تعهدت بمنع حرب باردة جديدة في آسيا والمحيط الهادئ … الصين: جيشنا يدافع عن وحدة البلاد ويمنع انفصال تايوان
| وكالات
أعلن وزير الدفاع الصيني دونغ جون أن بلاده ستتحرك بـ«حزم وقوة» للدفاع عن وحدة أراضيها ومنع أي محاولات لانفصال تايوان، مشيراً من جانب آخر إلى أن دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح للهيمنة بالإضرار بالمنطقة ولن تسمح بدخول «حرب باردة» جديدة إلى المنطقة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن دونغ قوله في كلمة خلال منتدى حوار «شانغريلا» الدفاعي في سنغافورة أمس الأحد: إن جيش التحرير الشعبي الصيني كان دائماً قوة كبيرة وصلبة في الدفاع عن توحيد الوطن الأم، وسيتحرك بحزم وقوة في كل حين لمنع انفصال تايوان وضمان عدم نجاح مثل هذه المحاولات»، محذراً من أن كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين «سيتسبب بتدمير نفسه».
وفيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي والاستفزازات الفلبينية هناك، حذر دونغ من أن لضبط النفس الذي تمارسه بكين حدوداً، قائلاً: إن «الصين حافظت على ما يكفي من ضبط النفس في مواجهة انتهاكات الحقوق والاستفزازات، لكن هناك حدوداً لذلك».
وحول المحادثات التي أجراها مع نظيره الأميركي لويد أوستن في شانغريلا يوم الجمعة الماضي، قال دونغ: «كنا دائماً منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق»، مضيفاً: «نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديداً لأن هناك خلافات بين جيشينا».
وفي وقت سابق، شدد دونغ خلال محادثاته مع أوستن على مطالبة الجانب الصيني الولايات المتحدة بعدم دعم ما يسمى «استقلال تايوان» بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن «الصين ملتزمة بحل الخلافات من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها لن تتجاهل أبداً الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات».
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكلٍ منفصل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، فيما تنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، في حين تعتبر تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، لكنها لم تصل إلى حد إعلان الانفصال.
وأبدت الصين غضبها مراراً وتكراراً من الدعم الأميركي لتايوان، مثل مبيعات الأسلحة، إذ تعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعدّ السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.
وبهذا الصدد، قال وزير الدفاع الصيني، خلال كلمته في مؤتمر شانغريلا للحوار الأمني إن دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح للهيمنة بالإضرار بالمنطقة ولن تسمح بدخول حرب باردة جديدة إلى المنطقة.
وتابع دونغ جون بالقول: «لن نسمح للهيمنة وسياسات القوة الغاشمة بإيذاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولن نسمح للصراعات الجيوسياسية والحروب الباردة والساخنة بدخول المنطقة، ولن نسمح لأي دولة أو قوة بالتسبب في حرب أو فوضى هنا»، مضيفاً إن الصين تدعم الاستقلال الإستراتيجي لدول المنطقة والحل المستقل للقضايا الأمنية من قبل دول المنطقة.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسرح عمليات ذو أولوية لبلاده، كما أنه لا يمكن للولايات المتحدة «أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة».
ونقل موقع «channelnewsasia» عن أوستن تصريحات أدلى بها غداة محادثات نادرة على هامش منتدى دفاعي في سنغافورة مع نظيره الصيني دونغ جون وصفها متحدث باسم بكين بأنها «إيجابية»، وأوضح أوستن أنه على الرغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط فإن منطقة المحيطين الهندي والهادئ «تبقى مسرح عمليات ذا أولوية لنا».
وتعهد أوستن باستئناف الولايات المتحدة والصين الاتصالات العسكرية «في الأشهر المقبلة»، فيما رحبت بكين باستقرار العلاقات الأمنية بين البلدين، وأضاف أوستن «لقد أخبرتُ الوزير دونغ بأنه إذا اتصل بي بشأن مسألة عاجلة، فسوف أرد على الهاتف. وآمل بالتأكيد في أن يفعل الشيء نفسه».