتزام بالقوانين والتعليمات الامتحانية التي تضمن سير العملية الامتحانية.. كما التقى المارديني عدداً من أهالي الطلاب أمام عدد من المراكز الامتحانية، وقال إن الامتحان هو غاية وليس وسيلة والهدف هو الحصول على طالب متعلم ومتمكن وقادر على بناء مجتمعه.