عربي ودولي

رام اللـه رحبت بإعلان تشيلي الانضمام لجنوب إفريقيا في دعواها أمام «العدل الدولية» … البرلمان العربي يستنكر محاولة الاحتلال تصنيف «أونروا» منظمة إرهابية

| وكالات

على حين استنكر البرلمان العربي محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» منظمة إرهابية، رحبت رام اللـه بإعلان تشيلي التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية.

وحسب وكالة «وفا»، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بإعلان تشيلي، وأكدت في بيان صحفي أمس الأحد، أن هذا القرار يعبر عن التزام تشيلي الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد على التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين.

ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول الأطراف في الاتفاقية إلى الانضمام والإعلان عن المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة، إذ إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومكافحة إفلات إسرائيل من العقاب هي مسؤوليات يجب أن نتحملها معاً لمصلحة الإنسانية والقانون.

وأول من أمس السبت، أعلن رئيس تشيلي غابريال بوريتش، أن بلاده ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقال في خطاب ألقاه أمام كونغرس بلاده، «قررت أن تدعم تشيلي وتنضم إلى الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في إطار اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها»، وتحدث الرئيس التشيلي في كلمته عن «الوضع الإنساني الكارثي» في غزة ودعا إلى «رد حازم من المجتمع الدولي».

وفي التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي رفعت دولة جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية على خلفية ارتكابها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفاً من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف «مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم»، ما يعتبر جريمة «إبادة جماعية» ضدهم.

ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، دعماً وتأييداً عربياً ودولياً، ومنذ صدور الأحكام الأولية تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات، وكانت أولى الدول التي تقدمت بطلب رسمي إلى محكمة العدل الدولية نيكاراغوا يوم الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي، تلتها كولومبيا في نيسان، وبعد ذلك تقدمت ليبيا في أيار بطلب إلى المحكمة للتدخل في القضية المرفوعة ضد إسرائيل، بينما أعلنت عدة دول نيتها للانضمام إلى جنوب إفريقيا في الدعوى، وهي: جزر المالديف ومصر وتركيا في وإيرلندا وأخيراً بلجيكا.

في الأثناء، استنكر البرلمان العربي محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» منظمة إرهابية وتجريم أنشطتها ورفع الحصانة عن موظفيها، معتبراً ذلك امتداداً لمحاولاته الإجرامية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد البرلمان في بيان صحفي أمس أوردته «وفا»، الدور المهم والكبير لوكالة الأونروا التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان وحرب إبادة وتجويع غير مسبوق.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وطالب البرلمان العربي بتأمين الحماية لمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة «الأونروا» التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن