القوات الروسية سيطرت على بلدة في دونيتسك وقضت على 1500 جندي أوكراني … صرب البوسنة: السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية دليل على جنون الغرب

كشف رئيس جمهورية صرب البوسنة، ميلوراد دوديك، بأن اتحاد البوسنة والهرسك ينتج ويزود أوكرانيا بالأسلحة عبر دول ثالثة، ورأى أن نقل صواريخ قادرة على ضرب أراضي روسيا إلى أوكرانيا مؤشر على أن الغرب أصيب بالجنون حرفياً، في حين كشفت شبكة «NRK» أن النرويج قد تعيد نحو ألف لاجئ إلى أوكرانيا، من بينهم 370 رجلاً في سن الخدمة العسكرية.

وقال دوديك في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك»: «يمكننا رؤية ما يتم تزويده وأين وتتبّعه، وأكبر العملاء خلال الآونة الأخيرة هم حلف الـ«ناتو» ودول في العالم العربي، وهكذا اكتشفنا أن إسبانيا كانت تعيد بيع الأسلحة إلى أوكرانيا، ولكنهم لا يفعلون ذلك بشكل مباشر أبداً، مثل البيع من البوسنة والهرسك إلى سويسرا مثلاً ومنها إلى أوكرانيا، وإنما يرتبون ثلاث أو أربع عمليات إعادة بيع».

وأوضح دوديك أن «مصانع الأسلحة في اتحاد البوسنة والهرسك تحت سيطرة حلف الـ«ناتو»، ومؤخراً وافقت حكومة اتحاد البوسنة والهرسك على أن تكون صناديق أميركية شريكة في ملكية هذه المصانع ولا يمكننا فعل الكثير في هذا الصدد، وإنما فقط نتلقى المعلومات ونمنع الإمدادات المباشرة إلى أوكرانيا».

ورأى دوديك أن نقل صواريخ قادرة على ضرب أراضي روسيا إلى أوكرانيا مؤشر على كون الغرب أصيب بالجنون حرفياً، وأضاف بالقول: إن «الجيش الأوكراني لا يستطيع إطلاق هذه الصواريخ لأنه لم يتدرب على تشغيلها، ولا بد أن الفرنسيين أو الألمان موجودون هناك، والسؤال هو: كيف يجب أن تنظر روسيا إلى ذلك؟ أنا واثق بأن لدى روسيا أنظمة دفاعية قوية لن يخترقها أي من هذه الصواريخ، ولكن هذا يكشف أن الغرب أصيب بالجنون حرفياً».

وفي وقت سابق، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لدوديك على موقف بلاده المحايدة حيال الوضع في أوكرانيا.

من جانب آخر نقلت شبكة NRK عن مصدر في وزارة العدل النرويجية أن هذه الدولة قد تعيد نحو ألف لاجئ إلى أوكرانيا، من بينهم 370 رجلاً في سن الخدمة العسكرية، وقال المصدر: «التجنيد في الجيش والخدمة المتعلقة بالأعمال القتالية، ليسا من الظروف التي تؤدي إلى منح اللجوء في النرويج».

ومنذ ربيع عام 2022، قدم 77 ألف أوكراني طلبات للحصول على «الحماية الجماعية»، والتي تتضمن توفير تصريح إقامة من دون تقييم الحاجة إلى الحماية، ولكن سلطات النرويج أخذت الآن تدرس كل طلب على حدة.

وفي وقت سابق، دعا وزير خارجية ولاية بافاريا الفيدرالية الألمانية، يواكيم هيرمان، في حديث لقناة فيلت التلفزيونية، إلى عدم دفع إعانات البطالة (Bürgergeld) للاجئين الأوكرانيين المطلوبين في وطنهم للخدمة العسكرية.

وأظهر استطلاع أجراه معهد INSA لمصلحة صحيفة بيلد أن 40 بالمئة من سكان ألمانيا يؤيدون ضرورة خفض إنفاق ألمانيا على المساعدة لأوكرانيا، وذكرت صحيفة «شبيغل» نقلاً عن رد المكتب الفيدرالي الألماني للهجرة واللاجئين (Bamf)، أن أكثر من 250 ألف لاجئ من أوكرانيا وصلوا إلى ألمانيا خلال العام الماضي، واعتباراً من منتصف مارس، تم تسجيل أكثر من 1.65 مليون أوكراني حصلوا على ملاذ في ألمانيا.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الروسي دمرت الليلة الماضية ثلاث طائرات من دون طيار أوكرانية فوق أراضي روسيا الاتحادية.

وقالت الوزارة في بيان أمس: «تم خلال الليلة الماضية، التصدي لمحاولة نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات من دون طيار ضد أهداف على أراضي روسيا الاتحادية، حيث تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق مقاطعتي كورسك وبيلغورود، وأخرى فوق مياه بحر آزوف».

وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف عن تفعيل نظام الدفاع الجوي فوق مدينة ومقاطعة بيلغورود، لافتاً إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى أو جرحى، وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.

إلى ذلك أعلنت الدفاع الروسية أمس أن قواتها حررت بلدة أومانسكويه الواقعة في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، وقضت على نحو 1500 جندي أوكراني خلال العمليات القتالية أول من أمس السبت.

وقالت الدفاع الروسية في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية: أن وحدات من مجموعة قوات الوسط حررت قرية أومانسكويه، وضربت مواقع أوكرانية في عدد من المناطق الأخرى في دونيتسك، كما صدت 5 هجمات مضادة، وكبدت قوات كييف هناك خسائر تتجاوز 360 جندياً.

ووفق البيان واصلت وحدات من مجموعة قوات الشمال الروسية تقدمها في عمق دفاعات القوات الأوكرانية في خاركوف، وصدت 7 هجمات مضادة وخسر الجيش الأوكراني نحو 190 عسكرياً، كما سيطرت وحدات من القوات الروسية على مواقع أكثر ملاءمة، وضربت قوات معادية في خاركوف ولوغانسك ودونيتسك وصدت 3 هجمات مضادة، فيما بلغت خسائر قوات كييف نحو 465 جندياً.

كما حسّنت وحدات من مجموعة قوات الجنوب الروسية وضعها على طول خط المواجهة في دونيتسك، وخسرت قوات كييف نحو 290 عسكرياً على هذا المحور، كما تم تدمير 3 مستودعات ذخيرة ميدانية للقوات الأوكرانية.

وسيطرت وحدات من مجموعة قوات «الشرق» على مواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك، وبلغت خسائر قوات كييف هناك نحو 125 جندياً، فيما أصابت وحدات من مجموعة قوات «دنيبر» قوات ومعدات معادية في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، حيث خسرت القوات الأوكرانية نحو 70 عسكرياً، كما أسقطت القوات الروسية طائرتين من طراز ميغ 29 تابعتين لسلاح الجو الأوكراني، ودمرت 50 طائرة من دون طيار و23 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس أميركية الصنع وصاروخين تكتيكيين من نوع توتشكا-أو، و3 قنابل موجهة فرنسية الصنع وصاروخ «نبتون» مضاداً للسفن.